مجموعة "نوى" للموسيقى العربية تبدع في إضاءة على الذاكرة الموسيقية الفلسطينية قبل الاحتلال
نشر بتاريخ: 2018-11-14 الساعة: 16:32القدس المحتلة-وفا- اضحت مجموعة "نوى" للموسيقى العربية عبر عرضها "حبايب"، وهو مقطوعة موسيقية للموسيقار الراحل روحي الخماش، كتبها قبل عام 1948، ويشمل مقطوعات موسيقية وغنائية للفنانين روحي الخماش ورياض البندك ومحمد غازي وعبد الكريم قزموز، نقطة إضاءة بارزة لإعادة عرض الذاكرة الموسيقية الفلسطينية في المراحل السابقة وتحديدا قبل النكبة.
وتركز الفرقة عبر عروضها على إحياء الإرث الموسيقي العربي والفلسطيني.
وأكدت منسقة الإعلام والعلاقات العامة في إدارة معهد إدوارد سعيد للموسيقى هداء السقا، إن "نوى" تستعيد بمنجزها الفني، وما هو تحت الإنجاز، صفحة من ذاكرتنا الفلسطينية، وهي الذاكرة الموسيقية المحترفة-الآلية وغير الآلية- التي ازدهرت في المدينة الفلسطينية قبل أن يعطل الاحتلال صيروتها، وإن استعادة الموسيقى المحترفة مقاومة سمتها الخروج من طور انفعالي ومرتجل إلى طور يدحض بالفعل والشواهد مروية الآخر التي تقول بأننا شعب بلا ثقافة، وحين تغيّب الثقافة يغيب الإنسان والمكان مقهوريْن، و "نوى" تستعيد هذا الشق من ذاكرتنا لأنها تعي أن الذاكرة عدوة للقهر.
وفي هذا الإطار، قال مدير مؤسسة "نوى" نادر جلال، إن المقطوعات التي تقدمها "نوى" تنسجم مع رؤية وأهداف المؤسسة في صياغة خطاب فني للكل الفلسطيني، يستند لإحياء الذاكرة الجمعية لشعبنا قبل عام 1948، ويسلط الضوء على الإنتاج الموسيقي المديني المحترف الذي عاشته المدن الرئيسية في فلسطين بداية القرن الماضي مثل يافا وحيفا وعكا وطبريا وخاصة مدينة القدس، وهذا يدحض رواية الاحتلال الزائفة الى العالم "بأن فلسطين كانت أرضا بلا شعب لشعب بلا أرض"، بل كانت المدن الفلسطينية نابضة بالحياة الثقافية والاجتماعية".
وأضاف جلال أن مقطوعة الراحل روحي الخماش، وصلت الى أرشيف "نوى" على شكل رموز موسيقية على ورق، وأعادتها "نوى" الى فضاءنا الصوتي وأطلقت اسمها على عرضها الموسيقي والغنائي، وسيبث في مهرجان ليالي الطرب في قدس العرب.
وأضاف أن العرض سيشمل مقطوعات موسيقية وغنائية من إصدارات برنامج (هنا القدس) الذي تضطلع به مؤسسة نوى للفنانين روحي الخماش ورياض البندك ومحمد غازي وعبد الكريم قزموز.
وقال إن مجموعة نوى للموسيقى العربية تضم نخبة متميزة من الموسيقيين والمغنين المحترفين الذين يمثلون فلسطين من شمالها إلى جنوبها.
sab