الرئيسة/  ثقافة

"سوبر نميمة" في بيروت وحيفا

نشر بتاريخ: 2018-03-27 الساعة: 13:00

رام الله- اعلام فتح- يصدرقريباِ عن "المؤسسة العربية للدراسات والنشر" في بيروت، ، كتاب جديد للروائي الفلسطيني ربعي المدهون تحت عنوان  "سوبر نميمة" 
كما ويطبع الكتاب  في حيفا. عن "مكتبة كل شيء" خلال  هذا اسبوع.
من الكتاب:
في الطّريق بين «المقهي الثّقافيّ» الّذي غادرته ويدي بيد سيّد محمود وخيمة «سور الأزبكيّة»، سألت سيّد عمّا قرأه من روايات القائمة الطّويلة للبوكر. كنت متلهفًا لمعرفة رأيه في «مصائر»، من دون أن أُشعِره بأنّني أعرف أنّه عضو في لجنة التّحكيم. طنّشت معلومات كشفها موقع إلكترونيّ نشر أسماء ثلاثة ادّعى أنّهم أعضاء في لجنة التّحكيم. ولم أسقط من حسابي أن يكون سيّد قد اطّلع عليها، أو علم بها على الأقلّ. كنت أريد رأيه الشّخصيّ هو كسيّد، وليس كعضو لجنة تحكيم. 
- آه طبعًا يا ربعي آه.. قريت كم رواية منهم...عطارد رواية كويّسة، ورواية شهلة كمان...إنت عارف إنّه.
وتوقّف سيّد، وأوقف لسانه عند الكلمة الأخيرة استعدادّا للهرب من السؤال:
- تعال يا ربعي. تعال بس. تعال أمّا أوّري لك حاجات ما بتخطُرش ع بالك..حاجات هايلة فعلًا.. بُصْ.. فاكر الكواكب.. بُصْ أهِه م الخمسينات، و(حواء) وآدي (الإتنين) يا سيدي وآخر ساعة.. فاكرهم؟ أكيد فاكرهم طبعًا.. دي ثروة هايلة جدًّا؟«
استوقفتني «آخر ساعة» من دون الصّحف والمجلّات الأخرى. أخذتني إلى أبي الّذي رحل عام 1960 وأعادته إليّ. نادرًا ما كان أبي يطلب مجلّة فنّيّة كتلك المجلّات الّتي استعرضها سيّد أمامي. لكنّه كان مواظبا على قراءة «آخر ساعة»، خصوصًا في الفترة الّتي أمضاها في مستشفى البريج للأمراض الصّدريّة، بعد إصابته بمرض السّلّ الّذي استوطن صدره تسع سنوات، قتله بعده

amm
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024