فوز إلياس عطا الله والمتوكل طه مناصفة بجائزة إحسان عباس للثقافة والإبداع
نشر بتاريخ: 2017-10-21 الساعة: 08:20رام الله- اعلام فتح- أعلن الدكتور إبراهيم السعافين رئيس مجلس أمناء جائزة احسان عباس للثقافة والابداع ورئيس لجنة تحكيم الجائزة منح جائزة هذه الدورة مناصفة لكل من: إلياس عطا الله عن كتابه: "شهادات على القرن الفلسطيني الأول"، والمتوكل طه عن كتابه: "أيام خارج الزمن"، مخطوط.
وسوف يعلن لاحقا عن موعد حفل تسليم الجائزة التي تشمل براءة الجائزة ودرعها بالإضافة إلى مكافأة مالية قدرها عشرة آلاف دولار أميركي يخصم منها نفقات إدارية.
وجاء في تقرير مجلس أمناء الجائزة ان كتاب "شهادات على القرن الفلسطيني الأول": يقع هذا الكتاب في 700 صفحة من القطع الكبير صادر عن دار الفارابي في بيروت، وهو يسجل سيرة الكاتب الذاتية على ضوء حياة الأسرة وقرية شفا عمرو مكان ولادة الكاتب. وقد توقف عند طفولته وصباه في الخمسينيات والستينيات، ثم امتد إلى ما بعد ذلك راسمًا صورة زاخرة للحياة السياسية والاجتماعية وما جرى فيها من نشوء المقاومة على صعيد الأراضي المحتلة عام 1948، أو في الشتات. وتناول حقبة عمله في الصحافة في صحيفة الطليعة في القدس ثم عمله صحفيًا في العاصمة البريطانية. وكان يرفد سيرته الشخصية بسيرة وطنه معتمدًا الوثائق التاريخية والكتب ذات الصلة، وتوقف عند بعض الأحداث المهمة في ظل انعدام حرية الرأي واختطاف المعارضين والنشطاء السياسيين واعتقالهم وتطرق للمعارك الصحفية وما جرى لأصحاب الرأي الحر مثل رسام الكاريكاتير ناجي العلي. وتزخر السيرة بالمواقف الوطنية وبالرؤية العميقة للقضية الفلسطينية وما تتعرض له من أخطار في المستقبل.
أما كتاب "أيام خارج الزمن" سيرة الكاتب للمتوكل طه، فيقع المخطوط في قرابة مئتين وثمانين صفحة تناولت جوانب مختارة من حياة الكاتب، ودراسته وتأهيله العلمي وما تعرض له من تحديات، وأشار إلى سيرته الأدبية والمهنية والنقابية وقد توقف طويلاً عند اعتقاله وما تعرض له من إهانة وتعذيب في سجون الاحتلال. وجعل تجربة سجنه نموذجًا مصغرًا لما يتعرض له الفلسطينيون في الأراضي المحتلة من عنف وبطش وتعذيب.
وتوقف عند مدينة رام الله وتحولاتها خلال أربعين عامًا راسمًا لوحة دقيقة لتحولات الزمن والعمل والصداقات، وتحدث عن زواجه من فتاة مقدسية ليقف عند مدينة القدس طويلاً وتحدث عن الانتفاضة حديث الفخر بمنجز قل نظيره، وتوقف طويلاً عند بعض الأصدقاء مثل عبد اللطيف وعند أمه الحاجة عفيفة وصلته بها وبقلقيلية التي نبتت من الرماد بعد أن كاد يبتلعها الاحتلال، وقد رسم صورة بالغة التأثير لعلاقته بأمه في حياتها وموتها.
وختم هذه السيرة برؤية وتأمل للنص والعالم، كيف يرى النص وكيف يكتبه وكيف يرى العالم من خلال وطنه الصغير الذي يقف على حد السكين. وقد بدت في هذه السيرة قدرة الكاتب الأدبية حين لون الوقائع والأحداث والتأملات بإحساسه الفني العميق.
وكان ملتقى فلسطين الثقافي قد أعلن عن فتح باب الترشيح للجائزة في شهر كانون الثاني 2017 وبناء على قرار مجلس أمناء الجائزة كان موضوعها لعام 2017 "السيرة الذاتية لكاتب فلسطيني".
وللجائزة مجلس أمناء يتكون من: إبراهيم شبوح- تونس، إبراهيم السعافين رئيس مجلس الأمناء، ومحمد عصفور– الأردن، ويوسف حسين بكار– الأردن، ووداد القاضي- الولايات المتحدة، وعز الدين عمر موسى- السودان، ويحيى يخلف- فلسطين، وأسامة احسان عباس- من عائلة احسان عباس. وينسق الجائزة ممثل الملتقى في مجلس الأمناء الدكتور إبراهيم أبو هشهش.
far