"نساء حارس" تعرض أفلاما حول الاعاقة الجسدية والعنف ضد الأطفال
نشر بتاريخ: 2019-04-03 الساعة: 02:32رام الله-اعلام فتح- عرضت جمعية نساء حارس الخيرية للعمل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، في قرية حارس غرب سلفيت، فيلما قصيرا حول الاعاقة الجسدية والعنف ضد الأطفال.
الفيلم الذي حمل عنوان "أولادي ..حبايبي" من إخراج فاديه صلاح الدين، وإنتاج "شاشات سينما المرأة" ، ويتناول قصة أُم لأربعة أطفال، هي من ذوي الإعاقة الحركية، واجهت الكثير من المعارضة والتحديات من المجتمع عامة والمحيطين بها خاصة عندما قررت أن تمارس حقها في الإنجاب، وذلك بسبب مشاكلها الصحية هي وزوجها، وأنجبت أطفال أصحاء أسوياء يعيشون حياتهم بحب وسعادة .
وبعد عرض الفيلم أتاحت ميسرة الفيلم "بيان عودة " للحضور النقاش والمشاركة، حيث تنوعت المداخلات والمناقشات حول دور المرأة في الإنجاب والتربية رغم ما تعانيه من إعاقات جسدية أو تحديات مجتمعية أو نفسية ضمن الظروف التي نعيشها كمجتمع فلسطيني .
وأكدت للحضور على أهمية تقبل الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم العون والدعم لهم، حيث يحق لهم ما يحق للأشخاص الأصحاء كالعمل والزواج والحب وغيرها من الحقوق، وأن مثل هذه الأفلام تُسلط الضوء على قضايا مجتمعية هامة تساعد في زيادة وعي المجتمع بما يتعلق بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وضرورة دمجهم في المجتمع .
كما قامت الجمعية بعرض فيلم "صدى الصمت" من إخراج وفاء نصار، وإنتاج "شاشات سينما المرأة"، ويتناول حياة صبي يعيش في بيئة عنيفة يرى ويسمع ويتأثر فيضطر لمواجهة واقعه. وقد أتاحت ميسرة الفيلم شادية أبو وزة، الفرصة للحضور بطرح آرائهم والاستماع للرأي والرأي الآخر.
وأكد الحضور على أن هذه الظاهرة واقعية وموجودة في المجتمع، مما اضطرهم لطرح آراء واقتراحات للحد من تفاقمها وانتشارها، ويمكن أن يكون ذلك من خلال المسؤولية في التنشئة والتوعية والتثقيف والمتابعة والمراقبة، والمسؤولية التكاملية بين الوالدين، وضرورة توفير مراكز ومؤسسات وعناوين يسهل مراجعتها من قبل الأهالي في حال حدوث مشاكل مشابهة.
تحدث المشاركون عن العنف الأسري وأسبابه، والذي ترجع حسب رأيهم إلى غياب المسؤولية الاجتماعية، وغياب التوافق والتفاهم في أدوار الوالدين، والذي يؤثر سلبا على الأطفال ومستقبلهم.
كما أثار المشاركون تأثيرات العنف على سلوك الأطفال، وعبرت الأغلبية بضرورة حماية الأطفال من العنف ودفعهم لمواجهته، وقد تكون المواجهة من خلال التوجه إلى المؤسسات أو الجهات المختصة التي تحمي الأطفال من العنف الأسري. وقد يواجه الناس ضغوطات اجتماعية تمنعهم من الذهاب للمؤسسات المعنية بسبب عدم اعتياد المجتمع على مثل هذا السلوك والذي يعتبر غريب عن التقاليد والثقافة الفلسطينية، وذلك رغم أنه قد يكون السلوك الأنسب في مواجهة مثل تلك الظواهر في المجتمع الفلسطيني.
كما أكد المشاركون على أهمية زيادة الوعي الثقافي والأخلاقي والمسؤولية المجتمعية المتكاملة والمسؤولية الذاتية لأفراد الاسرة في توفير بيئة صحية وأسرة متماسكة ومتعاونة وقادرة على التعامل بطريقة تربوية صحيحة مع أبنائها بعيدا عن العنف، وهو ما يعكس الصورة الإيجابية للأسرة في الحاضر والمستقبل وانتقال تلك القيم من جيل إلى جيل.
ويأتي هذا النشاط ضمن فعاليات مشروع "يلاّ نشوف فيلم!" مشروع شراكة ثقافية –مجتمعية تديره مؤسسة "شاشات سينما المرأة" بالشراكة مع "الخريجات الجامعيات غزة"، وجمعية "عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة"، بدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي ودعم مساند من CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي.
sab