حركة فتح بيت لحم تكرم وكيلة وزارة الخارجية د. أمل جادو*

بيت لحم - إعلام فتح - كرمت حركة التحرير الوطني (فتح) اقليم بيت لحم ممثلة بلجان المراة في الحركة وبالتعاون مع جمعية امان الخيرية واتحاد لجان المراة للعمل الاجتماعي واللجان الشعبية للمخيمات والمنظمات الاهلية وكيلة وزارة الخارجية الفلسطينية الدكتورة امل جادو باحتفال كبير اقيم في فندق قصر جاسر بمشاركة رسمية وشعبية واسعة.

وحضر حفل التكريم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة و وزيرة السياحة والاثار رولا معايعة ومحافظ محافظة بيت لحم اللواء كامل حميد وخولة الازرق نائب امين سر المجلس الثوري لحركة “فتح” وامين سر حركة فتح اقليم بيت لحم محمد المصري واعضاء الاقليم والاب ابراهيم فلتس والدكتور سمير حزبون رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم ووزير هيئة شؤون الاسرى الاسبق عيسى قراقع وعدد من الاسرى المحررين وممثلي نادي الاسير الفلسطيني والحاجة نجلاء الحاج مديرة جمعية امان الخيرية وممثلي ورؤوساء اللجان الشعبية للخدمات في مخيمات بيت لحم وممثلات المؤسسات النسوية والمؤسسات الاهلية المختلفة من مختلف مناطق المحافظة وقادة الاجهزة الامنية وحشد كبير من المواطنين.

وفي بداية الاحتفال الذي افتتح بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة حداد على ارواح الشهداء تلى ذلك كلمة ترحيبية من نائبة امين سر المجلس الثوري لحركة فتح خولة الازرق رئيسة اتحاد لجان المراة للعمل الاجتماعي حيث قالت اننا نجتمع اليوم في يوم جميل وامسية جميلة لنكرم احدى الجميلات في هذا الوطن الذي انجب العديد من النساء اللواتي تركن في تاريخ الوطن منذ البدايات بصمات نضالية كبيرة.

وقالت الازرق اننا نحتفل اليوم باحدى نجمات فلسطين الساطعات موضحة ان الدكتورة امل جادو ولدت من رحم المعاناة وازقة المخيم لتسطر تجربة نجاح نفتخر بها ولتقول بان المراة تستطيع ان تدخل كل المجالات وتنجح وتتميز في كل المجالات حيث ترعرعت في المخيم وتحت صعوبة الحياة الا انها كانت طموحة مندفعة اثبتت نجاحات في كل مراحل حياتها

واشارت الازرق ان امل تخرجت من اهم الجامعات وتقلدت مناصب مهمة في الخارجية وعملت في عدة دوائر وحققت نجاحات والجميع يشهد لها ويقول ان امل استطاعات ان تحقق الكثير خصوصا في عملها في دائرة اوروبا بوزارة الخارجية الفلسطينية واستحقت ان تكون في منصب وكيلة وزارة الخارجية وهي من اهم الوزارات السيادية موضحة انها ترى انها تستحق اكثر من ذلك وهي قادرة على العطاء

و اكدت الازرق ان تعينها في هذا المنصب يعكس ارادة سياسية فلسطينية مؤمنة بقدرة النساء على العمل والتميز والعطاء وتحقيق الانجازات ويعطي المساحة للنساء مشيرة الى ان حركة فتح كانت وما زالت وستبقى مؤمنة بدور النساء وعطاءهن ولذلك فقد اعطتها نسب عالية في الانتخابات فاقت الثلاثين في المئة بمؤسسات واطر الحركة مشددة على ان المراة كانت شريكة بالنضال منذ بداية البدايات ومن حقها ان تكون شريكة في صنع القرار لاننا نريد الوصول الى دولة المساواة والعدل وبعيدا عن المحسوبية لاننا نناضل من اجل الحرية ومن اجل مجتمع تسوده المساواة والعدالة الاجتماعية.

