الرئيسة/  فلسطينية

إدانات واسعة لجريمة استشهاد الأسير سامي أبو دياك في سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 2019-11-26 الساعة: 13:11

رام الله-وفا-أدانت الرئاسة الفلسطينية، ورئاسة الوزراء، والمجلس الوطني، وحركة التحرير الوطني "فتح"، وفصائل وقوى وطنية، ومؤسسات وشخصيات رسمية وشعبية، جريمة استشهاد الأسير سامي ابو دياك في عيادة سجن "الرملة"، محملين حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة.

واعتبروا في بيانات منفصلة، اليوم الثلاثاء، أن ما يجري بحق الأسرى في سجون الاحتلال يرتقي لمستوى جريمة حرب، مطالبين منظمة الصليب الأحمر الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بالضغط على الاحتلال من أجل الافراج عن بقية الأسرى المرضى حتى لا يرتقي المزيد من الشهداء بين صفوف الحركة الأسيرة.

الرئاسة تحمل الاحتلال مسؤولية استشهاد الأسير أبو دياك

وحذرت الرئاسة الفلسطينية من استمرار مسلسل القتل البطيء للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، محملة حكومة الاحتلال، مسؤولية استشهاد الأسير سامي أبو دياك، الذي تعرض إلى إهمال طبي متعمد تمارسه سلطات الاحتلال بحق كافة الأسرى.

وتقدمت الرئاسة من عائلة الشهيد وأبناء شعبنا بأحر التعازي والمواساة، داعية الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

منظمة التحرير: استشهاد الأسير ابو دياك جريمة جديدة في سجل إسرائيل الحافل بالإجرام

وأكدت منظمة التحرير أن استشهاد الأسير سامي ابو دياك نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، دليل آخر على خطورة الأوضاع في سجون الاحتلال، وظروف المُعتقَل الإسرائيلي، وما يعانيه الأسرى الفلسطينيون من أشكال التعذيب والإهمال الصحي المتعمد، وتلقيهم معاملة وحشية وقاسية على أيدي القائمين على السجون.

واعتبرت المنظمة على لسان عضو اللجنة التنفيذية حنان عشراوي: ان استشهاد ابو دياك يعد جريمة جديدة في سجل إسرائيل الحافل بالإجرام والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي وحقوق شعبنا، وان هذا السجل يتعاظم بتسارع؛ بسبب غياب المحاسبة، وصمت الأسرة الدولية على الانتهاكات المتصاعدة ضد الأسرى، وعدم مواجهة الرواية الإسرائيلية العنصرية التي تجردهم من إنسانيتهم، وتبرر اعتقالهم وتعذيبهم".

وأضافت أن إسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية لهذه الجريمة، مطالبة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الانسان "بأخذ دورها الطبيعي في تطبيق القوانين والاتفاقيات ذات الصلة، من أجل تطبيقها على الفلسطينيين وخاصة الأسرى، وتوفير حماية دولية لهم واتخاذ الإجراءات المنصوص عليها بمعاقبة كيان الاحتلال على جرائمه، وانتهاكاته المتواصلة.

وأكدت أن القيادة الفلسطينية في حالة عمل مستمر وتحرك دائم على مختلف المستويات، من أجل تجريم الاحتلال ومحاكمة قادته على جرائمهم بحق الفلسطينيين، من خلال رفع الشكاوى للمحكمة الجنائية الدولية.

المجلس الوطني يطالب بفتح تحقيق دولي بجرائم الاحتلال بحق الأسرى

وطالب المجلس الوطني الفلسطيني، الجهات الحقوقية والإنسانية الدولية، بفتح تحقيق دولي، بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أسرانا في معتقلات الاحتلال، خاصة ما يتعرضون له من إهمال طبي متعمد، والتي تؤدي في النهاية الى ارتقائهم شهداء.

وقال المجلس إن استشهاد الأسير سامي أبو دياك (37 عاما) في معتقلات الاحتلال، والمصاب بمرض السرطان، جريمة جديدة تضاف لجرائم الاحتلال بحق الأسرى، وتتطلب أن يحاسب قادته عليها، مطالبا بتطبيق الاتفاقيات الدولية والإنسانية ذات الصلة بحماية الأسرى البالغ عددهم نحو 6 آلاف أسير، ومعاملتهم وفقا لنصوصها باعتبارهم أسرى حرب.

