الرئيسة/  ثقافة

انطلاق فعاليات مهرجان بيت جالا الدولي الثامن للسلام

نشر بتاريخ: 2018-09-14 الساعة: 18:59

بيت لحم- اعلام فتح-  انطلقت في مدينة بيت جالا غرب بيت لحم مساء  امس الخميس، فعاليات مهرجان بيت جالا الدولي للسلام 2018 تحت شعار "بيت جالا بلد الكل".

وبدأت فعاليات المهرجان الذي يستمر حتى الخامس عشر من الشهر الجاري ويشرف على تنظيمه بلدية بيت جالا، بمسيرة انطلقت من امام مقر البلدية وصولا الى المركز المجتمعي حيث انيرت الشعلة اعلانا بانطلاق الفعاليات.

ونقل ممثل رئيس الوزراء رامي الحمد الله، في افتتاح المهرجان وزير الثقافة إيهاب بسيسو في كلمته، تحيات رئيس الوزراء، مهنئاً بلدية بيت جالا والفعاليات الثقافية فيها على إقامة هذا المهرجان "الذي نعده خطوة نحو تعزيز الهوية الوطنية من جهة، ومن جهة أخرى جسراً ما بين الثقافة الفلسطينية والثقافات حول العالم".

وقال بسيسو: وجودنا هنا على أرض فلسطين يمثل رسالة الصمود الوطني الذي تنتهجه القيادة الفلسطينية، وينسجم مع تطلعات شعبنا في الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، مضيفاً: فلسطين تشهد اليوم رسالة الصمود من الخان الأحمر الذي جئنا منه مباشرة إلى بيت جالا، فما بين الخان الأحمر وبيت جالا حكاية وطن يقاوم بالثقافة والفنون، وايضاً بالالتفاف الشعبي حول القضية .. النضال الوطني الفلسطيني حكاية شعب، فهذا الشعب الذي ينهل من تراثه وإرثه وتاريخه ما يعزز من صموده على مواجهة سياسات الاحتلال، يؤكد في ذات الوقت، على أننا ماضون في طريق الحرية مهما بلغ الثمن، فحكاية الخان الأحمر ليست قضية تهجير تجمع سكاني فحسب، بل هي عنوان من عناوين الصمود نؤكد من خلاله على تمسكنا بأرضنا وبحقوقنا في مواجهة مشروع استعماري يريد الاحتلال الإسرائيلي من خلاله تطويق القدس العاصمة وعزلها عن عمقها الفلسطيني والعربي والدولي، ولذلك نتصدى لهذا المشروع بكل ما لدينا من مخزون وطني وثقافي وحضاري وشعبي كي لا يمرّ هذا المخطط الذي يريده الاحتلال واقعاً على أرض فلسطين.

وأضاف: حكاية الصمود الوطني الفلسطيني تأخذ أكثر من منحى وأكثر من مسار، فما بين الخان الأحمر وبيت جالا يتعزز مفهوم الصمود ومفهوم الإبداع على أرض فلسطين.

وشدد بسيسو: نؤمن أن لفلسطين امتدادها الإنساني والحضاري، فهي مهد السيد المسيح وصانعة الكثير من المعجزات باسم أبنائها الذين سطروا تاريخاً ومجداً على أرض فلسطين باسم فلسطين، وباسم كل الحضارات التي عبّرت عن مكنوناتها هنا على أرض فلسطين .. فلسطين قادرة على الانتصار لحريتها بإبداع أبنائها وبناتها في مختلف المجالات، ولهذا نعمل في حكومة الوفاق الوطني على تعزيز هذا الالتفاف حول قضايانا الوطنية، وأن نمد جسور التعاون مع المجتمع الدولي والأصدقاء حول العالم، كي تكون روح فلسطين هي الروح التي تنتصر لقضايا الإنسان، في فلسطين وفي كل بقعة من بقاع الأرض.

وأشار بسيسو إلى أن "وزارة الثقافة تسعى لأن تتمم رسالة الحكومة الفلسطينية ونهج القيادة في أن يكون التعامل التكاملي والتراكمي هو عنوان الصمود الوطني، ولذلك بادرت بالعمل على المستوى العربي لأجل أن تكون بيت لحم عاصمة للثقافة العربية في العام 2020، وكي تكون رسالة بيت لحم هي رسالة الكل الفلسطيني إلى أشقائنا العرب وأصدقائنا حول العالم .. أردنا أن تكون بيت لحم عاصمة الثقافة العربية رسالتنا نحن من على أرض فلسطين، من بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور ومخيمات اللاجئين والقرى التي تحمل كلها نبض فلسطين وحكايتها، ولذا كانت بيت لحم عنواننا في العام 2020، هذا العام الذي نستطيع خلاله أن نؤسس لعمل ثقافي أكثر استدامة".