وهنات الازرق امل لوجودها في هذا المنصب موضحة ان وجودها فيه فرصة لكل النساء الفلسطينيات وهي تهنئ نفسها والنساء على هذا المنصب الذي تتقلده امراة اليوم.

من ناحيتها قالت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة انها تشعر بالفخر والاعتزاز لوجودها بهذه المناسبة التي تجمع المناضلين والمناضلات عبر محطات طويلة من شبيبة ومراة واسر وجرحى والى كفاءات مؤسساتية في كافة المواقع الى جانب الشخصيات الدينية

واكدت باسم باسم حركة فتح واتحاد لجان المراة ان هذه الجماهير الكبيرة التي تشارك بحفل التكريم تقول الف مبروك للدكتورة امل جادو وانهم جميعا يتمنون لك النجاح في هذه المهمة الدبلوماسية الجديدة .

واضافت سلامة ان ثقافة فتح عودتنا ان من يتولى مهمة يعمل لخدمة المجتمع لاننا في حركة فتح نؤمن اننا ما زلنا تحت الاحتلال وان مشروعنا لم يستكمل بعد لاننا لم نحرر ارضنا و لم نوفي شهداءنا حقهم والوعود التي قطعناها على انفسنا بالتحرير كما اننا لم نوفي الاسرى حقهم بتحريرهم وهم اليوم يخوضون الاضرابات كما ان هناك اللاجئين الذين يعتبرون عنوان القضية والذين ما يزالون ينتظرون العودة.

واكدت عضو مركزية فتح ان الدكتور امل عملت في كثير من المحطات وعملت من اجل الوطن مثمنة جهود وعطاء كل المؤسسات وكل الطاقات الشبابية النسوية التي تسعى لمواصلة النضال من خلال حركة فتح منذ البدايات حيث كانت الحركة من اكثر الحركات اعطاء فرص للشباب وطاقاتهم مستذكرة اللجنة المركزية الاولى للحركة حيث سعت الحركة لصهر كل الطاقات في معركة التحرر الوطني حيث كانت معسكرات النساء والفتيات منذ السنوات الاولى لانطلاقة الحركة.

كما اكدت سلامة على ان حركة فتح كانت وما زالت تؤمن بحرية ارضنا وشعبنا رجحل وامراة وتسعى لبناء مجتمع وطني قائم على العدالة الاجتماعية والمساواة بين الرجل والمراة ولذلك فهي تاتي اليوم الى بيت لحم لتقول انها هنا مع اخوانها واخواتها في هذه المناسبة التي نعتز بها جميعا.

بدوره قال محافظ محافظة بيت لحم كامل حميد ان بيت لحم تعيش امسية رائعة لتكريم اخت مناضلة مجتهدة موضحا انه لمس الكبير الكبير جدا من لافرح على قرار التعيين للدكتور امل جادو في منصبها كوكيلة لوزيرة الخارجية حيث اعطى القرار ارتياح وانبساط على كافة قطاعات شعبنا حيث لم يلمس اي اعتراض بل على العكس فان الجميع ابدى ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي سعادته بالقرار مما يشير الى ان تعينها جاء بقرار شعبي قبل ان يكون قرار رسمي من فخامة الرئيس محمود عباس ابو مازن.

وشكر حميد الدكتور جادو على هذا الانجاز الذي انعكس على شكل ارتياح شعبي لهذا المرسوم الرئاسي موضحا ان شعبنا بحاجة لقرارات تحظى بارتياح واهتمام وقبول شعبي فلسطيني موضحا ان من تابع لمراحل تطور العمل الخارجي وانتقاله من ثورة الى سلطة الى دولة يجد باننا نسير نحو التطور في المجال الدبلوماسي ونحن بحاجة اليوم لهذا العمل لان الثقل في العمل السياسي هو في العمل الخارجي ولذلك فاننا نشكر الرئيس ابو مازن على هذا القرار بتعيين سياسية ودبلوماسية شابة متميزة وقادرة لنشهد نقلة نوعية في العمل الدبلوماسي القادم.

