وفد كبير برئاسة عصام خوري مدير مؤسّسة "محمود درويش" في كفر يا سيف يزور رام الله مشاركًا
نشر بتاريخ: 2018-03-19 الساعة: 10:37رام الله- اعلام فتح- بمناسبة يوم الثقافة الفلسطينيّة والذي يصادف يوم ميلاد الشاعر محمود درويش في الثالث عشر من آذار في كلّ عام، والذي يتمّ فيه توزيع جائزة تحمل اسم الشاعر الكبير على أدباء فلسطينيّين وعرب وأجانب، ناصروا قضيّة الشعب الفلسطينيّ العادلة ووقفوا إلى جانب قضيّتنا في المحافل الأدبيّة والثقافيّة العالميّة. زار في يوم الاثنين الفائت الموافق 13/3/2018 وفد كبير قُدّر بمئة من المشاركين، من أعضاء مؤسّسة "محمود درويش" للثقافة والإبداع في كفر يا سيف، وكان على رأس الوفد مدير المؤسّسة الكاتب عصام خوري. وقد شارك عدد كبير من أعضاء الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل، ضمّ الكاتب فتحي فوراني رئيس الاتّحاد والكاتب د. أسامة مصاروة نائب الرئيس والكاتب د. بطرس دلّة رئيس المراقبة والشاعر علي هيبي الناطق الرسميّ وأعضاء الإدارة: الشاعرة فردوس حبيب الله والشاعرة وفاء حزّان والكاتب نبيل طنّوس والشاعر يوسف إلياس والكاتب سهيل عطا الله وعدد من أصدقاء الاتّحاد والمؤسّسة، من قرى ومدن الجليل والمثلّث. وكان في استقبال الوفد عدد من المسؤولين عن متحف درويش في رام الله.
وفي قاعة "الجليل" التابعة للمتحف افتتح اللقاء عريف الحفل الأخ فارس سباعنة، وهو من موظّفي المتحف بكلمة ترحيبيّة في هذه المناسبة التي أصبحت تقليدًا سنويًّا، وأشاد بإدارة المتحف ولجنة الأمناء المسؤولة عن منح جائزة "محمود درويش" وفق معايير موضوعيّة نزيهة، لمن يستحقّها من الأدباء والباحثين، كما رحّب سباعنة بالوفد الكبير والنوعيّ الذي قدم من الجليل والمثلّث من أعضاء وأصدقاء المؤسّسة في كفر ياسيف والاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل.
وفي كلمته أشار الأخ موسى حديد رئيس بلديّة رام الله بالشاعر الكبير، الذي تربّى على شعره وإبداعه جيل كامل من الشباب الفلسطينيّ، والذي يعتبر تراثًا فلسطينيًّا وعربيًّا وإنسانيًّا مجيدًا، أرسى الأسس القوميّة والحضاريّة للقضيّة الفلسطينيّة، وأشاد حديد بالجائزة ومستحقّيها في هذا العام.
كما تلا الأخ أكرم مسلّم مسوّغات لجنة التحكيم مضمّنًا كلمته بعض الأهداف التي ترنو إليها الجائزة الوطنيّة والثقافيّة الهادفة نحو الرقي بقضيّتنا الوطنيّة العادلة لتصل إلى مصافّ القضايا الإنسانيّة، التي لن يعرف العالم هدوءًا ولا استقرارًا بدون حلّها حلًّا عادلًا وإنهاء آخر احتلال بغيض ومقيت في العالم.
أمّا الأخ رامز جرايسي رئيس بلديّة الناصرة السابق ونائب رئيس لجنة الأمناء، فقد تعرّض في كلمته لتاريخ هذه الجائزة القيّمة، والتي تحظى باحترام كبير كونها تحمل اسم شاعر فلسطين الكبير محمود درويش، وأشاد بدور الشاعر وشعره على المستوى الحضاريّ والقوميّ، مبيّنًا ما له من صدى واسع في جميع أقطار العالم، وما له من أثر في تثبيت أركان الحقّ الفلسطينيّ بطريقة ثقافيّة وحضاريّة وإنسانيّة. ومن ثمّ قرأ أسماء المستحقّين الثلاثة من أفراد أو مؤسّسات.
وقد منحت الجائزة والتي تبلغ (25000 دولار) هذا العام 2018 للكاتب السوريّ المقيم في باريس الطبيب الجرّاح خليل النعيمي، وذلك احترامًا وتقديرًا لانجازاته العلميّة والأدبيّة على الصعيد الإنسانيّ والأدبيّ والقوميّ، وممّا يشاد فيه حقًّا أنّ الأخ النعيميّ بعد أن تسلّم الجائزة أهداها لنادي الأسير الفلسطينيّ نصرة لقضيّة الأسرى الفلسطينيّين في سجون الاحتلال، فقوبلت هذه المكرمة بالإعجاب والاحترام والتصفيق الحادّ.
وقد نال الجائزة أيضًا مسرح "الحكواتي" في رام الله تقديرًا لجهوده وإبداعاته في مجال المسرح وسائر الفنون، وبالنيابة عن المسرح تسلّمت الجائزة الأخت ديمة السمّان المسؤولة الفنيّة في مسرح الحكواتي، وفي كلمتها استعرضت تاريخ المسرح مقدّمة نماذج من إبداعاته التي تجوب عواصم العالم لتطلع الشعوب على المعاناة الفلسطينيّة تحت الاحتلال الاستيطانيّ ولتبيّن الحقّ العادل عن طريق الكلمة والفقرة والتمثيل والفنّ الأصيل.
وقد منحت الجائزة هذا العام وبشكل استثنائيّ للفتاة الرمز، الفلسطينيّة التي واجهت جنود الاحتلال بقبضتها وشجاعتها، والتي ما زالت تقبع في سجون الاحتلال القذرة، من تمديد إلى تمديد ودون محاكمة، وبحضور شقيقها وأبيها المناضل باسم التميميّ، منحت لأعظم مستحقّيها المناضلة الصغيرة الكبيرة والصامدة عهد التميميّ. وفي كلمته المعبّرة عن الهمّ الجماعيّ الفلسطينيّ أشاد وعد التميميّ شقيق عهد بالنضال الفلسطينيّ وطالب إلى العودة إلى الانتفاضة وملاطمة الجلّاد والعدول عن أوسلو الذي أغرق الحقّ الفلسطينيّ في غياهب عميقة أغرقته في الوعود العرقوبيّة وجولات ماراتونيّة لا تنتهي من المفاوضات العقيمة.
وقد ثمّن جمهور الحاضرين هذه الخطوة الاستثنائيّة ولاقت الأعجاب والتقدير وقوبلت بحرارة التصفيق.
ويشار إلى أنّ فرقة "جوري" بقيادة الفنّان الشابّ جورج غطّاس ومجموعة من الفنّانين الرائعين قد آنست الاحتفال وضمّخته بعذوبة الموسيقى الهادئة والجميلة وبصدح الأغاني الوطنيّة من شعر محمود درويش وغيره من شعراء فلسطين.
amm