الاحتفاء بتوقيع إصدار أدبي للكاتب أبو صفية بعنوان "الصياد"
نشر بتاريخ: 2018-04-25 الساعة: 08:42غزة- اعلام فتح- أكد محافظ غزة إبراهيم أبو النجا، أهمية الاحتفاء بالمبدعين والكتاب لدورهم النضالي الوطني الذين ساهموا بالحفاظ على هويتنا النضالية من خلال ابداعاتهم الادبية التي أكدوا خلالها أن حقوقنا لا تسقط بالتقادم رغم محاولات الاحتلال زرع روايته الكاذبة أن الكبار يموتون والصغار ينسون، لكن مبدعينا رسموا لنا ولأجيالنا أن سبعون عاماً مضت من الظلم الواقع على شعبنا لن ينسيه حقه في العودة وحلم بناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
جاء ذلك خلال احتفاء مركز غزة للثقافة والفنون، بتوقيع الإصدار الأدبي رواية "الصياد" للكاتب د. عون الله أبو صفية. وجرى حفل توقيع الإصدار، بالتعاون مع مركز سعيد المسحال الثقافي ومطبعة الوسيم،
وذلك بحضور محافظ غزة إبراهيم أبو النجا، وعضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح زياد شعث، وعضو الامانة العامة لاتحاد الكتاب الكاتب محمد نصار، ورئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية يسري درويش، والباحث ناهض زقوت، والعديد من الأدباء والكتاب والمثقفين.
وأدارت اللقاء الإعلامية إنصاف حبيب، ومشاركة الفنان محمد كلاب بمعزوفات على آلة الكمان، حيث بدأ الحفل بالوقوف دقيقيه صمت وتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء الأكرم منا جميعاً.
واستعراض المحافظ أبو النجا وضعنا الثقافي ودوره وأهميته، وقال: إن ساحتنا الفلسطينية لم تكن أقل من الساحات الاخرى في فهم معنى الثقافة، ولم ينقصنا مبدعينا في هذا المجال وأكثر حضورا ممن كانت لهم اوطانا وكانت امامهم مجالات كثيرة يستطيعوا ويبدعوا وان يجترحوا الكثير الكثير لكنها الخصوصية الفلسطينية التي تميزنا ونحن فخورن بذلك وقد جاء الفلسطيني بأشياء كثيرة لم يطل عليها العالم من قبل.
كما عرج على أحداث رواية "الصياد" للكاتب أبو صفية مستلهماً أحداثها اليومية التي تتفاعل مع أحداث مسيرة النكبة وربطها بواقعنا المعاش التي يسعى إليها الكاتب لإبراز أهمية وحب الوطن واستمرار الحياة رغم كل ما يعتري الانسان الفلسطيني من هموم أثقل بها بفعل الانقسام والحصار والنكبة إلا أن إصرار الفلسطيني على الحياة تدفعها للخروج كالعنقاء في كل مراحل النضال الوطني.
ودعا رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون أشرف سحويل، إلى ضرورة الاهتمام بالمراكز الثقافية رغم أهمية دورها في بناء النشء من أبناء شعبنا ومساندة الكتاب والمبدعين في مجالات الثقافة كافة ومدى حضوره في المشهد الأدبي والعربي.
وأضاف أن المضمون الروائي في رواية "الصياد" بتفاصيلها وتكتيكاتها تكاد تحاكي واقع شعبنا في أزمانه المختلفة مع استحضار خفي لدور الكفاح في الحياة والحب والرغبة بالحياة رغم بطش وسطوة الاحتلال.
وقال الباحث زقوت أن الروائي عون الله أبو صفية يحمل هموم الوطن بين طيات صفحات كتبه واصداراته الادبية التي لا تبتعد عن الواقع وهمومه والتي تدور أحداث روايته في هذا الخضم وفي رواية الصياد او لنسميها حكاية الصياد التي تطرح لنا الواقع الاجتماعي لعادات وتقاليد عائلات الصيادين وتداعيات الجانب الاجتماعي والخوف والرعب في ظل بطش المحتل واصرار الانسان الفلسطيني على الحياة واصراره على الوجود. لكن اليوم في هذا اللقاء يتاح لنا فرصة التعرف على أحد إصدارته والتعرف على إنتاجه الأدبي الذي زاد عن أثني وعشرين اصداراً أدبيا منها 16 رواية.
ومن جهته شكر الكاتب عون الله أبو صفية كافة القائمين على هذا الحفل، مستعرضاً تجربته الابداعية والعثرات التي تعترض عدم استكماله لطباعه باقي أعماله التي طبعها بمجملها على نفقته الشخصية مما يعتبر ارهاقاً له ورغم ذلك أكد أنه ما زال يطمح لإنجاز أعماله الأدبية المختلفة واستكمال باق اصدار المطبوعات حتى تصبح بين يدى القارئ.
كما بارك مركز غزة للثقافة والفنون باسم الحضور من للكاتب أبو صفية اصداره الجديد. وفي ختام اللقاء قدمت مطبعة الوسيم درعاً تكريماً للكاتب أبو صفية مقدرين جهوده الإبداعية.
amm