مسرحية (كاردل).. كيف لا تكفر بالإنسان؟!
نشر بتاريخ: 2018-04-05 الساعة: 20:31رام الله- اعلام فتح- امتلأ المسرح البلدي برام الله لحضور مسرحية (كاردل)، بشكل فاق تجاوز العدد المسموح به ، وهو العرض الافتتاحي للمسرحية لكاتبها محمد رضوان.
وقد شاهد الجمهور عرضا لفيلم قصير يحكي عن قصة رضوان وكتابه، وكيف تطور إلى عمل مسرحي، ثم تلاه رقصة لكاردل قبل ان يبدأ العرض، الذي تفتتحه أحد ممثلات المسرحية والتي تمثل دور (حبيبية رضوان السمراء)، وكل ذلك وأنت في توتر مخيف وحزين في آن واحد، مع الموسيقى والأداء وعبثية المشاهدة المتتالية.
خلال العرض، لم نسمع صوتاً من المتفرجين، أحياناً كنت تسمع بكائاً، وأحياناً أخرى شخص يضحك بدون سبب، لكن الملفت بالانتباه أن الإستماع إلى الحالات الـ6الموجودة على خشبة المسرح كان سيد الموقف، الجمهور يستمع للنص ويعطي تركيزه للممثلين.
الكاتب رضوان يقول: "إن المسرحية عرضت في الذكرى الأولى لميلاد كاردل في شهر نيسان، وهو الشهر الذي صدر فيه كتابه الأول "كاردل"، مؤكداً أن التجهيز للمسرحية بدأت على قدم وساق في شهر ايلول 2017 أي قبل نحو 8 شهور".
وأضاف رضوان أن المسرحية من إخراجه، أما المخرج المنفذ ماهر شوامرة، وكتابة سيناريو وحوار لعبير هريدي، وطاقم التمثيل مكون من 6 ممثلين على خشبة المسرح، بالإضافة إلى طاقم فني وتقني، كما أن المسرحية برعاية هيئة الإذاعة والتلفزيون.
في نهاية المسرحية، تستمتع جيداً لرسالة كاردل لوحده، والذي يمثل على خشبة المسرح، بالصوت والصورة والموسيقى، بعد الإنتهاء من كلمة كاردل اضيئ المسرح على الجمهور، لم نفهم جيداً شعور وتعبيرات الجمهور المتفرج، لكن الذي فهمناه جميعاً، أن الجمهور كفر بالإنسان ولعنه مئات المرات، دون أن يبرأ الشيطان كاردل، كاردل الذي لا يؤمن بالوسوسة ابداً، والذي حبسه إبليس منذ الآلف السنوات.
amm