أعضاء من "معرض فلسطين الدولي للموسيقى" يزورون مقر المكتبة الوطنية
نشر بتاريخ: 2018-04-13 الساعة: 20:20رام الله- اعلام فتح- استقبل وزير الثقافة إيهاب بسيسو بمقر المكتبة الوطنية في بلدة سردا، نخبة من أعضاء وضيوف "معرض فلسطين الدولي للموسيقى" (إكسبو فلسطين)، بينهم أكاديميون، وخبراء في مجال الملكية الفكرية، ومحكمون، وموسيقيون ومنتجون وإعلاميون ونقاد من بريطانيا وكوريا الجنوبية، بحضور ذوي العلاقة من مدراء وعاملين في وزارة الثقافة.
وقدم بسيسو للضيوف شرحا وافيا حول قرار الرئيس محمود عباس، بإنشاء المكتبة الوطنية الفلسطينية، وأهمية هذا القرار فيما يتعلق باستعادة الموروث الفلسطيني غير المادي المنهوب من الاحتلال، أو المبعثر في دول عدة، وفي مختلف المجالات، وآلية العمل باتجاه إنشاء مكتبة وطنية متطورة تستفيد من تجارب المكتبات الوطنية حول العالم، والتحديات التي تواجه عملها، وخاصة ما يتعلق بالكوادر المؤهلة والمدربة للعمل في هذه المكتبة.
وتجول الضيوف، وهم البريطانيون: روبين دينسيلو، وسيان ايفانس، وكريس انكليف، وسارة ويليامز، ومارتن غولدشميتيد، والكوري لي دونغ يوين، رفقة الوزير بسيسو وفريق من وزارة الثقافة في أروقة مبنى قصر الضيافة سابقا، معبرين عن إعجابهم بالرؤية التي قدمها لهم بسيسو بخصوص تحويل مرافق المبنى إلى مبنى ثقافي بامتياز يحوي جاليري، وقاعات متعددة الأغراض داخلية وخارجية، ومساحات للقراءة، ومسرح، وغيرها.
ولفت بسيسو إلى أنه تم الانتهاء من إعداد المخططات الهندسية لبناء المبنى الرئيس لمقر المكتبة الوطنية في عدة طوابق، وفق ما يتطلبه هذا المبنى من تقنيات خاصة بغرف الترميم، والتغليف، والحفظ، وأيضا المكتبة ذاتها الملموسة منها، والالكترونية، مؤكدا أهمية التعاون مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة للاستفادة من تجربتها على صعيد الإدارة، وعلى صعيد الخبرات البشرية، عبر اتفاقيات تعاون ما بين المكتبة الوطنية الفلسطينية ونظيراتها في العالم.
وتجول الضيوف في "مهبط الطائرات" سابقا داخل مقر المكتبة الممتد على قرابة الأربعين دونما، والذي يجري التحضير لتحويله إلى أرض للمعارض، بحيث يحتضن معرض فلسطين الدولي للكتاب في الفترة ما بين الثالث والثالث عشر من أيار المقبل.
وتناول النقاش قضايا تتعلق بالملكية الفكرية والعقبات التي تواجه فلسطين في هذا الاتجاه، وعلى رأسها الاحتلال، علاوة على اختلاف القوانين ما بين مكونات الدولة الفلسطينية المرتقبة على حدود العام 1967، وكذلك غياب بيئة قضائية مؤهلة للتعاطي مع هكذا قضايا متخصصة حال إقرار قانون الملكية الفكرية والحقوق والمجاورة، وايضا العمل على إعادة تشكيل الوعي باتجاه احترام هذه الحقوق على مستويات عدة.
وقدم بسيسو للضيوف صورة بانورامية عن المشهد الثقافي العام في فلسطين، وعن رؤية وزارة الثقافة للنهوض بهذا الواقع رغم التحديات، وأهمية المكتبة الوطنية الفلسطينية كمكون أساسي لحفظ وصيانة الذاكرة والهوية والموروث الثقافي والوطني الفلسطيني، وأهمية موقعها الجغرافي القريب من جامعة بيرزيت والمتحف الفلسطيني ومن المتاحف والمؤسسات والمراكز الثقافية والفنية في مدينتي رام الله والبيرة.
وكان بسيسو قدم أمس الأول مداخلة في إطلاق فعاليات المعرض، في قاعة مبنى الهلال الأحمر بمدينة البيرة، تحدث فيها عن واقع الثقافة في فلسطين واستهداف الاحتلال للثقافة مؤسسات وأفراد وفعاليات وموروث وغير ذلك، مركزا حديثه على جزئية واقع الملكية الفكرية في فلسطين، وجهود الوزارة في هذا الاتجاه، وأهمية قرار إنشاء المكتبة الوطنية الفلسطينية في آب من العام الماضي لتعزيز هذه الجهود.
ويهدف "معرض فلسطين الدولي للموسيقى"، الذي ينتظم في عامه الثاني هذه الفترة، إلى تسويق التجارب الموسيقية الفلسطينية المختلفة، عبر عروض حية، وورش، وندوات متخصصة، بحضور نخبة من الفنانين والمنتجين والأكاديميين وممثلي الشركات العالمية في فلسطين، وكذلك إلى مد جسور التواصل ما بين الثقافة الفلسطينية وثقافات العالم من بوابات الإنتاجات الموسيقية والغنائية، والإفادة من التجارب العالمية، وإطلاع ضيوف فلسطين من مختلف دول العالم على الإبداعات الموسيقية الفلسطينية.
amm