وأضاف، أن الأسير أبو دياك استشهد بعد 17 عاما قضاها في معتقلات الاحتلال، منها 5 سنوات من معاناته مع مرض السرطان، وإصرار الاحتلال على عدم تقديم العلاج اللازم له، ورفضها في الوقت ذاته الإفراج عنه، رغم إدراكها التام أنه وصل إلى المرحلة الأخيرة من المرض.

الحكومة تدين جريمة الاحتلال بحق الشهيد الأسير سامي أبو دياك

 وأدانت الحكومة على لسان المتحدث باسمها إبراهيم ملحم جريمة الاحتلال بحق الشهيد الأسير سامي أبو دياك، الذي ارتقى جراء الإهمال الطبي المتعمد بحقه، ليلتحق بكوكبة من شهداء الحركة الأسيرة في سياسة الموت البطيء التي تنتهجها حكومة الاحتلال بحق الأسرى في مخالفة للشرائع والقوانين الدولية .

واعتبرت أن هذه الجريمة تتطلب تدخلا دوليا عاجلا، مؤكدة أنه سيتم التحرك لدى كل الجهات القانونية والحقوقية والدولية لإنقاذ الأسرى في سجون الاحتلال خاصة المرضى في أعقاب هذه الجريمة.

"فتح" تحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية قتل الأسير أبو دياك وتعتبرها جريمة حرب

 وحملت حركة "فتح" حكومة الاحتلال مسؤولية جريمة استشهاد الشهيد الأسير سامي أبو دياك، مؤكدةً أنها ترتقي لمستوى جريمة حرب ارتكبتها وتتحمل مسؤوليتها مصلحة سجون الاحتلال، باعتبارها المسؤولة مباشرة عن حياة أسرانا الأبطال.

وأكدت الحركة أن دماء شهيد الحرية والاستقلال أبو دياك لن تذهب هدرا، معاهدةً أسرانا الأبطال وجماهير شعبنا بمواصلة الكفاح والعمل بالعزيمة نفسها، حتى ينال الأسرى في سجون الاحتلال حريتهم، مثمنةً تضحياتهم التي ستقود شعبنا نحو الحرية والاستقلال.

"الخارجية": سنتابع قضية إعدام الشهيد أبو دياك على المستويات كافة

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين، إنها ستتابع ملف استشهاد الأسير سامي أبو دياك، مع المنظمات الأممية المختصة، وعلى المستويات كافة، خاصة الجنائية الدولية، وحثها على الاسراع في فتح تحقيق في جرائم الاحتلال ومستوطنيه.

واعتبرت أن عدم محاسبة قادة الاحتلال وإدارة مصلحة سجون الاحتلال على جرائمها المتواصلة بحق الأسرى جميعا، وعدم فرض عقوبات على دولة الاحتلال، يدفعها باستمرار لارتكاب المزيد من انتهاكاتها وجرائمها بحق الأسرى وعائلاتهم، وهو ما يلقي بمسؤولية كبيرة على عاتق المنظمات الأممية المختصة، بما فيها الصليب الأحمر الدولي ومجلس حقوق الإنسان، والمنظمات الحقوقية المختلفة، ويفرض عليها رفع دعاوى قضائية على سلطات الاحتلال ومسؤوليها المتورطين في تلك الجرائم أمام المحاكم المختصة.

وشددت "الخارجية" على أن استشهاد الأسير ابو دياك بهذه الطريقة الوحشية يفضح من جديد عمق الانحطاط الاخلاقي الذي يسيطر على مؤسسات الاحتلال، ويعكس حجم الاستهتار بحياة الانسان الفلسطيني، ويجسد من جديد عمق الاستخفاف الاسرائيلي بمبادئ حقوق الانسان واتفاقيات جينيف والقانون الإنساني الدولي.

