الرئيسة/  ثقافة

"جدارية" .. عندما تجمع أشعار درويش الفلسطينيين على جانبي الجدار

نشر بتاريخ: 2018-08-15 الساعة: 08:29

رام الله- الايام- أبدع د. تيسير حداد في تلحين وتوزيع سبع من قصائد الشاعر الكبير محمود درويش، خلال الأمسية التي احتضن فيها مسرح قصر رام الله الثقافي، مساء أول من أمس، المشروع الفني المعنون بـ"جدارية"، حاملا اسم المجموعة الشعرية التي حاور فيها درويش الموت.

وقال حداد، الذي أبهر الحضور بألحانه وتوزيعه الموسيقي للقصائد التي في مجملها تغنى للمرة الأولى: تم اختيار قصائد هذا العمل بحيث تعكس مضامين شعر محمود درويش. لافتاً إلى أنه قدم الأغنيات التي سبق ولحنت وغناها الفنان اللبناني القدير مارسيل خليفة بطريقة مغايرة، بحيث يكون العمل فلسطينياً خالصاً، معرباً عن أمله بأن يتجول العمل في كافة المحافظات، وأن تتاح له فرصة العرض في العواصم العربية.

وقدمت الفنانة نور دراوشة، أغنيات المشروع، الذي أنتجته مؤسسة محمود درويش للإبداع في كفر ياسيف، وانتظم تحت رعاية الرئيس محمود عباس، ومثّله د. زياد أبو عمرو نائب رئيس الوزراء رئيس مجلس إدارة مؤسسة محمود درويش، بحضور رئيس بلدية رام الله موسى حديد، وضمن فعاليات إحياء الذكرى العاشرة لرحيل رمز فلسطين الثقافي.

وشارك دراوشة في الغناء، الفنان شادي دكور، بالإضافة إلى قرابة العشرين موسيقياً وموسيقية، وصلت موسيقاهم إلى حيث يرقد جسد درويش على بعد أمتار قليلة من القصر، هناك في "حديقة البروة" حيث ضريحه ومتحفه.

وانطلق الحفل بغناء دراوشة لقصيدة "ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلاً"، تلتها قصيدة "وسأحلم" مغناة، فـ"في البال أغنية"، و"حلمت بزيتونة لا تباع"، و"فكر بغيرك"، و"سأصير يوماً"، و"على هذه الأرض ما يستحق الحياة".

وقدم كل من دراوشة ودكور أغنيات وطنية ليست من أشعار درويش كـ"منتصب القامة" لسميح القاسم، و"إني اخترتك يا وطني" لعلي فودة، و"شدوا الهمة" من كلمات فرقة الميادين وقدمها الفنان اللبناني مارسيل خليفة في سبعينيات القرن الماضي، كما سبق وأن قدم سابقتيها، ونخبة من الأغنيات التي ارتكزت على أشعار درويش.

وقالت الفنانة صاحبة التنويعات الأوبرالية في تصريحات صحافية، تقديم أشعار درويش مغناة بحاجة إلى جهد كبير، وتحليل النصوص لفهم ما وراء النص .. أشعر بالفخر عندما أغني كلماته .. هي تجربة فريدة بالنسبة لي.

وعبر هذا العمل استضافت بلدية رام الله ومؤسسة محمود درويش عملاً لمؤسسة محمود درويش في كفر ياسيف داخل الخط الأخضر، وهو ما وجد فيه عصام خوري مدير المؤسسة دلالة رمزية لقدرة الإبداع على توحيد أبناء الشعب الفلسطيني في كامل أماكن تواجدهم، فالفنانون المشاركون هم من الضفة الغربية والداخل.

كانت الأغنيات، وكان التفاعل الكبير، وكانت أمسية درويشية أخرى، تمكنت فيها أشعار صاحب القصائد الخالدة في جمع الفلسطينيين مشاركين في "جدارية" أو حضوراً من على ضفتي الجدار. 

amm
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024