الدعوة الى تسمية احد الميادين الرئيسية في طولكرم باسم الناقد الراحل شحروري
نشر بتاريخ: 2019-04-24 الساعة: 10:53طولكرم– اعلام فتح- ظمت وزارة الثقافة واللجنة التحضيرية حفل تأبين عميد الادباء والنقاد الفلسطينيين صبحي شحروري، وذلك في قاعة القدس في مقر محافظة طولكرم، بحضور ومشاركة ورعاية محافظ طولكرم عصام ابو بكر، ووزير الثقافة د. عاطف ابو سيف والشاعر والروائي الفلسطيني د. المتوكل طه، وبمشاركة ذوي المرحوم شحروري، والمؤسسة الأمنية، ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية، ومنسق فصائل العمل الوطني صائل خليل وممثلي الفصائل، ود. فاروق مواسي من الداخل والأدباء والشعراء والمثقفين، والبلديات والمجالس المحليةوفعاليات المحافظة.
وقال محافظ طولكرم ابو بكر ان رحيل عميد أدباء فلسطين شحروري يشكل فراغا في الحالة الثقافية والأدبية الفلسطينية بشكل عام والكرمية بشكل خاص فبأي قلم الكلمات نرثيك يا صاحب القلم وعاشق الكتاب وناقد النص والقصيدة كيف نختصر تاريخك وزمنك من العطاء والبناء في الحالة الثقافية والمدرسة النقدية وانت احد ابرز مثقفي النهضة الأدبية الفلسطينية.
واوضح ابو بكر ان الأستاذ المرحوم كان حاله كحال كل أدباء فلسطين انطلق من قلب المعاناة وعمق التاريخ للحكاية لتشكل ملامح إنتاجه الأدبي من أزقة وبيوت بلدته القديمة بلعا ليسرد حكايات اجداده بقصص قصيرة كالمعطف القديم،سلة التين، الزامور، راس الشيخ، والقطار وتذكارات منتصف الليل التي تحاكي برمزيتها هوية ثقافية وتراثية ونضالية لتلك المرحلة ليذهب بشغفه وعشقه للقراءة والكتابة طوال مسيرة حياته باصدار العديد من الكتب الادبية والسرديات والنقد الادبي والشعري.
بدوره اشاد الوزيرد. ابو سيفبأحد أساطير الثقافةالفلسطينية المعاصرة واحد الهامات الكبرى في النقد الادبي وكتابة القصة القصيرة، الاستاذ صبحي شحروري، والذي سيظل اسمه محفورا في الذاكرة، شاكرا كل الادباء والمثقفين الذين حافظوا على الثقافة الفلسطينية مبراسا ومنارة تضي لنا الطريق، مؤكدا ان الثقافة الفلسطينية هي حارسة الوطنية والمحافظة على الحكاية الفلسطينية لان الصراع على هذه الارض المبارك صراع حكاية من الف قصة عبر كتاب مقدس واراد للعالم ان يصدقها وبين صاحب الحكاية الفلسطينية نحن الفلسطينيون ابناء الكنعان الاول الذين بنوا اول حضارة في التاريخ.
وقال الشاعر والروائيد. طه ان شحروري من القلائل الذين اسسوا لفن النقد في هذه البلاد الثكلى ليجعل الادب قادرا على التوالد ويظهر ذلك جليا من خلال مداخلاته المبكرة والنوعية والتي ارهص بها من خلال مجلة "الافق الجديد"، منذ مطلع ستينات القرن الماضي فاصبح لدينا نقد قادر على مواكبة ما يصدر من ابداع فلسطين التي وقع عليها ظل الاحتلال الثقيل وكاد يخنقها.
والقى محمد علوش كلمة فصائل العمل الوطني قال فيها: " نقف اليوم وقفة اجلال واكبار لمسيرة قائد كبير من رواد الفكر والثقافة والمعرفة من ذلك الجيل الذي غرس فينا قيم ومباديء الادب الفلسطيني المقاوم، نقف اليوم في وداع قامة كبيرة من قامات ادبنا الفلسطيني المعاصر الأديب الكبير شحروري، الكاتب والقاص الذي كتب منذ اكثر من 60 عاما من كتابة متواصلة على مذبح الحرية والاستقلال في مواجهة رواية الاحتلال الكاذبة ".
وقالالشاعر عبد الناصر صالح ان الاديب الراحل شحروري لم يكن اديبا او ناقدا او مثقفا عاديا بل كان مدرسة في الادب والنقد والثقافة ولم يكن مجاملا في نقده للشعر والقصة والرواية ولا مهادنا في موقفه الفكريةوحتى السياسية.
وأشار أ.د. فاروق مواسي في كلمة له باسم الداخل إلى مكانة الأديب والناقد الفلسطيني المرحوم شحروري، مشدداً على أنه صديق قديم منذ سبعينات القرن الماضي، موضحاً بأن نقده كان جاداً، وقارئاً مفعماً، لا يكتفي باللغة العربية، بل يقرأ إسهامات بالإنجليزية، من أجل ترجمتها إلى اللغة العربية.
وعبر مثنى صبحي شحروري في كلمة له باسم العائلة عن الشكر والتقدير للمحافظ أبو بكر ووزير الثقافة د. عاطف أبو سيف، ووزير الثقافة السابق د. إيهاب بسيسو،وأركان المشهد الثقافي على جهودهم في تنظيم هذا التأبين لوالدهم الأديب شحروري، تعبيراً عن الوفاء لروحه وإسهاماته الأدبية والنقدية.
amm