إحياء دار فرح في رام الله
نشر بتاريخ: 2018-08-07 الساعة: 20:40رام الله- الحياة الثقافية- في عطفة واسعة بين شارعين في رام الله التحتا، تقع دار فرح التي كانت مهجورة حتى قبل أشهر قليلة، ويتمثل فيها فن البناء الفلسطيني التقليدي في الربع الأول من القرن العشرين.
الدار التي بنيت في عشرينيات القرن الماضي، ظلت مهجورة، تتآكلها عوامل الزمن، والهجران، حتى قررت بلدية رام الله ترميمها، وتحويلها الى بيت ضيافة.
ويحلو للمهندس في الموقع، الذي لم يرغب بذكر اسمه، أن يعرض صورا لحال الدار سابقا، والآن وهي تخضع للترميم، بتمويل من صندوق بلدية رام الله.
على جدار في مدخل الدار، ما زالت اللوحة التاسيسية التي تشير الى سنة البناء، ونقش عليها حكمة مأثورة تعبر عن ثقافة صاحب الدار، ثابتة وإن كان تاثير عوامل الزمن والاهمال بادية عليها.
في دار فرح، الكثير من تفاصيل العمارة الفلسطينية التقليدية، كبئر الماء في مدخلها، والذي إذا رمم، فسيضفي عليها الكثير ممن الرونق.
ومن المرافق المميزة، الدرج المعلق، وسجادات البلاط في عدد من الغرف العلوية، والدوامر الحديدية، وتقنية الأقواس الحجرية باستخدام ما يعرف بالمخدات، والنوافذ التي تطل على منازل قديمة يغطي القرميد الاحمر الذي ميز منازل رام الله. اسطحها.
ذكرت بلدية رام الله، بان ترميم وتاهيل دار فرح ياتي ضمن جهود
الحفاظ على الموروث الثقافي في المدينة وحماية المباني التاريخية فيها من خلال الضغط وبالتعاون مع مجموعة من المؤسسات لصياغة قوانين حماية وطنية، وسعيها من خلال خططها الاستراتيجية التطويرية إلى الحفاظ على المباني التاريخية من خلال شراء أو استئجار أو استملاك بعضها، وحمايتها، وترميمها وتشغيلها.
وفي هذا السياق، يأتي مشروع ترميم وتأهيل بيت فرح التاريخي ليصبح بيت ضيافة للوفود التي تزور البلدية والمدينة، إضافة إلى امكانية توفير اقامات لضيوف مؤسسات المدينة ( الثقافية والمجتمعية )، ولاحياء البلدة القديمة وتعزيز التنمية الاقتصادية فيها.
يوفر المبنى ثمان غرف للنوم مع الخدمات الادارية والخدماتية كافة، وهو يتكون من طابقين وعلية بمساحة 500م2.
رغم ان تأهيل وترميم دار فرح، يعتبر انجازا الا أنه يؤشر في الوقت ذاته إلى وجود العديد من المنازل المهجورة والمهملة والايلة للسقوط، سيكون مصيرها مثل عشرات من المنازل التي هدمت واختفت، لاسباب عديدة خلال السنوات الماضية، إن لم توضع الخطط السريعة والطموحة لانقاذها.
amm