إشهار رواية لأسعد الأسعد في متحف بيت لحم
نشر بتاريخ: 2017-11-17 الساعة: 20:52بيت لحم-اعلام فتح- استعاد عبد الرحمن بطل رواية (ذاكرة الملح) للكاتب أسعد الأسعد، التي أُشهرت في متحف بيت لحم، ذاكرته بعد عشرين عاما من فقدانه لها، وهو ما أثار جدلاً حول رمزية الرواية، خلال الندوة التي أدارها يوسف أبو طاعة مدير متحف بيت لحم، وقدمتها الأديبة روز شوملي.
عرضت شوملي لتفاصيل أحداث الرواية الصادرة حديثا عن منشورات الرعاة في رام الله، وجسور في عمّان، وتتلخص في خروج عبد الرحمن من منزله في الأغوار لشراء ملح، ولكنه يغيب عشرين عاما، يفقد خلالها ذاكرته وعندما يستعيدها، يعود ليشتري الملح ويقدمه لزوجته.
ما بين الغياب والحضور، يقدم الأسعد حياة نابضة للنَّاس في الأغوار، ومنهم الكثير من اللاجئين الفلسطينيين، الذين فقدوا أرضهم عام النكبة وأتوا إلى الأغوار ليبدأوا ملحمة جديدة في علاقتهم بالأرض.
أكدت شوملي على دور المرأة الفلسطينية في الرواية، مقارنة ذلك بشخصيات في الأدب الفلسطيني مثل أم سعد في رواية الشهيد غسان كنفاني، مشيرة إلى تواري دور الرجل في مرحلة معينة.
وقال الأسعد انه كتب عن مكان يعرفه جيدا، ومثلما يفعل عندما يكتب رواية يحرص على زيارة الأماكن التي تقع فيها الأحداث، مشيرا إلى أن أهل قريته (بيت محسير) عندما تهجروا من قريتهم ذهبوا في البداية إلى الأغوار قبل أن يتشتتوا في باقي المناطق.
ولفت الأسعد الانتباه إلى ان الإطار العام للرواية يتقاطع مع ما حدث مع ابن عم له وزوجته، أما التفاصيل فاقتضتها طبيعة العمل الروائي.
ركز المتداخلون على رمزية العشرين عاما في الرواية، مشيرين إلى انها ترمز للفترة ما بين النكبة والنكسة، والتي شكلت صدمة للفلسطينيين، وما الصدمة التي تعرض لها بطل الرواية عبد الرحمن، ما هي إلا صدمة جميع الفلسطينيين في تلك الفترة.
وأكد أبو طاعة ان فعالية إشهار رواية الأسعد، تأتي ضمن برنامج متحف بيت لحم الثقافي، لخدمة الثقافة الفلسطينية.
amm