الرئيسة/  مقالات وتحليلات

 الرئيس ذو نظرةٍ ثاقبة..!

نشر بتاريخ: 2024-11-05 الساعة: 23:59


 
 كتب - حسان حسان.

▪️ الرياض -

أنا لستُ فلسطينياً لكنني أفتخر بالرئيس "محمود عباس" وبفهمه العميق للتاريخ وبنظرتهِ الثاقبة للواقع ورؤيته للمستقبل وتمتعه بحاسة سادسة وتحمله للضغوطات المحلية والاقليمية والدولية.

▪️ شهدت له عدة قرارات اتخذها استغربتها فدفعني فضولي لمتابعتها وتحليلها وانتظرت سنوات لتتكشف اسبابها ونتائجها ولتضح صحة رؤيته اذكر بعضها على سبيل المثال لا للحصر.

▪️ قرار احتواء حركة حماس وتصميمه على دخولها الانتخابات عام 2005 والطلب منهم ضرورة المحافظة على  بقاء استقاليلة القرار الفلسطيني ودعاهم لعدم رهن الحركة لأحد إلا أنهم رفضوا وارتموا باحضان إيران وقطر وقبلها النظام السوري والتركي وفقا لمصالح قادتها الى ان فعلوا ما فعلوه في غزة.

▪️ وتابعت قرار فصل القيادي "محمد دحلان" والذي شغل العديد من المناصب القيادية والمهمة في السلطة الفلسطينية فكان القرار صدمة للجميع وبقي مصمم على فصلهِ من الحركة ورغم كل الضغوطات الداخلية والعربية والدولية الا انه رفض ليتكشف مدى ارتباط دحلان بالاشكاليات العربية والدولية منها الانقلاب التركي والحرب السودانية ودوره في تحويل الإمارات العربية لدولة اسرائيلية بحته يعيش فيها اليهودي بكل حرية ويمارس طقوسه الدينية كما يشاء وتحولها لدولة الدعارة الاولى بفضل وجود دحلان وهنا يتضح مدى الاهمية لقرار الرئيس ابو مازن بفصل هذا الفاسد.

▪️ ومن القرارت الاصعب التي اتخذها أبو مازن في نظرة ثاقبة هي فضل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "ناصر القدوة" فكان وقع القرار على مسمع الناس كبير فكيف يُفصل من ادعى بانه قريب الشهيد ياسر عرفات وبدأ القدوة يصدح على الفضائيات ويبيع الوطنية وأن القرار جاء لرفضه مخططات أبو مازن وانجر خلفه القطيع وسوقت له قناة التطبيع العربي "الجزيرة" وابو مازن يصمت ويمنع احد من التعليق وكانه على قناعة بان الايام ستكشف الحقيقة وما هي الا اشهر ليتضح بان القدوة هو من يقود خطة اقل ما يقال عنها بانها خطة خيانية وعلى الملا اصبح يجتمع مع سياسيين اسرائيليين ويسوق لنفسه ويسوق لخطته التي اعدت اسرائيليا واصبحت اللقاءات الحميمة بينه وبين الاسرائيليين شبه يومية ليتضح مرة اخرى بان نظرة هذا الرجل ثاقبة للمستقبل بشكل لا لبس فيه شاء من شاء وأبى من أبى.

✅ فتشبثوا بهذا الرجل ولا تعارضوا قراراته فانه يعي ويفهم ما يريد وكيف يسير..

mat
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024