اليونسكو تمنح جائزة حرية الصحافة لشوكان المصور الصحفي المصري الموقوف والمهدد بالإعدام

القاهرة-فرانس24- أفادت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، اليوم الإثنين، بأنها ستمنح المصور المصري محمود أبو زيد وشهرته شوكان جائزتها الدولية لحرية الصحافة لهذا العام. وأبو زيد رهن الاعتقال في بلاده منذ أكثر من أربع سنوات وتحديدا يوم 14 أغسطس/آب 2013، واعتقل شوكان، الذي كان يعمل لحساب وكالة الأخبار البريطانية "ديموتيكس"، أثناء تغطيته لأحداث فض اعتصام "رابعة العدوية" لأنصار الرئيس محمد مرسي الذي طاح به الجيش، وقتل فيه مئات الأشخاص. ويواجه أبو زيد تهما تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وقالت ماريا ريسا رئيسة اللجنة التي تمنح الجائزة إن "اختيار محمود أبو زيد جاء تقديرا لشجاعته، ومقاومته والتزامه حرية التعبير".
وقتل المئات بينهم ثلاثة صحفيين خلال المواجهات التي باتت تعرف بقضية "فض رابعة" خلال تفريق اعتصام لمناصري مرسي بعد أن أطاح به الجيش المصري في 2013. وكان مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطيا تولى الحكم في 2012. لكن تظاهرات كبرى أدت إلى عزله من قبل القوات المسلحة المصرية بعد عام من الحكم المثير للجدل.
وتأتي مصر في المرتبة 161 من أصل 181 دولة في ترتيب عالمي لحرية الصحافة أعدته "مراسلون بلا حدود" في 2017. وتقول المنظمة إن السلطات المصرية تعتقل 31 صحفيا على الأقل.
وفي الثالث من آذار/مارس الماضي، طالبت النيابة العامة بإنزال "أقصى عقوبة" (الإعدام شنقاً) في حق 700 متهم في هذه القضية بينهم شوكان بحسب "مراسلون بلا حدود" التي دانت القرار وأطلقت في العاشر من أبريل/ نيسان حملة تضامن معه على هاشتاغ #صورتي_لشوكان على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت وزارة الخارجية المصرية أعربت الأحد عن "الأسف الشديد لتورط منظمة بمكانة اليونسكو في تكريم شخص متهم بارتكاب أعمال إرهابية وجرائم جنائية". وأعلنت اليونسكو أنها ستمنح شوكان رسميا الجائزة في 2 مايو/أيار المقبل احتفالا باليوم العالمي لحرية الصحافة.