الرئيسة/  ثقافة

اطلاق صالون مي زيادة والسينما المتنقلة

نشر بتاريخ: 2018-04-12 الساعة: 20:27

اريحا-اعلام فتح - جلست الشابة كندة الحسيني ذات الاثني عشر ربيعا, بهدوء وصمت وانبهار وتمارس طقسا من طقوس المتعة والثقافة لأول مرة في حياتها فهي أول مرة تشاهد فيلما سينمائيا يعرض في مدينة تفتقد إلى وجود صالة سينمائية او مركز ثقافي يقدم المتعة والفرجة الهادفة . وما ادخل على الطقس متعة ذات مذاق خاص هو ان تمارسه بالهواء الطلق بعيدا عن الجدران الإسمنتية والدخان المنبعث من شفاه وزفير المشاهدين. في الوقت الذي بدت فيه أم خالد طه وهي سيدة وقورة ومحبة للثقافة والفن الهادف وكأنها تستعيد ذكريات عقود من الزمن الجميل والعصر الذهبي للسينما وعندما كان حضور او تتبع حديث الأفلام السينمائية وحضورها مع الأصدقاء أو الزوج او الحبيب. ويضيف المحامي الشاب نضال جلايطة وان تشاهد فيلما سينمائيا في فضاء المدينة اسمها الكنعانيون "مدينة القمر" وفي الهواء الطلق فانها تجربة يختزنها العقل سنوات قادمة انه شاهد "فوتو كوبي" في ساحة منزل الشيخ داود عريقات بتنظيم من صالون مي زيادة الثقافي ومؤسسة عبد المحسن قطان الثقافية وحضور المخرجة والمنتجة السينمائية الفلسطينية مي  عودة.

وتقول عودة إن هذا العرض  يأتي ترجمة للفكرة السينما المتنقلة للاماكن  النائية او التي لا توجد فيها دور سينما واختيار أفلام تصنف أنها أفلام العائلة أي أن جميع أفراد العائلة يستطيعون رؤيتها لأنها ملتزمة وتقدم فنا هادفا وذوقا رفيعا وتطرح قضايا مجتمعية وإنسانية هادفة ولا تخدش أو يتحرج احد من رؤيتها مشيرة إلى برنامج السينما المتنقلة والذي تنفذه مؤسسة عبد المحسن قطان مع شركة عودة للإنتاج الفني ومع المعنيين  بالسينما.

وطيلة ساعة ونصف الساعة مدة الفيلم اندمج الحضور من مختلف الاعمار في متابعة محمود، وهو في أواخر الخمسينيات من عمره، صاحب مكتبة لتصوير ونسخ المستندات فى حى عبده باشا، أحد أحياء الطبقة المتوسطة. يرى أن مهنته والعالم من حوله يتلاشى تدريجيًا ولا يقدر على التكيف معه أو مع جيرانه، وفي أحد الأيام أثناء تصويره للمستندات يجد موضوعًا عن الديناصورات ليبدأ رحلته من الهوس بالبحث عن أسباب انقراضها في إطار درامي، يدفعه هذا الهوس بالديناصورات إلى إعادة اكتشاف الحب والصداقة والأبوة حول فهمهم للفيلم مع اختلاف الرؤيا هنا وهناك.

ويضيف الشيخ داود عريقات مؤسس صالون مي زيادة الثقافي ان نشاط اليوم هو نوعي الى جانب النشاطات التي بدت تقليدية كاستضافة شاعر او توقيع كتاب او ندوة ثقافية او ادبية او حتى مشاهدة فيلم سينمائي او وثائقي في الصالات المغلقة, فان تشاهد فيلما سينمائيا على شاشة عرض كبيرة وفي الهواء الطلق وفي ليل مدينة اريحا له طعم ومذاق خاص ومكانة في الذاكرة ستبقى لسنين قادمة.

 

amm
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024