الرئيسة/  ثقافة

الترفيه والعلم في حديقة قلقيلية للحيوانات

نشر بتاريخ: 2018-03-10 الساعة: 10:26

قلقيلية-وفا- لم تعد الزيارة لحديقة الحيوانات في قلقيلية، مقتصرة على التنزه ومشاهدة ما تحتويه من حيوانات متنوعة، بل تعدته إلى الاستفادة التعليمية، بعد أن أدخلت إدارة الحديقة لزوارها أسلوبا تعليميا وترفيهيا جديدا، خاصة لطلبة المدارس والجامعات.
وتمثل النمط الجديد، في دمج العملية الترفيهية بالتعليمية من خلال توزيع البوسترات والنشرات التعليمية والتثقيفية على الطلبة، وتنظيم محاضرات مرئية لهم ومرافقتهم في جولات داخل الحديقة.
تأسس متنزه وحديقة حيوانات بلدية قلقيلية عام 1986، بمساحة كلية لا تتعدّى 10 دونمات، شملت حينها متنزها صغيرا ومنطقة للحيوانات وبعض الألعاب الترفيهية، ومع مرور السنوات أخذت بالتوسع في العديد من أقسامها، لتصل مساحتها اليوم الى ما يقارب  45 دونما، إضافة إلى مواقف للسيارات والحافلات.
وقال مدير العلاقات العامة في الحديقة وائل شريم لـ"وفا"، إن حديقة الحيوانات هي المرفق السياحي الأكثر جذبا للزوار من كافة مناطق الوطن، وتعد في ذات الوقت كتابا تعليميا مفتوحا يمثل على أرض الواقع نشاطات لامنهجية للطلاب، من خلال تجولهم في الحديقة وتعرفهم على الحيوانات وتنوعها إضافة إلى المتاحف التعليمية بمحتوياتها المليئة بالأقسام والزوايا وبالبوسترات التعليمية.
وأضاف إنه في إطار تطوير الحديقة تم بناء سلسلة من المتاحف التعليمية تتماشى والنهج التطويري والتعليمي والتثقيفي، حسب المناهج التعليمية في المدارس.
وتنقسم المتاحف إلى التي تزخر بها الحديقة اليوم الى متحف الأحياء الذي يضم الكثير من الحيوانات والطيور والزواحف المحنطة، إضافة إلى المجسمات التعليمية والمعلومات والبوسترات التي تفيد بالدرجة الأولى طلبة المدارس والمتعلمين، ويميز هذا المتحف الزرافة الضخمة المحنطة في وسطه.
أما المتحف الثاني فهو المتحف الزراعي ويوجد فيه مجموعة ضخمة من النباتات العشبية المجففة الموجودة في فلسطين مع الشرح المفصل عن كل نبتة، وأيضا النباتات الطبية ويتوسطه مجسم لبئر ماء قديم يحاكي آبار المياه القديمة في فلسطين، فيما تتصدر الواجهة الداخلية للمتحف مملكة النحل التي وضع فيها كل ما يتعلق بالنحل والعسل، وتم تجهيزه بأسلوب علمي يساعد الدارسين والمهتمين بعلم الاحياء والنباتات.
أما المتحف الثالث والأخير فهو متحف الجيولوجيا والفضاء ويتميز بمحتوياته الفريدة ومجسماته الرائعة كمجسم البركان الذي يطلق الحمم البركانية، ومجسم الديناصور الضخم ومجسم مكوك الفضاء ديسكفري، إضافة إلى موجودات المتحف النادرة، كالأحافير التي يصل عمرها إلى أكثر من 65 مليون سنة.
ولفت شريم الى أنه تم تجهيز مدرسة طبيعية أخرى للمهتمين بعلم النباتات، من خلال بناء مدرج تعليمي زرع به كمية من النباتات التي تعيش في فلسطين، إضافة إلى  المركز الطبي الفلسطيني للحياة البرية، ويهتم هذا المركز بعلاج الحيوانات والطيور والزواحف التي تعيش في الحياة البرية ويتم إعادتها إلى الطبيعة بعد أن تتماثل للشفاء.
وأوضح أنه تم الاتفاق مع وزارة التربية والتعليم العالي، على أن تكون الحديقة ضمن توجهات المدارس للرحلات الطلابية، من جميع محافظات الضفة.
ويؤم الحديقة ما يزيد عن مليون زائر سنويا، من مختلف محافظات الوطن، ومن داخل مناطق العام (48) مما جعلها احد اهم دعائم اقتصاد المدينة بما تدره من عائدات على بلدية قلقيلية "الجهة المالكة" والتي ترى في الحديقة وتوسعتها مهمة وطنية تعزز صمود المواطن الفلسطيني على ارضه.
وقال شريم، "إن طاقم العلاقات العامة والإعلام والإرشاد والتعليم البيئي في الحديقة، يعمل على نقل الأفكار والمعلومات التي تخص الجانب الحيواني والبيئي للطلاب، من خلال تنفيذ نشاطات وورش عمل حول البيئة الفلسطينية والتنوع فيها اضافة الى اسس اقامة المعارض والمتاحف العلمية للطلاب والزوار وتعزيز معلوماتهم من خلال مرافقتهم وتقديم الشروحات اللازمة لهم والاجابة عن استفساراتهم".
وأضاف، "تسعى الحديقة إلى تطوير مرافقها بما يوافق متطلبات المناهج الدراسية ضمن خطتها التطويرية، حيث افتتحت العديد من المناطق داخلها والتي تحوي عددا كبيرا من الحيوانات المفترسة والبرية والأليفة من مختلف قارات العالم.

 

far
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024