عباس زكي يستذكر عضو مركزية فتح عبد الفتاح حمود في ذكرى استشهاده ال53

* كان صادقا امينا ذو رؤية وبصيرة سياسية ومسلك نضالي من اجل فلسطين

اعلام فتح - استذكر عباس زكي عضو اللجنة المركزية الشهيد عبد الفتاح حمود عضو اللجنة المركزية في الذكرى الثالثة والخمسين لاستشهاده فقال في حديث مع اذاعة موطني اليوم الاثنين :" كان مهندس البترول عبد الفتاح حمود من خيرة ابناء شعبنا وهو أول شهيد من اللجنة المركزية 
 كان على قدر من العلم الاصرار على خلق كل مؤيدات الانتصار على العدو " واضاف زكي  :" نحن نستذكر رجل من الهامات والقامات التي كان يحسب لها الف حساب ، فقد تمتع  حمود برؤية وبصيرة سياسية ميزته على غيره " 
وروى عضو مركزية فتح عن حمود بعضا من مواقفه عن حرص حمود  على الالتزام  وعدم التصرف بارتجال فقال : بسبب تنظيمي مظاهرات عام 1963 استدعاني  حمود وسألني :" كيف تخرج مظاهرات بدون اذن من القيادة ،فقلت له كل الشارع يتحرك ويجب ان ننسجم  مع الحالة الوطنية وان نكون قدوة ونكون في مقدمة اي نشاط وطني فقال لي :"  نحن في مسألة التكوين ومرحلة نختلف عن غيرنا نريد ان نبذل مجهودنا لتحرير بلدنا ، وألأيام التي تريدها لم تأت بعد  
 وقال زكي :" لقد انزعجت وقلت هذا خطأ فقال لي  احذرك وسأعطيك فرصة اخيرة الان بدون عقوبات ويجب ان تعلم اننا عندما نبلغ الشهيد الاول سيخرج الناس بحجم الجماهير التي استقبلت جمال عبد الناصر في سوريا  ايام الوحدة ، فاستغربت وسألت حمود :" متى س يكون لنا ذلك ؟! أجابني رحمه الله :" يجب ان يكون ايمانك قوي ، سيكون للشهيد موكب مثل جمال عبد الناصر ، ومضى زكي مستذكرا فقال :" وفعلا في العام 68 كنت مسئولا عن قاعدة وطلب مني الذهاب الى عمان  بالزي المدني وعند وصولنا الى جبل الحسين فإذا بي أرى عشرات الآلاف من الجماهير حيث كان ابو اياد – رحمه الله - يعتلي سيارة مكشوفة ومعه ابو هشام وسعيد المزين فبادر ابو اياد وسألني :"  هل ترى ، فقد قيل لك ، بتخرج مظاهرات لما يصير الشهيد بوزن عبد الناصر " ويضف زكي قائلا:" ماتوقعت ان ابو صلاح سيستشهد بهذه السرعة فعند دفنه في ام الحيران رأيت الجماهير تغطي  الارض ، كان المشهد مدهشا ، لقد رأيت رئيس الوزراء الاردني قبل الكرامة يودع عبد الفتاح حمود".
 وأكد زكي عظمة حركة فتح وتجذرها في الوعي الوطني الفلسطيني والعربي والانساني وقال :" لقد ترك حمود عمله في السعودية وجاء ليصبح شهيدا فهذه الحركة لم تأت صدفة ، إنما بارادة رجال امنو بربهم وأرضهم وضحوا بانفسهم من اجل القضية ، فقد كان الشهيد الاول من اللجنة المركزية وكان متطهرا صادقا امينا ذو رؤية ومسلك يليق بالرواد الذين يناضلون من اجل فلسطين.