الرئيسة/  ثقافة

عدنان كنفاني.. كاتب فلسطيني يرحل في المنافي

نشر بتاريخ: 2019-07-24 الساعة: 12:29

رحل أمس الثلاثاء 23 تموز، في العاصمة السورية دمشق، الكاتب الفلسطيني عدنان كنفاني، المولود في يافا عام 1940،  ومنها هُجر مع عائلته إلى لبنان ثم سوريا. التصق اسمه باسم شقيقه الشهيد الأديب غسان كنفاني (1936-1972).

عمل مهندسًا ميكانيكيًا، وكتب الشعر، والمقال، والدراسة والبحث، ونشر في الصحف والمجلاّت والدوريات المحليّة، والعربية، والأجنبية. عضو اتحاد الكتّاب العرب، وعضو اتحاد الكتّاب والصحفيين الفلسطينيين “فرع سوريا”. مقرر جمعية القصّة، وعضو فخري في جمعية الفكر والأدب المعاصر، وفي جمعية كرمة بن هانئ. مثّل الثقافة الفلسطينية في مهرجان دول حوض المتوسط في إيطاليا 2004. عضو المكتب التنفيذي للحملة الأهلية لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009.

أجّل عدنان كثيرا نشر مؤلفاته، حتى لا تُسلط الأضواء عليه على حساب شقيقه غسان، وهو ما اعترف به عدنان في كثير من الحوارات، وكان آخر ما أصدره: "معارج الإبداع".. ما لم ينشر من كتابات الشهيد غسان كنفاني بين 1951-1960، 2018 عن دار الأسوار بعكا، والمجموعة القصصية "الوارثون" الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2018.

عُرف عنه عشقه الكبير لدمشق، ولعكا، وخوفه من الموت والمرض الذي استهلكه في الأشهر الأخيرة، في إحدى المرات كتب يروي معاناة والده من تشتت أبنائه في أصقاع الأرض بحثا عن حياتهم الخاصة، ما دفعه لرفض ترك والده وحيداً بعد حصوله على عمل في دولة خليجية:

"كنتُ شابّاً في مقتبل العمر عندما قدّمتُ لوالدي "رحمه الله" وأنا أكاد أطير من الفرح، عقد عمل وصلني من شركة كبرى في دولة من دول الخليج "إقامة وسكن"، وراتب شهري "خرافي" في ذلك الوقت:

ـ مبروك..!

قالها وهو يقرأ تفاصيل العقد، وفي عينيه حزن.

ـ ما بك "بابا".؟

ـ أيّ بني، يقولون أن الولد قطعة من الكبد.. "سكت لحظات وكأنه غصّ بالدمع وتابع" فهل بقي لي كبد.؟

أخوتي "أبناؤه" جميعهم غادروا يبنون حياتهم في أصقاع الأرض".

حضنتُ رأسه على صدري وأنا أمزّق العقد بأصابعي وراء ظهره، وعلى صدري."

نتاج عدنان في الرواية: "بدّو" 2002،  "رابعة" 2005، "الجثة ودائرة الرمل" 2007، نتاجات أخرى: "غسّان كنفاني – صفحات كانت مطويّة" (سيرة)، 1998، "حين يصدأ السلاح" (قصص)، 1999، "قبور الغرباء" (قصص)، 2001، "على هامش المزامير" (قصص قصيرة)، 2001، "أخاف أن يدركني الصباح" (قصص)، 2001، "شمّة زعوط" (مونودراما)، 2002، "وتطير العصافير" (مجموعة قصصية)، 2005، "خدر الروح" (قصص)، 2006، "بئر الأرواح وقصص أخرى" (قصص)، 2007، "إيقاعات الذاكرة" (قصص)، 2008،

حصد عدنان كنفاني جائزة أفضل عمل إبداعي في مسابقة الخميني للإبداع في يوم القدس، وجائزة الدكتور المهندس نبيل طعمة للإبداع للعام 2008.

khl
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024