المتسلط .. الخاوة و المتسلبط
نشر بتاريخ: 2024-11-25 الساعة: 15:36
كتب/ خليل البلبيسي
من المسؤول عن ارتداء غزة بدلة الإعدام الحمراء ، هل هو الضحية ام الجلاد؟!!
الان في غزة يحكمنا منطق القوة العضلية ، وعنف القوة الاقتصادية ، والقمع الغير مرئي ،فينشأ الخضوع والطاعة لكلام الحمقى !!! وانتشار القيَّم اللاأخلاقية
فهنا لا حماية لأرواح الناس وأموالهم ، ولا قدرة لأحد على حل النزاعات الداخلية بينهم ، أو الضرب على أيدي اللصوص وقطّاع الطرق ، هنا انعدمت القدرة على توفير الغذاء والدواء والأمان ، والناس باتوا مضطرين للدفاع عن انفسهم ومقاومة العدو الداخلي المتوغل بالجوع بأنواعه الغذائي والصحي والجنسي...
هنا (المتسلبط ) البطل الذي يفرض ارهابه الشخصي (الخَاوّة )على بائعي الغذاء في الطرقات ، وسرقته .... والبلطجي البطل الذي يستمد رضاه وقناعته من آلام الاخرين وبدون رحمة ولا انسانية ، ومثل هؤلاء تجدهم بمراكز الايواء والمخيمات على موائد التكيَّات ومراكز توزيع الكوبونات والمساعدات والغاز ، والذي يقف ورائهم عصابات وسلاح . وهنا تتسلط مؤسسات ، ويتسلط شبيحة جمعيات ، فيها من العاملين عليها ، من أسفل السافلين الذين لا أثر عندهم لدين ولا وجدان....
العنف والبلطجة العائلية والعشائرية والتي أعادتنا إلى مربع البدائية ، وذلك بأخذ الحق والباطل بقوة السلاح ، وبغياب القانون يحكمنا متسلقي ومشوهي النظام العرفي في فض النزاعات...
الابطال في تنظيم عصابات لا أخلاقية وهي الأُرط !!! أُرطة حرمية أُرطة مخدرات أُرطة دعارة وأُرطة تجار ، أما العنف فهو العملة الوحيدة لهؤلاء .
وجبة اليوم!
ضع قطع من النزوح الجغرافي مع بهارات النزوح النفسي ، وعصرة جوع مع فرمة وجع ، قَلبّهم بزيت الإفلّاس وأضف عليهم رشة حرامية وسفلة وسرسرية ، واخلطهم رز المزاودة الحزبية، وضعهم بطنجرة ضغط مجتمعية ، لينضجوا على نار الخيبة النهائية .. نحن في زمن الرعاع
الحقيقة المتعفنة الفريدة هنا ، أن البلاد والعباد ضحايا المستنسخون المتسخون ، الذين تناغموا مع قوى الشر والظلام