الرئيسة/  ثقافة

فرج.. قصة الحب والعبودية

نشر بتاريخ: 2018-07-04 الساعة: 11:58

بيروت-اعلام فتح- عاش فرج في أغلال العبودية بعد أن انتزعت حريته، ورغم امتيازاته الجسدية والأخلاقية التي قدمها لمجتمعه إلا أن حريته كانت بعيدة المنال. قصتنا تحكي حياة الإنسان المهاجر قسراً إلى مجتمع جديد. فبعد أن حاول فرج أن ينتمي ويذوب في مجتمعه الجديد اكتشف أن الناس من حوله لديهم رؤية عنصرية مختلفة.
تروي هذه القصة حكاية طفل اختطف من شرق أفريقيا وتم استرقاقه وبيعه كعبد في منطقة الخليج وخضع في موطنه الجديد لكثير من الغدر والاحتيال، ولكنه واجه جميع المواقف الصعبة بشجاعة وإيمان وإصرار على نيل الحرية. وزاد من قوة إصراره حبه الأصيل للفتاة الحرة الجميلة عويشة. فهل يصل هذا العبد الشجاع إلى الحرية؟ وهل يتوج حبه بالزواج من حبيبته؟ أم أن قهر العبودية واضطهاد العنصرية يسود وينتصر؟
تدور أحداث الرواية في عصر كانت الثروة فيه تتلخص بامتلاك لآلئ البحر والعبيد، ومجتمع قبلي ترتكز فيه العلاقات الاجتماعية على الأصل العريق وعلى الحسب والنسب.
في الخطاب الروائي فإن المتصفح لرواية «فرج.. قصة الحب والعبودية»، لا بد أن يسجل هيمنة فعل القول من بداية الرواية إلى نهايتها، إلى درجة يصبح معها هذا الفعل أكثر حضوراً وجاذبية وإثارة في النص بأكمله. وهذا ما يجعلنا نقف ملياً حول الإمكانيات الجمالية والأسلوبية والفنية التي وفرها الروائي محمد علي عبد الله في سياق هذا النص. أما البناء الروائي فيتشكل هنا من تراكم الأحداث والوقائع ما بين الوحدات السردية التي تنظم تتابع الأحداث وترتبها، وفقاً لاستراتيجية الروائي الخاصة في سرد الأحداث والوقائع تصاعدياً لتؤكد الحالة المسرودة. على أن كل ذلك يتم بلغة سردية سلسة، رشيقة تقترب من المستوى الشعري في وصف المرأة/الحبيبة، وتعود إلى المستوى المباشر في تعاملها مع الواقع وهذا ما يعطي النص فرادته وتميزه.

 

far
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024