واكد حميد انه شارك في اجتماعات مع دبلوماسيين غربيين بحضور وكيلة وزارة الخارجية امل جادو حيث اثبتت انها دبلوماسية مخضرمة وحققت انجازات رائعة لفلسطين ليس في مجال الاقناع السياسي بل في تحقيق دعم مالي وتنموي وهو ما تحتاجه فلسطين هذه الايام وبالتالي لا بد من تعزيز هذه القدرات الشابة مؤكدا ان بيت لحم محظوظة بنخبة من القيادات النسوية على مستوى الوطن منذ البدايات وحتى يومنا هذا مستذكرا انه تعرف على نساء وفتيات مناضلات في سجون الاحتلال قبل الانتفاضة الاولى وخلالها حيث شكلت النساء شرارة نضالية مهمة وها هي تحقق اليوم انجازات سياسية ودبلوماسية كبيرة.

العزة: المخيمات على ثقة بان جادو ستضع قضية اللاجئين على سلم اولويات الدبلوماسية الفلسطينية

من جهته قال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم عايدة سعيد العزة الذي القى كلمته باسم اللجان الشعبية في المخيمات اننا نشعر بفخر كبير على هذا الانجاز الذي تحقق للمخيم وللاجئين وعموم ابناء شعبنا وخصوصا قطاعاته النسوية من خلال ابنتنا الدكتورة امل جادو التي ترعرعت بين ازقة مخيم عايدة مخيم الصمود والعودة

وقال العزة ان الدكتورة جادو نموذج مراة مكافحة ولدت منتمية وعرفت ما تريد وثابرت حتى وصلت وها هي اليوم تشكل نموذج عطاء اكاديمي وثقافي و دبلوماسي وسياسي وطني بامتياز وهي تتولى هذا المنصل لتسعى وتعمل وتناضل على المستوى الدبلوماسي لخدمة قضتها وشعبها معربا عن ثقته وثقة المخيم اينما وجد بهذه الدبلوماسية المتميزة التي تثق المخيمات بانها ستضع قضية اللاجئين في اولى اهتمامات الدبلوماسية الفلسطينية.

واكد ان وصولها لهذا المنصب يزيد ابناء شعبنا فخرا لانها وصلت اليه نتيجة مثابرتها ونضالها وليس نتيجة معادلات سياسية وهي وصلت لما وصلت اليه لانها تستحق وهي ليست وليدة صدفة بل وصولها جاء نتيجة طبيعية لجهودها وعطاءها ولقدراتها المهنية العالية.

واكد العزة ان الدكتورة امل من القلة القيلية التي ينطبق عليها الشخص المناسب في المكان المناسب معربا عن امله وامل ابناء شعبنا بمزيد من التعينات للكفاءات الوطنية في المناصب الحساسة.

وشكر العزة امين سر فتح اقليم بيت لحم وكافة اعضاء الاقليم وامناء سر المواقع في كافة مناطق المحافظة الى جانب مؤسسات المراة ولجان المراة في الحركة على دعوتهم لهذا الحفل الكبير لتكريم ابنة مخيم عايدة كما شكر كل الحضور على مشاركتهم هذا الحفل.

و وجه العزة كلمة للدكتور جادو بالتاكيد على ان مخيمها وكل مخيمات اللجوء يفخرون بها لوصولها لهذا الموقع المتقدم مؤكدا ان هذا الفخر يزداد خصوصا في وقت تتعرض فيها قضية اللاجئين لمحاولات الشطب مما يستدعي مزيد من العمل الدبلوماسي للحفاظ على قضية اللاجئين التي تعتبر جوهر القضية الفلسطينية.

جادو : مشاعركم وحبكم مسؤولية اعتز بها واعد بمواصلة العمل الدبلوماسي من اجل فلسطين

من جهتها قالت الدكتور امل جادو وكيلة وزارة الخارجية الفلسطينية انها تشعر بالفخر والاعتزاز على هذا الحفل وعلى المشاعر الاخوية التي لاقتها وتلاقيها حيث ان لها تجربة مع كل من يتواجد في قاعة الاحتفال كما ثمنت مشاعر الدعم والاسناد في كل مرحلة من مراحل حياتها حتى وصلت لما وصلت اليه.