وقال وزير الثقافة: على مدار العامين الماضيين دأبنا على الإعداد والتخطيط لهذا الحدث الثقافي، بحيث نستطيع من خلاله أن تكون بيت لحم عنوان لإدارة الفعل الثقافي العربي على أرض فلسطين، وايضاً كجسر للتعريف بالإبداع الثقافي الفلسطيني في ملحمة ثقافية فلسطينية ذات بعد عربي وبعد دولي، ما دفع وزارة الثقافة إلى عقد الكثير من اللقاءات المتواصلة مع مختلف الفعاليات الثقافية والأكاديمية والمجتمعية في محافظة بيت لحم في العامين الأخيرين، من أجل العمل سوياً أن يكون هذا المشروع الثقافي عنواناً للكل الفلسطيني.

وأكد: مستمرون في عملنا، ونمد أيادينا في وزارة الثقافة إلى مختلف فعاليات محافظة بيت لحم، وفي كل فلسطين، لنحمل رسالة بيت لحم، ورسالة الحكاية الفلسطينية إلى كل مكان نستطيع أن ننقل فيه روايتنا، انتصاراً للعدالة والحقوق الفلسطينية .. نلتقي هنا في بيت جالا، لنؤكد على أننا نعمل بشراكة حقيقية معكم ومع كافة المؤسسات لتحقيق رسالة هذا الوطن بالبعد الثقافي الذي يحمل ملامح مؤسسات المجتمع المدني المختلفة، والمؤسسات الثقافية، وايضاً القوى الوطنية والإبداعات الفنية.

وتابع بسيسو: نستطيع أن نذهب إلى العام 2020 بكل ثقة وإرادة، فعندما نعمل ونحقق رؤيتنا الوطنية الشاملة إزاء ما نقوم به، فإننا نتنتصر للأجيال القادمة القادرة على رفع راية فلسطين وعملها الوطني نحو الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

وجدد بسيسو الدعوة، باسم الحكومة ووزارة الثقافة، إلى مختلف الفعاليات الثقافية والهيئات المحلية بضرورة العمل بشكل واع ومسؤول اتجاه مخططاتنا نحو تعزيز العمل الثقافي الفلسطيني كي تكون بيت لحم هي العنوان الحضاري ليس فقط في العام 2020، ولكن ما بعد العام 2020، لأننا نؤسس لفعل ثقافي مستدام ينسجم مع إبداعات وتاريخ شعبنا، وهو ما يتطلب جهد الجميع، مقدراً كافة المبادرات من مهرجان وفعاليات ثقافية تحمل اسم فلسطين ومحافظة بيت لحم في البلديات والمراكز الثقافية المختلفة.

وختم بسيسو كلمته: نحن نعمل يداً بيد كي ننقل رسالة هذا الوطن، ولهذا نثمن مرة أخرى باسم حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمد الله الجهود المبذولة لإنجاح مهرجان بيت جالا للسلام، مؤكداً أن النسخ القادمة ستحمل ملامح الوطن وبيت لحم عاصمة للثقافة العربية، وهذا ما تستطيع وزارة الثقافة القيام فيه بالتعاون معكم جميعاً، من أجل فلسطين حرة قادرة على مواجهة كل التحديات.

وتخلل اليوم الأول، عروض فلكلورية، من بينها عرض لوحة "زناد وزلغوطة" لفرقة بلدي للفنون والثقافة والزجل الشعبي من مدينة جنين، وعرض "مينتالست" لباسم البندك، وعرض فلكلور يوناني، بالإضافة لمقتطفات من عرض حلم الصحراء وعرض صلال لفرقة دوبان.

وقالت الناطق الاعلامي باسم المهرجان سوزان الحذوة، "ان المهرجان يستضيف العديد من الفرق الفنية في الفلكلور والتراث من مختلف انحاء العالم وبالتعاون مع بلديات المدن المتوأمة مع بلدية بيت جالا مثل برج براغ الالمانية، وفيينا النمساوية، ابيغ فيلييه من فرنسا وأخرى من ورومانيا، بالإضافة للتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.

وأضافت الحذوة، ان اليوم الثاني من ايام المهرجان سيأخذ الطابع العائلي، حيث سيتخلله العديد من الأنشطة الخاصة بالأطفال والعائلة مثل، نشاط تفاعلي موسيقي وحركة مع المهرجين بقيادة ايهاب زبلح، فن وسلام، مع سلام البندك، نشاط تفاعلي للأطفال مع دورين منًير، وغيرها من الانشطة الأخرى بالتعاون مع فرق دولية ومحلية.

وسيختتم المؤتمر نشاطاته بجملة لعروض عزف موسيقى الجاز لفرق محلية وأجنبية مختلفة.

amm
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024