الأحمد: مبادرة الفصائل لإنهاء الانقسام "محاولة لتخريب الجهود المصرية في ملف المصالحة
نشر بتاريخ: 2019-09-30 الساعة: 10:20رام الله - إعلام فتح - اعتبر عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، أن مبادرة الفصائل لإنهاء الانقسام "محاولة لتخريب الجهود المصرية في ملف المصالحة".
وقال الأحمد في لقاء عبر تلفزيون فلسطين الرسمي، إن " أي تحرك خاصة إذا جاء من فصائل فلسطينية هو تخريب على التحرك المصري"، مضيفا أن " من يريد أن يقدم مبادرات عليه أن يقدمها لمصر وليس لنا، لأن مصر هي التي صاغت كل الأفكار ومنها اتفاق 2011".
وتساءل الأحمد:" من تمثل هذه الفصائل التي خرجت قبل أيام في غزة ؟ رغم أن مرجعياتها (الأمناء العامون) لم توافق على هذه المبادرة" وفق قوله.
وأضاف الأحمد أن "الأمناء العامين للفصائل قالوا لي إن قضية المصالحة قضية مركزية، وليست قضية قادة يجلسون في غزة أو رام الله ، أو أي مكان آخر".
وأشار الأحمد إلى أن "مبادرة الفصائل في غزة، استلمناها نفسها من المخابرات المصرية بتاريخ 15/ 7 /2019 على أنها مرسلة من حماس ورفضناها"، معتبرا أنها التفاف من قبل حماس، كما قال.
وخاطب الأحمد قادة الفصائل في غزة قائلا:" هل أصبحت حماس تعطيكم الأوامر أمام الضغط والإرهاب والابتزاز الذي تمارسه" على حد تعبيره.
وشدد الأحمد على تمسك حركته بالوساطة المصرية فقط، متابعا " رفضنا تدخل دول في هذا الملف وحتى بعض الدول المحترمة مثل روسيا لم تدخل معنا في المصالحة، بل كانت تناقش الموضوع السياسي وتقول إن دور مصر هو الأساس".
وتساءل الأحمد:" هل الذي لم يقبل أن يوقع في موسكو على أن منظمة التحرير ممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني يطالب الرئيس أبو مازن الدعوة لإطار قيادي مؤقت؟"، مؤكدا أن من لم يعترف بالمنظمة ممثل شرعي غير مؤهل للحديث عنها أو عن إصلاحها".
وتابع الأحمد:" أقول لحماس أن إنهاء الانقسام أولا، ثم الحديث عن منظمة التحرير " معتبرا أن "حماس هي من تسببت بتعطيل اتفاق 2005 بفعل الانقسام " على حد قوله.
في سياق آخر، أوضح الأحمد أن الرئيس عباس يقصد في دعوته لانتخابات العامة، الانتخابات بجميع أشكالها، ومنها التشريعية، أي برلمان الدولة وفق متطلبات الوضع السياسي.
وقال الأحمد إن " الانتخابات تعطلت بسبب الانقسام، في حين المجلس التشريعي كان جزء من عملية الانقسام بعد حدوثه، ولكن الرئيس عباس بعد القرار الذي اتخذته المحكمة الدستورية عليه أن يلتزم ، وعليه استدعى رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر وطلب منه البدء بالتحضير للانتخابات وفق القانون الأساسي، وبالفعل عقد اجتماعات مع الفصائل وذهب إلى غزة والتقى قيادة حماس والجهاد".
وأردف الأحمد:" عندما قمنا بالرد على رسالة حماس التي سلمتنا إياها مصر سابقا، أرسلنا ردنا إلى الأشقاء المصريين وأكدنا في البند الثالث على احترام الخيارات الديمقراطية من خلال إجراء الانتخابات العامة بما يخدم الوضع السياسي القائم ومتطلباته".
وتابع:" القصد في الوضع السياسي هو أن المجلس الوطني قرر الانتقال من السلطة إلى الدولة، والأمم المتحدة قبلت بعضوية دولة فلسطين، وبعدها أصبح أبو مازن يعامل كرئيس دولة منذ عام 2012، إذاً آن الأوان لبرلمان الدولة".
وشدد الأحمد على أن لا انتخابات بدون القدس ، مضيفا أن "من يقبل بذلك فهو خائن".
وحول المستشفى الأمريكي، قال الأحمد إنه "تم الاتفاق عليه منذ فترة بين قطر وحماس وإسرائيل وأمريكا"، مشيرا إلى أنه " مستشفى متنقل ميداني عسكري كان في سوريا وتم نقله إلى غزة، وأغراضه أمنية".
واعتبر الأحمد ان "هذا المستشفى الذي يتم انشاؤه على مساحة 40 دونم، يهدف لفتح خط للأمريكان للدخول إلى غزة والخروج منها".
وأكد الأحمد أن هذا "المستشفى يهدف لتكريس الانقسام وليس لفك الحصار، تماما مثل إدخال الأموال للقطاع".