وزارة الثقافة تشدد على ضرورة الخروج برؤية وطنية تنتصر لفلسطين والإبداع معاً
نشر بتاريخ: 2017-10-23 الساعة: 17:17"تتابع باهتمام كبير تطورات موضوع عرض فيلم قضية رقم 23"
رام الله-اعلام فتح-أكدت وزارة الثقافة أنها تتابع باهتمام كبير تطورات موضوع عرض فيلم "قضية رقم 23" ضمن فعاليات مهرجان "أيام سينمائية"، مؤكدة على موقفها الراسخ بدعم حرية التعبير من جهة، وثقافة الاحتجاج السلمي من جهة أخرى، بما لا يتعارض مع احترام التعددية والاختلاف، ضمن أسس التوافق الوطني الوحدوي الذي يعزز من دور مكونات الشعب الفلسطيني: مؤسسات وافراد وهيئات، ويساهم في دعم مسيرة النضال الوطني، وتشكيل حالة ابداعية لصون الهوية الوطنية في مواجهة مختلف التحديات الثقافية والسياسية.
وقالت في بيان لها، اليوم: تتفهم الوزارة مطالبة حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) بعدم عرض الفيلم ضمن فعاليات مهرجان "أيام سينمائية"، الذي تنظمه مؤسسة "فيلم لاب" كاحتجاج على مواقف مخرجه من خلال تصوير فيلم سابق له في تل أبيب حول القضية الفلسطينية.
وفي المقابل تؤكد الوزارة صون الحق بالمعرفة، كما تؤكد على حق المتلقي في اتخاذ قراراته بخصوص أي منتج إبداعي باستقلالية تامة، تعزيزاً لدور الفرد في المجتمع، واحتراماً لقدرته على التمييز وحقه في النقد الفني.
وأضافت الوزارة: رسالتنا بأن دعم الثقافة الوطنية يجب أن يكون في إطار مساحة من الحوار والنقاش، ودون الانزلاق إلى متاهات المزايدات الوطنية التي لا تفيد أي طرف في المشهد الثقافي الفلسطيني، بقدر ما تؤجج حالة من الاحتقان غير المطلوبة خاصة في الحالة الفلسطينية، وفي ظل مواجهة كافة التحديات السياسية، وعلى رأسها ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وشددت الوزارة في بيانها على انه "من حق فلسطين أن تبدي رأيها فيمن ينقلون رسالتها، ومن حقها أن ترفض أية تأويلات لهذه الرسالة، انطلاقاً من قناعتنا بأن أي تشويه لصورة فلسطين هو خدمة مجانية للاحتلال"، لافتة إلى أن قرار بلدية رام الله بإلغاء العرض ضمن فعاليات المهرجان لا يجب أن يؤسس لأي مساس بحرية الرأي والتعبير.
كما أكدت الوزارة على أهمية الثقافة كفعل مقاوم، وعلى رسوخ الثقافة الفلسطينية بما أسس له الرواد، وبما تركوه من آثار لا تزال حاضرة في التجربة الإبداعية الإنسانية.
وجاء في بيان وزارة الثقافة: الوزارة، ووفق سياستها، تؤكد على المدخل الحكيم للنقاش الثقافي يكون عبر محاكمات إبداعية للنص، وهو ما ينطبق على أي منتج إبداعي عبر النقد وأدواته، وليس محاكمات نصيّة للإبداع، ما يخلق ويحفز على خلق حالة من التفاعل الوطني حول القضايا المختلفة في الإطار الثقافي.
كما أكدت الوزارة على أن "مناقشة القضايا ذات البعد الثقافي تحتاج إلى حكمة وروّية وعدم اندفاع، من أجل صون المنجزات الثقافية الوطنية، وعدم خلق حالة تضرّ بالمشهد الثقافي الفلسطيني برمّته".
وختمت الوزارة بيانها بالتأكيد: ستواصل وزارة الثقافة اتصالاتها مع إدارة مهرجان "أيام سينمائية"، ومختلف المؤسسات الثقافية والفنية، وحركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، للاستفادة من هذه التجربة باتجاه بلورة رؤية استراتيجية وطنية، تأخذ بعين الاعتبار ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية كمرجعية للفعل الثقافي، دون المساس بالإبداع الفلسطيني.
far