مجدلاني: طورنا نظام الحماية والرعاية ليكون قادراً على الاستجابة السريعة مع الأزمات
نشر بتاريخ: 2021-03-09 الساعة: 16:04رام الله - اعلام فتح - قال وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، إن الوزارة طورت استراتيجية التنمية للأعوام 2021-2023، مع الأخذ بعين الاعتبار الآثار الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كورونا، بما يضمن تطوير نظام الحماية والرعاية الاجتماعية بالتعاون مع كافة الشركاء المحليين والدوليين.
وأضاف مجدلاني خلال لقائه عبر نظام الزوم مع بعثة منظمة الدولية برئاسة نائب المدير الإقليمي للمكتب الإقليمي للدول العربية فرانك هجمان، أنه من المتوقع أن يزداد خطر التهميش والضعف بين الفئات المهمشة والفقيرة مع مواجهة الموجة الثالثة من الجائحة، حيث أدت الآثار الاقتصادية للجائحة إلى زيادة أعداد الفقراء والعاطلين عن العمل في فلسطين بشكل كبير، كما وأدت الى ظهور أعداد كبيرة من "الفقراء الجدد" الذين ارتبط ظهورهم بالظروف التي نتجت عن الجائحة.
وأشار مجدلاني الى أن وزارة التنمية أعدت الخطة الأولى والثانية للاستجابة السريعة لقطاع الحماية الاجتماعية، وتم التركيز فيها على بعض الأولويات للتدخل السريع لحماية الفقراء والفئات المهمشة منعا لتردي أوضاعها ولضمان أمنها الغذائي والصحي، من خلال برامج وقائية وتقديم المساعدات والخدمات التي تساهم في التخفيف من الاثار السلبية للجائحة.
وأوضح أن الوزارة وحتى اللحظة تتعامل بحالة الطوارئ ضمن إستراتيجية التنمية الاجتماعية 2021_2023 وتم أخذ آثار الجائحة بعين الاعتبار في تحليل الواقع من حيث ازدياد معدلات الفقر(الفقراء الجدد) والبطالة والتوقعات بازدياد هشاشة وضعف الفئات المتأثرة من الجائحة، وعكسها في تدخلات وخدمات لمساعدة هذه الفئات على الصمود والتخفيف من آثار الجائحة.
وبين أن أولويات الوزارة تركزت على الجوانب المتعلقة بتوفير مساعدات مالية للفقراء الجدد بمن فيهم عمال المياومة المتعطلين عن العمل بفعل جائحة كورونا، والمواد الصحية اللازمة لمواجهة كورونا للأسر الفقيرة وبيوت الايواء وللفئات المهمشة (النساء المعنفات، الاشخاص ذوي الاعاقة، المسنين، الأسر التي لديها أطفال)، وتوفير منح لانعاش المشاريع الاقتصادية الصغيرة ومتناهية الصغر للأسر الفقيرة التي تأثرت مشاريعها بجائحة كورونا، وتطوير نظام الحماية الاجتماعية ليكون أكثر مرونة وقادر على الاستجابة السريعة مع الأزمات، دراسات وتقارير حول تدابير الحماية الاجتماعية والاحتياجات المطلوبة بما فيها دراسة لمراجعة الاستجابة لجائحة كورونا
ومن جانبه، قال هجمان ندرك محدودية المساحة المالية التي تتحرك بها الحكومة الفلسطينية نتيجة الأوضاع السياسية الصعبة، وآثار جائحة كورونا، ولكننا نثمن حجم التدخلات التي قامت بها تجاه الحماية والرعاية الاجتماعية، ونسجل لوزارة التنمية هذه التدخلات لصالح الفئات الفقيرة والمهمشة .
وتابع هجمان أن الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة والتدخلات التي قامت بها مع الشركاء الاجتماعيين دليلا على جدية تحركاتها رغم اتساع الفئات التي تغطيها، وهذا الجهد الذي بذله وزير التنمية مجدلاني نثمنه، ونتفق معه بأن الأوضاع السياسية التي مرت بها دولة فلسطين كان كبير الأثر على الأداء، ولكنها رغم ذلك استطاعت تغطية جوانب عملها .
m.a