مركز الفن الشعبي يحتفي بذكرى 30 عاماً على التأسيس

البيرة-اعلام فتح- يحتفي مركز الفن الشعبي هذا العام بمرور 30 عاماً على تأسيسه بمبادرة من مجموعة من الفنانين والفنانات الفلسطينيين، لحماية وتعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية من خلال الفن والثقافة.
وساهم المركز خلال سنوات العمل المتواصلة، في نشر وتعميم الثقافة الفنية في المجتمع، عبر تنظيم العديد من المهرجانات الفنية المحلية والدولية، وعقد الدورات التعليمية في مجالات الرقص والدبكة الشعبية، وتنفيذ العديد من المشاريع والبرامج والفعاليات التعليمية والثقافية، التي استهدفت مختلف فئات المجتمع، وبالأخص الأطفال والشباب.
وتمكن مركز الفن الشعبي، على مدار الثلاثين عاماً، من تحقيق النجاح في تعميق الاهتمام الشعبي والمجتمعي بالثقافة والفنون، واتسع نشاطه ليشمل اكثر من 178 موقعاً ما بين قرية ومدينة ومخيم في فلسطين، محققاً التواصل بين ابناء الشعب الفلسطيني الواحد، ومتجاوزاً التجزئة التي عمل الاحتلال على فرضها، فقد كانت فلسطين وشعب فلسطين البؤرة التي تنظم كل صيرورته.
وقالت ايمان حموري مديرة مركز الفن الشعبي، إن المركز ومنذ تأسيسه واكب العديد من التغيرات على الصعيد السياسي والاجتماعي الفلسطيني، ونجح في تجاوز العديد من العقبات، وتمكن من بناء شراكات مع ما يزيد على 384 مؤسسة قاعدية ونادي وبلدية ومراكز ثقافية في مختلف المواقع الفلسطينية.
واضافت: نفذ المركز مئات النشاطات والفعاليات الثقافية، وعمل مع ما يزيد عن 73 الف طفل وطفلة في مجال الفن والمسرح والدراما والموسيقى، بالإضافة إلى تدريب أكثر من عشرة آلاف طفل وطفلة ضمن مدرسة الدبكة، كما عمل مع 80 ألف شاب وشابة في نشاطات ثقافية ومجتمعية وأعمال تطوعية وحملات مختلفة.
وأكدت حموري أن مركز الفن الشعبي كان من أوائل المؤسسات التي نظمت المهرجانات في فلسطين، بدءاً بمهرجان التراث، ثم مهرجان فلسطين الدولي، وعلى مدار الأعوام السابقة استضافت هذه المهرجانات بنسخها المتتالية ما يزيد عن 100 فنان وفنانة وفرقة دولية، واكثر من 200 فرقة وفنان وفنانة من فلسطين، بحضور جماهيري فاق 315 ألف شخص.
ومن المقرر أن ينظم مركز الفن الشعبي أمسية مساء يوم الأربعاء القادم في رام الله، احتفاءً بمرور 30 عاماً على تأسيسه، سيتم خلالها تقديم عروض لفرق ومؤسسات شريكة، وفرق فنية عمل معها المركز أو ساهم بتطويرها، إلى جانب عروض فنية خاصة بطلبة مدرسة الدبكة في المركز.