الرئيسة/  ثقافة

بسيسو يطالب بوضع آليات تنفيذية للعمل على استرداد وثائقنا وأرشيفنا المنهوب

نشر بتاريخ: 2018-10-17 الساعة: 17:36

القاهرة-وفا- - طالب وزير الثقافة إيهاب بسيسو، بوضع آليات تنفيذية للعمل على استرداد ما نهب من وثائقنا وتراثنا الذي يمثل جوهر الوجود الفلسطيني، فهي الدليل الذي يثبت أصالة الانتماء لفلسطين ولتاريخها وجذور شعبها.

وقال بسيسو، في كلمته أمام الاحتفال السنوي بـ"يوم الوثيقة العربية"، والذي عقد تحت شعار "القدس عاصمة فلسطين"، وتنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف "عربيكا"، إن جهودنا من أجل الحفاظ على تراثنا ووثائقنا والعمل على استرداد ما نهب منها يؤكد ضرورة التوافق والعمل العربي.

وأشار للجهد الذي تقوم به اللجنة العربية المصغرة لاستعادة الأرشيفات العربية المسلوبة والمنهوبة من دول الاحتلال والاستعمار، وضرورة أن تكون هناك آليات تنفيذ تدعم الجهد الفلسطيني بهذا الشأن. 

وقال إن وجودنا في الجامعة العربية وهي المظلة العربية للعمل المشترك يؤكد ضرورة وأهمية تفعيل التعاون العربي، حيث إن احتفالية الوثيقة العربية المتزامنة مع اجتماع وزراء الثقافة العرب في دورته 21، لهي بيان ثقافي أجمع عليه وزراء الثقافة كرد من الجزء الثقافي والذي يحمل في طياته البعد السياسي الواضح إزاء كل التهديدات والمحاولات التي تستهدف القدس العاصمة.

من جانبها، أكدت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم، حرص مصر على دعم تراث القدس وحماية الوثائق الفلسطينية وإعادة نشرها، دعما للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وحذرت من مخططات سلطات الاحتلال الإسرائيلي لطمس هوية القدس العربية.

وأشارت إلى أن التراث العربي يواجه هجمة شرسة وخطرا داهما، خاصة الوثائق التي تشكل وعاء لذاكرة الدول على أيدي الجماعات الإرهابية التي لا تؤمن بالدول وسيادتها، مؤكدة أهمية التصدي لتلك المخططات وحماية التراث الثقافي للأمتين العربية والإسلامية.

من جانبه، أكد المدير العام للأرشيف الوطني الفلسطيني فواز سلامة، أن كل وثيقة ومخطوطة وكل حجر ونقش وكل معلم من معالم القدس الإسلامية والمسيحية تؤكد عروبتها وفلسطينيتها.

وقال سلامة في "بيان الارشيف الوطني الفلسطيني"، إن القدس أمام تحديات جسيمة ومؤامرة كبيرة، تهدف لطمس تاريخها العريق وعزلها عن عمقها العربي والإسلامي.

وبين سلامة، أن تخصيص احتفالية هذا العام لفلسطين تحت عنوان "القدس العاصمة الأبدية لفلسطين"، يعبر عن عمق ارتباط القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في وجدان وذاكرة أمتنا العربية.

وأكد، اننا في الأرشيف الفلسطيني نؤكد ضرورة استمرار وتعزيز العمل العربي المشترك في الحفاظ على موروثنا الثقافي والتاريخي العربي، وتوفير سبل ووسائل الحفظ والحماية القانونية والمادية، وتوفير متطلبات ومعايير الأمن والسلامة اليدوية والالكترونية، وعمليات الصيانة والترميم لضمان مواجهة المخاطر التي تحدق بالذاكرة الجماعية والموروث التاريخي العربي، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها منطقتنا العربية. 

وعرض فيلم توثيقي حول مدينة القدس والانتهاكات التي تتعرض لها، أنتجه قطاع الإعلام بالجامعة بالتعاون مع وزارة الثقافة.

ووقعت الجامعة العربية مذكرة تفاهم مع مؤسسة أرشيف المغرب، لتبادل الوثائق التاريخية وتنفيذ مجموعة وثائقية حول دور المغرب في مسيرة العمل العربي المشترك.

sab
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024