واكدت جادو ان الموقع الذي وصلت اليه هو موقع خدمة ومسؤوليات كبيرة حيث حملها المتحثون قبلها امانة ومسؤوليات في قضايا اللجوء والمراة والحقوق الوطنية واعدة انها ستبقى مجدة ومجتهدة وجدية ومؤمنة بفلسطين وعدالة قضيتها وستواصل العمل من اجلها مضيفة ان المشاعر بداخلها جياشة على هذا الحب والفرح والمسؤولية والحزن لانها لا تلتقي باهلها وناسها بشكل يومي لانهم الناس الذين احبتهم واحبوها وهي اليوم في مهام عملها خارج بيت لحم.

وشكرت وكيلة وزارة الخارحية حركة فتح اقليم بيت لحم وامين سرها محمد المصري واعضاء الاقليم وكوادر الحركة في الاقليم ولكل من شارك وساهم بهذا الحفل وخصوصا لجان المراة واتحاد لجان المراة للعمل الاجتماعي وجمعية امان الخيرية وكل من عمل على هذه الفعالية التي جمعتها باهلها ومحبيها.

وعبرت عن سعادتها بدفئ اللقاء مشيرة الى ان الحضور منحوها مشاعر الحب والوفاء والانتماء بهذا الاحتفال الذي زادها ارادة وثقة تستقيها من الحضور الذين عبروا عن ثقتهم بها واعدة بان تبقى على العهد وعند ثقة اهلها لخدمة قضيتها وشعبها.

كما و وجهت جادو شكرا خاصا للرئيس محمود عباس وقالت :”اتوجه بالشكر لوالدي الرئيس محمود عباس الذي منحني هذه الثقة وهو مؤمن بقدرة النساء وهو من امدني بروح العمل والعزيمة وتعلمت منه الصبر والشجاعة في مواجهة المخاطر التي نواجهها بالعمل الدبلوماسي”.

واكدت جادو ان رسالتها من هذا اللقاء هو التاكيد على مواصلة النضال والتحدي خلف الرئيس محمود عباس الرئيس الوحيد في العلام الذي يقف في وجه اقوى دولة وهي الولايات المتحدة الامريكية وهو يقف في وجه صفقة القرن وهو يقود فلسطين للحرية والاستقلال واستطاع بدبلوماسيته الصمود وتحقيق نجاحات اعترف بها العدو قبل الصديق”.

وعبرت جادو عن عميق شكرها الى كل من ساهم في دعمي و وصلي لهذا الموقع كما ثمنت دعم واسناد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشنية الذي عبر عن دعمه للمراة الفلسطينية مثمنة جهود ودعم الاخوة والاهل في بيت لحم الذين اوصلوها بدعمهم لما هي عليه اليوم.

واهدت وكيلة وزارة الخارجية تكريمها هذا الى الشهداء وهم الاشرف وهم من يستحقون كل التقدير كما اهدت التكريم الى الاسرى وصمودهم وتحديهم خصوصا وهم يخوضون الاضراب عن الطعام مشددة انها تعبر عن دعمها ومشاعرها مع اميرة الاسيرات هبة اللبدي المضربة عن الطعام واعدة بحمل راسالتهم عبر عملها الدبلوماسي.

كما وعدت بمواصلة النضال والعمل جيلا بعد جيل حتى تحقي الاهداف الوطنية المشروعة مؤكدة انها ستواصل السير على خطى النساء الاسيرات الجريحات الفلاحات المعلمات المربيات والمناضلات اللواتي وقفن جنبا الى جنب مع الرجل

وعبرت عن اعتزازها بانها ابنة بيت لحم مهد السيد المسيح والتي سنضيئ قريبا مع اهلها شجرة الميلاد كما عبرت عن اعتزازها انها ولدت ونشات في ازقة المخيم الذي ترعرت في شوارعه التي تعلمت فيها التحدي وكبرت فيها على حب هذا المخيم هو الشاهد على جريمة الاحتلال والكيان الغاصب الصهيوني كما تعلمت ان حق العودة هو مفتاح اضلاعنا واصابعنا العشر التي سنعيد فيها فتح ابواب بيوتنا التي هجرنا منها الاحتلال.