المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة يبحث غداً سبل مواجهة طمس وتهويد التراث الفلسطيني
نشر بتاريخ: 2017-11-20 الساعة: 13:46الخرطوم-وفا- يبحث المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة في دورته العاشرة التي تنطلق غداً الثلاثاء، في العاصمة السودانية الخرطوم برعاية الرئيس السوداني عمر البشير، سبل مواجهة المحاولات الإسرائيلية لطمس وتهويد التراث الفلسطيني، وسبل دعم الكوادر الفنية الفلسطينية لحماية التراث المعرض للخطر في فلسطين.
وقال المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الإيسيسكو) عبد العزيز التويجري، لاتحاد وكالات أنباء منظمة التعاون الإسلامي (يونا): إن الإيسيسكو تولي عناية خاصة بالتراث الفلسطيني والمؤسسات التعليمية الفلسطينية، وخاصة في القدس الشريف، وتقدم المساعدة الفنية للقيادات والأطر العاملة في هذه المؤسسات، لتطوير أدائها وتمكينها من القيام بمهامها، رغم التحديات الميدانية والمضايقات التي تتعرض لها من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار التويجري إلى أن العمل الذي تقوم به الإيسيسكو، تركز على تنظيم الدورات التدريبية والحلقات الدراسية، وتقديم الدعم المادي ومساندة مبادرات المجتمع المدني للتعريف بقضية القدس وفلسطين لمواجهة معالم الطمس والتهويد التي يتعرض لها التراث الفلسطيني المادي وغير المادي.
وأشار إلى أن القرارين الصادرين عن اليونسكو بشأن القدس، وانضمام فلسطين إلى هذه المنظمة الدولية، يهيئ الظروف المناسبة لزيادة دعم المشاريع الخاصة بالقدس وتراثها الحضاري، وقد خصص مشروع "الإعلان الإسلامي لحماية التراث الثقافي في العالم الإسلامي"، حيزاً للتراث الثقافي في القدس وفلسطين، وهناك قرارات ستتخذ في المؤتمر بهذا الخصوص.
وحول الدور الذي تضطلع به الإيسيسكو لخدمة الثقافة الإسلامية وحضارتها وعلومها، قال التويجري: إن الإيسيسكو هي بيت خبرة في مجالات اختصاصها على صعيد العالم الإسلامي، ولها مركزان إقليميان في الشارقة وطهران، ومندوبية لدى اليونسكو، ومندوبية في جزر القمر، كما لها عدد من الكراسي الجامعية في مجالات الحوار والسلام في كل من أذربيجان، وهولندا، وكرسي التنوع الثقافي في أوغندا والكاميرون، والنيجر وغرناطة بإسبانيا، وكرسي للنساء العالمات في المنطقة الآسيوية في باكستان، وآخر في المنطقة العربية في الجزائر، وثالث في المنطقة الإفريقية في جزر القمر، وكرسي كتابة لغات الشعوب الإسلامية بالحرف القرآني في جامعة إفريقيا العالمية بالخرطوم، وآخر في الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، وكرسي تحالف الحضارات، وكرسي اقتصاد المعرفة في جامعة محمد الخامس في الرباط، وكرسي اللغة العربية والحضارة الإسلامية في مركز الحضارة الإسلامية في موسكو، كما تربطها اتفاقيات تعاون مع أبرز المؤسسات والمعاهد العلمية والجامعية في إطار اتحاد جامعات العالم الإسلامي.
وأضاف أن الإيسيسكو تشرف على عدد من المراكز التربوية، مثل مركز الإيسيسكو التربوي في انجامينا، ومركز الإيسيسكو الإقليمي للتكوين في مجال محو الأمية في نيامي بالنيجر، ومركز الإيسيسكو التربوي في بندر بوترا سلانجور في ماليزيا، وفي ياموسوكرو بكوت ديفوار، ومركز الإيسيسكو التربوي في نواكشوط، وكذلك مراكز الإيسيسكو الإقليمية الإعلامية في الخرطوم ودكار، ومركز ثالث في طور الإنشاء في أوزبكستان، مشيرا إلى أن كل هذه المكاتب الإقليمية والمراكز التربوية والمعاهد الأكاديمية والكراسي الجامعية تعمل في إطار الإيسيسكو.
far