طولكرم تحتفل بفعالية يوم الزي الفلسطيني
نشر بتاريخ: 2018-07-15 الساعة: 08:17طولكرم- وفا- ارتدى عدد من الشباب والشابات والأطفال وكبار السن الزي الشعبي الفلسطيني، احتفالا بيوم الزي الفلسطيني، الذي نفذ امس السبت، في مدينة طولكرم، تحت رعاية المحافظ عصام أبو بكر، ضمن مجموعة من الفعاليات التراثية التي تنفذها مبادرة الزي الفلسطيني في مختلف محافظات الضفة، من خلال لجنة وطنية تضم عددا من المؤسسات الرسمية والشعبية.
وانطلقوا في مسيرة تراثية من أمام مبنى السرايا العثماني، وسط الأغاني والأناشيد الفلسطينية الشعبية وصولا إلى ميدان جمال عبد الناصر وسط المدينة، بمشاركة وتفاعل جماهيري كبير من أبناء المحافظة، وتخلل الفعالية دبكات شعبية وأناشيد وقصائد تراثية.
وألقيت عدة كلمات أكدت أهمية هذا اليوم في الحفاظ على الموروث الثقافي الفلسطيني الذي يشكل الزي الفلسطيني أحد مكوناته، ودعوا إلى أن يكون هناك يوم وطني خاص بالزي الفلسطيني على مستوى فلسطين كلها.
وثمن علاء الدين عبد الحليم في كلمته ممثلا عن محافظ طولكرم، هذه المبادرة الشبابية التي تربط الشباب بوطنهم فلسطين، وتقف في وجه تزوير الاحتلال للتاريخ الفلسطيني، من خلال نسبه للزي الفلسطيني على أنه زي إسرائيلي.
ودعا إلى أن يكون الاحتفال بهذا الزي كل عام وليثبت للعالم أن للشعب الفلسطيني ثقافته ورمزيته، كما حافظ عليها الشهيد الراحل ياسر عرفات بكوفيته الفلسطينية التي كانت دليل العالم إلى فلسطين.
بدوره، أشار وكيل وزارة السياحة والآثار علي أبو سرور، إلى أن هذه المبادرة تأتي كتعزيز لخطة الوزارة الرامية إلى الحفاظ على الموروث الوطني الفلسطيني بكل عناصره ومكوناته بما فيها الزي الفلسطيني، بهدف حمايته والحفاظ عليه كإرث يتم توريثه للأجيال القادمة.
وأوصى بتنظيم هذا العمل للحفاظ على ديمومته واستمراريته، من خلال تشكيل اطار قانوني يحميه ويؤمن دعم الوزارة والجهات المختصة إليه، وضرورة الاتفاق على تحديد يوم وطني للزي الفلسطيني، وتوعية الأبناء بأهميته، وهذا سيمكننا من التصدي للاحتلال الذي يسعى لتسويقه ونسبه اليه.
من جهتها، قالت منسقة مبادرة يوم الزي الفلسطيني لنا حجازي لـ"وفا": "المبادرة انطلقت منذ أربع سنوات وكان الهدف منها الرد على عرض للأزياء ظهرت فيه عارضة إسرائيلية بالزي الفلسطيني مدعية أن هذا زي الاحتلال، ومع الوقت قررنا أن يكون لنا يوم للزي الفلسطيني وحددنا يوم الخامس والعشرين من تموز كل عام".
وأضافت، هذه الفعالية ستنفذ في 10 مواقع بدأت من البيرة وستنتهي بسلفيت، مرورا بمدن طولكرم، وقلقيلية، ونابلس، وبلدة بتير، وأريحا وبلدة سبسطية، وهذه الرحلة ستتطور كل مرة بازدياد عدد المشاركين فيها، بحيث وصل اسم فعالية الزي الفلسطيني لكل الناس، الذي يشاركون فيها وهم يرتدون الزي الفلسطيني بكل فخر.
وأوضحت حجازي أن الهدف هو جعل الناس يعتزون أكثر بلباسهم وزيهم التراثي وفي هذا حماية له من اعتداءات الاحتلال عليه، وفي النهاية سنعمل أن يكون هناك صورة جماعية لكل الناس يرتدون الزي الفلسطيني وبالتالي زيادة الصور بهذا الزي بالأرشيف الفلسطيني.
amm