وفاة يوسف كوبزون رمز الأغنية السوفياتية

موسكو- أ.ف.ب- توفي أمس، المغني والسياسي يوسف كوبزون رمز الأغنية السوفياتية والملقّب "سيناترا روسيا" عن ثمانين عاما، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.

ولد يوسف كوبزون في العام 1937، وهو ابن عائلة يهودية من دونيتسك في أوكرانيا، وبدأ الغناء هناك وهو في سنّ العاشرة.

وبعد إنهائه الخدمة العسكرية، انطلق في مسيرة الاحتراف، وذلك في العام 1959، واعتلى المسارح أكثر من خمسين عاما، وتميّز خصوصا بأدائه المؤثّر للأغاني الوطنية.

وأطلق عليه لقب "فنان الشعب السوفياتي"، وكان ذا شهرة لا تضاهى في كلّ الجمهوريات السوفياتية إلى أن تفكك الاتحاد بينها في العام 1991.

وكان حاضرا دائما في كلّ الاحتفالات الرسمية والأعياد الوطنية الكبيرة، وهو غنّى أمام الجنود السوفيات في أفغانستان في الثمانينيات وأيضا في قاعدة حميميم في سوريا في شباط/فبراير من العام 2016.

ترك يوسف كوبزون بصماته على أجيال عدة في روسيا، لكنه لم يكتف بالموسيقى والغناء.

ففي العام 1997، دخل مضمار السياسية، وترشّح للانتخابات النيابة مستقلاً وفاز بنسبة 92,5 % من الأصوات، لكنه عاد وانضمّ إلى حزب روسيا القوية الذي يتزعمه الرئيس فلاديمير بوتين.

وقد رشّحه بوتين لجائزة نوبل للسلام في العام 2013 في رسالة بعثها إلى الأكاديمية المسؤولة عن منح الجوائز.

في المقابل، يواجه يوسف كوبزون بعض الأصوات التي تتهمه بالاتجار بالمخدرات والأسلحة وامتلاك كازينوهات ومواخير.

وفي العام 1995، سحبت واشنطن منه تأشيرة دخول ووضعته على القائمة السوداء بعد مقالات تحدّثت عن علاقاته مع المافيا، استنادا إلى تقارير لوكالة الاستخبارات الأميركية.