الرئيسة/  ثقافة

"دام راب" .. "بين حانة ومانة"!

نشر بتاريخ: 2019-06-24 الساعة: 01:58

رام الله- الايام- من اللد إلى ساحة راشد الحدادين في البلدة القديمة لمدينة رام الله، كانت الحناجر كلها تغني سوياً، مع تامر نفار وميسا ضو، وعلى أنغام الأغنيات الجديدة لفرقة "دام راب"، التي قدمت أغنيات إصدارها الجديد "بين حانة ومانة"، وتناقش قضايا اجتماعية وإنسانية وشبابية ووطنية، وبعضها بجرأة اعتاد عليها الجمهور، وعشقها، بل ويحفظها عن ظهر قلب.

واختتمت الفرقة، التي أمّ أمسيتها الآلاف، وغالبيتهم من الشباب واليافعين، ومن الجنسين، حفلها الذي أضاء ليل رام الله، مساء أول من أمس، بأغنية "ملياردات"، وهي واحدة من ثلاث عشرة أغنية تشكل مجتمعات "بين حانة ومانة"، أحدث إصدارات الفرقة، والتي تقدمها للمرة الأولى متكاملة في حفل جماهيري بفلسطين، وقبل أربعة أيام من حفل إطلاق الألبوم في حيفا، وذلك في الأمسية الرابعة من فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان "وين ع رام الله"، وتنظمه بلدية رام الله.

وعلاوة على أغنية "بين حانة ومانة" التي تحمل الأسطوانة عنوانها، تضم أغنيات من قبيل: "دثروني"، و"ملياردات"، و"حدا يدعي ستنا"، و"بروزاك"، و"ما بخاف من المرتفعات"، و"برووكلد"، و"أوفيردوس"، و"ايمتى نجوزك يمّا"، و"شارع 20"، و"حقيقي كفاية"، و"يا ويلي"، و"جسدكهم".

وتناقش الأغنيات متعددة الأنماط الموسيقية، قضايا اجتماعية وسياسية وأخرى خاصة بالشباب الفلسطيني والعربي وصراعاتهم على أكثر من اتجاه، في حين ابتعدت الفرقة عن "الراب" بمفهومه المعروف في أغنيات حققت لها جماهيرية كبيرة، وإن كانت جلبت لها نقداً كبيراً من باب تغيير جلدها، كما في حال "ايمتى انجوزك يمّا"، التي باتت من الأغنيات التي تنتشر في حفلات الزفاف في كامل الجغرافيا الفلسطينية، بسبب موسيقاها التي تناسب احتفالات كهذه، ولمضمونها الكلامي أيضاً، والذي لا يخلو من سخرية عبر عنها تصويرها بطريقة "الفيديو كليب"، وشارك فيها الفنان عامر خليل والفنانة هدى الإمام، مع أن إطلاقها كان في الربيع الماضي.

وكان التفاعل كبيراً مع أغنية "ايمتى انجوزك يمّا"، التي يحفظها الكثير من الآلاف التي احتشدت لحضور حفل الفرق، كما كان الحال مع أغنية "ملياردات"، التي أعادتها الفرقة ثلاث مرات بناء على طلب الجمهور.

ولم تكتف الفرقة بتقديم أغنيات من ألبومها الجديد "بين حانة ومانة"، بل قدمت أغنيات اشتهرت لها كانت أطلقتها قبل سنوات، كأغنية "سوبر لانسر" التي خرجت إلى العلن نهاية العام 2015، و"مين انت" وتغنيها ميسا ضو منذ العام 2015 أيضاً، وتحاكي قضايا اجتماعية، وتضع فيها حنجرتها على ما تعانيه النساء في فلسطين على الصعيد الاجتماعي، علاوة على معاناتهن بسبب الاحتلال، في تماهٍ مع شيء من مضامين أغنية "جسدكهم"، التي تتحدث عن النظرة الذكورية في التعاطي مع جسد المرأة.

قدمت الفرقة كعادتها أغنيات كان ولها وسيبقى لها وقعها في نفوس كل ما عايش ويعايش تجربة الفرقة وتحولاتها منذ نشأتها، في وطن يبتسم ساخراً أو متحدياً أو متسلحاً بالأمل كلما اشتد به الألم، وتقيّحت جراحاته. 

amm
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024