"ولّعت" العكاوية تفتتح مهرجان ليالي بيرزيت
نشر بتاريخ: 2018-08-09 الساعة: 09:35رام الله- الايام- استطاعت فرقة "ولّعت" من عكا أن "توّلع"، بأغنياتها الشهيرة، القديمة منها والجديدة، مدرجات مهرجان ليالي بيرزيت 2018، وانطلقت فعالياته، التي تواصلت ليومين، مساء أول من أمس، في حرم جامعة بيرزيت، وبتنظيم من عمادة شؤون الطلبة فيها.
واستهلت الفرقة فقرتها الفنية بأغنية "هز كتافك"، إحدى أشهر أغنيات الفرقة التي تحظى بشعبية كبيرة في فلسطين، وخارجها أيضاً، وتقول في مقطع منها: "اصرخ نادي، قول بلادي، أرض أجدادي وأرض أولادي"، تلتها أغنية "كيف شايفلي هالحالة"، التي قال خير فودي، رئيس الفرقة: إنها تعبّر عن "التخبطات التي نعيشها يومياً في بلادنا".
وقدّمت "ولعت" أغنيتها الشهيرة لو شربوا البحر مرتين؛ بناء على طلب الجمهور، الذي شارك الفرقة الغناء، وهي الأغنية التي اشتهرت فيها، خاصة ذلك المقطع الذي تقول فيه: "لو شربوا البحر لو "، كما قدّموا أغنية "عكا على راسي".
ومن بين الأغنيات اللافتة أغنية "حب ع الحاجز"، والتي قصّ فودي حكاية كتابتها، حين احتجزت الفرقة على حاجز "الكونتينر" في مدخل محافظة بيت لحم، حيث لمح شاباً وصبية يدرسان على الحاجز سوياً، فتخيل قصة حب على الحاجز وكانت الأغنية، التي جاء فيها: "هي أخذت عينيّ وقلبي ضل ع الحاجز".
ولأول مرة قدّمت الفرقة أغنية من ألبومها القادم، الذي من المتوقع صدوره بعنوان "على بال مين يا اللي بترقص بالعتمة"، خلال أشهر، وكانت أغنية نقدية للمسؤولين الذي يسعون لمصالحهم الشخصية على حساب مصلحة الوطن والمواطنين الذين أوصلوهم لهذه المناصب، من باب "حكْلي تحكلك"، وهي جملة تتردد عدة مرات في الأغنيات.
وقدّمت فرقة سنابل للغناء والموسيقى، وتتبع جامعة بيرزيت، عديد الأغنيات التي تفاعل معها الجمهور كأغنية "أنا اللي عليكي مشتاق" لجوزيف صقر، وغناها العديد من نجوم الغناء العربي، خاصة في لبنان، وأغنية "حالة تعبانة يا ليلى" لجوزيف صقر أيضاً، وكان قدّمها زياد الرحباني بطريقة مغايرة، وهو الذي قدمت له الفرقة أغنية "شو هالأيام اللي وصلناها".
واختتمت الفعاليات بلوحات من الدبكة الشعبية لفرقة جذور التابعة لجامعة بيرزيت، قدّمت فيها لوحات من التراث الفلسطيني على واقع أغنيات فلكلورية ووطنية لقيت استحسان الحاضرين الذين غصت بهم مدرجات ملعب الجامعة، حيث ينتظم المهرجان.
وأشار وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو في كلمته إلى الدور الريادي لجامعة بيرزيت في المشهد الثقافي، عبر الفعاليات الثقافية والفنية التي تنظمها، ومن أبرزها مهرجان "ليالي بيرزيت" علاوة على دورها الوطني، مشدداً على أن الوطن هو الذاكرة التي تتنفس فينا جيلاً بعد الجيل، وأن الذاكرة لا يمكن أن تحاصر بالجدران الأسمنتية ولا بالأسلاك الشائكة ولا بالاستيطان، وأنها قادرة على انتزاع حقنا في الوجود عبر الإبداع المتجدد الذي يستمد عبقه من تراثنا وموروثنا الثقافي، ومن خلال ما يقمه مبدعونا ومبدعاتنا في مختلف مجالات الإبداع.
وأكد وزير الثقافة أهمية العمل التراكمي والتشاركي في الفعل الثقافي الذي هو فعل مقاومة وصمود.
وقال د. عبد اللطيف أبو حجلة، رئيس جامعة بيرزيت، في كلمة المهرجان: إن "ليالي بيرزيت" تأكيد على شرعية البقاء، وشرعية انتزاع الحرية، "كما نفتح من خلاله الآفاق على التفاعل بين الجامعة والمجتمع"، و"نقتنص لحظات الفرح والسعادة حفاظاً على إرثنا، وعلى دور الثقافة والأدب والفن".
amm