نساء البلدة القديمة في الخليل .. بطولات من نوع خاص
نشر بتاريخ: 2018-04-02 الساعة: 09:25الخليل- اعلام فتح- نظم مكتب وزارة الثقافة في الخليل والمجلس الاستشاري الثقافي، وبالتعاون مع وزارة السياحة، ولجنة إعمار الخليل، في معصرة شجرة الدر بالبلدة القديمة بمدينة الخليل. ندوة بعنوان " أمهات الأرض وسيدات المكان" ضمن فعاليات يوم الثقافة الوطنية العام.
وانتظمت الندوة بحضور مديرة مكتب وزارة الثقافة في الخليل هدى عابدين، وعضو المجلس الاستشاري سعيد مضية، ورئيس لجنة اعمار الخليل عماد حمدان، ومستشار المحافظ لشؤون البلدة القديمة نضال الجعبري، ومديرة مكتب الخليل في وزارة السياحة نجاح أبو سارة، وعدد من الشخصيات الثقافية والاعتبارية في المدينة، ونساء البلدة القديمة، وممثلين عن وسائل الإعلام الرسمية والمحلية .
ورحبت عابدين بالحضور، ناقلة تحيات د. إيهاب بسيسو وزير وزارة الثقافة، وشاكرة المؤسسات الرسمية والمجتمعية.
وأشارت عابدين بأن فلسطين الأبية كنعانية والقدس هي عنوان العروبة، تعانقها الخليل، وتسردان معاً حكاية وطن، لافتة إلى أن الندوة تحدث فيها نساء فلسطينيات يسكنّ البلدة القديمة، عن تجاربهن وحيواتهن الشخصية، واحلامهن على المستوى الخاص والعام.
واستعرضت عابدين أنشطة الوزارة في إطار فعاليات يوم الثقافة الوطنية، والدور المميز لمجلس الاستشاري في إنجاحها، مشددة على أن وزارة الثقافة ستعمل كل ما يمكنها من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي في كافة أرجاء الوطن.
من جانبه، رحب عماد حمدان بالحضور و المتحدثات، وشكر وزاره الثقافة ومجلسها الاستشاري لترتيب هذا اللقاء، معرباً عن أمله في استمرار هذه اللقاءات في البلدة القديمة، كما نوه إلى أن جهود وزارة الثقافة و لجنة اعمار الخليل للحفاظ على الموروث الثقافي في مدينة الخليل بارز ومتواصل.
وافتتحت الإعلامية إكرام السلايمة الندوة، باستعراض كلمة الوزير بسيسو وزير في حفل افتتاح فعاليات أسبوع الثقافة الوطني في قصر الثقافة في مدينة رام الله، ومن ثم أشارت إلى أن السلام والأمن والأمان المجتمعي هو ركيزة الدولة المستقلة، وأرسلت تحيه لكل خنساوات ومناضلات فلسطين، مشيدة بدور وزارة الثقافة التي وصفتها بنصير كل من اختار مسار العلم والتعلم والثقافة.
وتحدثت أيضاً عن مئوية وعد بلفور المشؤوم، والذي تزامن مع الجانب المشرق مئوية فدوى طوقان، كما قامت بعرض صور وحكايات عن صمود المرأة الفلسطينية وإبداعها برغم انتهاكات الاحتلال، حيث كان لكل صورة مغزى و حكاية، كما تحدثت عن عدد من القضايا المجتمعية ومن ضمنها الزواج المبكر في المجتمع الفلسطيني، علاوة على ما تتعرض له مدارس البلدة القديمة والعملية التربوية والتعليمية من تحديات، وما يطال البلدة القديمة من اعتداءات متواصلة من قبل الاستعمار والمستعمرين.
بدورها قامت سارة دعاجنة، باستعراض انجازات محافظة الخليل في تمكين المرأة بالبلدة القديمة، ودور السيدات وتوعيتهم بخطورة قرار تهويد البلدة القديمة، كما تحدثت عن دمج الشباب في البلدة القديمة عبر المبادرات الشبابية، وتحدثت عن استقبال الوفود النسوية وأهمية اطلاعهم على معاناة السكان داخلها بالإضافة للأنشطة داخل المدارس ورياض الأطفال في البلدة القديمة وتمكين المرأة في بيتها وخلق فرص عمل لها.
من جانبها تحدثت زليخة المحتسب من سكان البلدة القديمة، وهي من المرابطات فيها عن تجربتها في البلدة القديمة، حيث بدأت من ولادتها، وأثر هذا المكان في أن أعطاها خصوصية بالقرب من الحراك، وأنها فقدت والدها في العام ١٩٦١، مشيرة إلى أنها تسير على خطى هند الحسيني التي تبرعت بكل ما عندها لمساندة الطفل الفلسطيني، متحدثة عن عن ترعرعها في دار الطفل العربي و ما كان له اثر في نفسيتها و شخصيتها، وان عملها كدليلة سياحية مع الوفود كان له دور في إيصال قضيتنا للأجانب .
وتحدثت المحتسب عن جهودها في الدعم النفسي المجتمعي للأم والطفل في البلدة القديمة بالتشبيك مع عدد من المؤسسات، ومن خلال إنشاء رياض أطفال، ومطبخ لسيدات البلدة القديمة، و تطوير فرقه دبكة وفرقه مسرح.
وكما تخلل اللقاء سرد قصصي حول معاناة المرأة الفلسطينية في البلدة القديمة، وعن الأم والوطن وفعاليات ومشاركات مجتمعية تشارك بها النساء تحت الواقع المرير للانتهاكات التي تعصف بالطفولة الفلسطينية والتحديات التي تثقل على كاهل المرأة الفلسطينية بشكل عام وأمهات الشهداء والأسرى والجرحى بشكل خاص.
وفي الختام، شددت هدى عابدين على مواصلة دور الوزارة في دعم نساء البلدة القديمة ولا سيما المبدعات والمناضلات، والعمل على تعزيز شراكتها مع المؤسسات الوطنية والثقافية وشكرت الجميع لحسن تعاونهم ومساهمتهم في نجاح الأنشطة في أسبوع الثقافة الوطني.
amm