وزارة الصحة: الأسير أبو دياك قُتل ببطء أمام أنظار العالم

واعتبرت وزارة الصحة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قتلت ببطء الأسير المريض سامي أبو دياك أمام أنظار العالم، ضاربة مرة أخرى بعرض الحائط جميع المواثيق والأعراف الدولية.

وقالت الوزيرة مي الكيلة أن الاحتلال توغل مرة أخرى في إجرامه وإرهابه بحق أبناء شعبنا، مؤكدة أن جريمة قتل أبو دياك لم تكن لتكتمل لولا الصمت العالمي المريب، والذي سمح لإسرائيل بقتل 222 أسيراً فلسطينياً حتى الآن منذ عام 1967، منهم 5 أسرى في العام الجاري فقط.

وأشارت إلى أن هذه الجريمة تستوجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته، والعمل على إنقاذ الأسرى المرضى في السجون، لكي لا تتكرر هذه المأساة، مضيفة: ما فائدة وضع القوانين الدولية والإنسانية إذا كانت لا تستطيع حماية أسير مريض لا حول له ولا قوة"؟

وزير العدل يحمل سلطات الاحتلال مسؤولية استشهاد الأسير أبو دياك

وحمل وزير العدل محمد الشلالدة، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال، وإدارة سجونها بشكل خاص، المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير سامي أبو دياك، الذي تعرض إلى إهمال طبي متعمد.

وحذر الشلالدة من استمرار مسلسل القتل البطيء للأسرى داخل سجون الاحتلال، مطالبا اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنها إلى الرأي العام العالمي بكشف حقيقة ما يمارسه الاحتلال من تعذيب وإذلال بحق أبناء شعبنا في السجون والزنازين الانفرادية ومن الاهمال الطبي المتعمد.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، بضرورة التدخل العاجل لتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على الظروف الصحية والطبية للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وظروف استشهاد الأسير سامي أبو دياك.

ودعا الشلالدة، المفوضية السامية لحقوق الإنسان مواصلة الضغط على دولة الاحتلال لإلزامها بالإفراج الفوري عن جميع الاسرى، ومعاملتهم كأسرى حرب، وفقا لاتفاقية جنيف، وقواعد القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنـسان والاتفاقيـات ذات الـصلة، واستمرار زياراتها الميدانية للأراضي الفلسطينية المحتلة لمراقبة وتوثيق ما يتعـرض لـه الأسرى من انتهاكات وممارسات خطيرة.

وأضاف بأن السياسة القائمة التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال ضد الاسرى باتت من أساليب التعذيب غير القانونية، والمخالفة لاتفاقية جنيف التي يعاقب عليها القانون الدولي، وتنكر مصلحة السجون الإسرائيلية لحقوق الأسرى والمعتقلين في الرعاية الطبية التي نصت عليها اتفاقية جنيف الرابعة وتحديداً المواد (91 ) و(92 ) التي أوجبت على السلطات الحاجزة توفير في كل معتقل عيادة مناسبة، يشرف عليها طبيب مؤهل ويحصل فيها المعتقلون على ما يحتاجونه من رعاية طبية وكذلك على نظام غذائي مناسب.

"الإعلام": أبو دياك شهيد وشاهد على الإعدام البطيء

وأكدت وزارة الإعلام، أن الأسير سامي أبو دياك، هو شهيد وشاهد على الإعدام البطيء في منافي الموت المتمثلة بمعتقلات الاحتلال، ويجب أن يكون صرخة لكل الهيئات والمؤسسات لإطلاق سراح كل أسرى الحرية المرضى قبل فوات الأوان، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.

ونعت الشهيد الأسير أبو دياك، الذي استشهد بعد رفض إطلاق سراحه، وعدم تقديم العلاج له من قبل إدارة معتقلات الاحتلال، رغم إصابته الحرجة بالسرطان، واستخفافها بكل الجهود الرامية لتحريره، والأصوات الداعية لوقف قتله التدريجي.

واعتبرت الوزارة نداءات الاستغاثة التي أطلقها الشهيد للموت في أحضان والدته، نداء حرية، وإثباتا على عجز كل القوانين والمواثيق في تحرير أسير كان يموت في عتمة الزنازين.

khl
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024