اطلاق كتاب عن حياة المناضل حمدي الحسيني للمؤرخ سليم المبيض
نشر بتاريخ: 2019-04-23 الساعة: 01:20رام الله- اعلام فتح- أُطلق مساء الاثنين كتاب عن حياة المناضل الفلسطيني حمدي عبد الرحمن الحسيني، للمؤرخ الفلسطيني سليم عرفات المبيض، وذلك في متحف محمود درويش بمدينة رام الله.
وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف: "نحتفل بإصدار كتاب عن واحد من أعلام الصحافة الفلسطينية، فقد كان حمدي الحسيني عدة رجال في رجل واحد، وقد قام المبيض بتسليط الضوء على عدد كبير من رجال التاريخ الفلسطيني ومن ضمنهم حمدي الحسيني، وعبر هذه الجهود ومثيلاتها يمكننا أن نقول إن الثقافة الفلسطينية بخير".
ونتيجة لعدم تمكن المبيض من الحضور بسبب عدم إصدار الاحتلال لتصريح له، فقد تم عرض فيديو مسجل له تحدث فيه عن تجربته في جمع تراث الحسيني والمصاعب التي واجهها نتيجة حجم الإنجازات التي قام بها هذا الرجل.
بدورها، سردت سنية الحسيني، حفيدة حمدي الحسيني، نبذة عن حياته، وجاء في كلمتها: "بذل الأستاذ المبيض مجهودا جبارا في جمع ما كتبه حمدي الحسيني خلال أربعة عقود".
وأضافت: "وصف المؤرخ إحسان النمر الحسيني بأنه من أوائل من ثاروا على الاحتلال البريطاني، وقال عنه عجاج نويهض إنه قائد القسم الراديكالي في حزب الاستقلال، وقد آمن بدور الشباب وكان يقول إن الحلم الوطني لن يتحقق إلا بجيل شباب واع، كما كان من أول المبادرين لابتعاث المتفوقين إلى الخارج، كما ساهم في تأسيس جمعية الشبان المسلمين في غزة، وتعرض للاعتقال عدة مرات".
وقال أباهر السقا في مداخلته حول الكتاب: "يقدم الكتاب سردا مبسطا، ويحمل تأويلات من المؤرخ، ويتتبع سيرة حياة حمدي الحسيني، ويمكن تصنيف الحسيني بأنه مثقف عضوي منحاز لقضايا شعبه، وهو مناضل أممي ساهم في قضاياه العربية كذلك، وساهم في تشخيص الحالة في ذلك الزمن على أنها حالة استعمارية، فعل ذلك بطريقة حسية أكثر منها تنظيرية، كما قام بدحض الادعاءات بأن الاحتلال البريطاني أدخل الحداثة إلى فلسطين."
وأوضح السقا أن الكتاب يعرض للعلاقات المعقدة مع الإدارة المصرية، ويظهر ذلك بوضوح بوقوفه ضد مشاريع التوطين في سيناء، كما قدم الحسيني قراءة جديدة لأسباب النكبة، عدا عن تقديمه دعوات لتغيير أساليب النضال وهذا ما كان يحدث نادرا لدى شخصيات من زمنه.
وقامت بعرافة حفل الإطلاق مها السقا التي قدمت سيرة ذاتية للمؤرخ، فقالت: "ولد المبيض في 1 أيلول 1943 في حي الشجاعية في مدينة غزة، وحصل على ليسانس الجغرافيا من جامعة القاهرة عام 1966، وترقى في سلك التعليم حتى أصبح مفتشا للمواد الاجتماعية في مديرية التربية والتعليم عام 1976، وله العديد من المؤلفات الخاصة بالآثار في غزة والنقود والتاريخ والأمثال والتراث.
أما عن حمدي الحسيني فقد ولد عام 1899 في غزة، وكان بطلا وثائرا ضد الاحتلال البريطاني، جاب معظم المدن الفلسطينية، كتب في عدة صحف مثل صوت الحق، والصراط المستقيم، وفلسطين، والدفاع، ومرآة الشرق، والكرمل، عمل مندوبا لحكومة عموم فلسطين لدى جامعة الدول العربية، ودعاه ستالين لزيارة موسكو فقابله وقام الحسيني بإلباسه العباءة الفلسطينية.
رشح للانتخابات البلدية عام 1946، وفاز بأغلبية الأصوات، لكن الاحتلال البريطاني رفض الاستفتاء الشعبي وقام بتعيين مندوب غيره لرئاسة البلدية، توفي الحسيني في غزة عام 1988.
وقع الكتاب في ثلاثة مجلدات، المجلد الأول تناول حياته من عام 1899 حتى عام 1948، وجاء في 498 صفحة من القطع المتوسط، أما الجزء الثاني فغطى الفترة من 1948 حتى 1988، عام وفاته، ووقع في 464 صفحة من القطع المتوسط، وتضمن الجزء الثالث الرسائل ووقع في 120 صفحة.
amm