الرئيسة/  ثقافة

من رام الله إلى بيت لحم.. يوم فنّي بامتياز برعاية وافتتاح وزارة الثقافة

نشر بتاريخ: 2019-03-03 الساعة: 09:01

رام الله- اعلام فتح- افتتح  د. إيهاب بسيسو وزير الثّقافة، وجاد الغزّاوي وكيل الوزارة، مساء السّبت، وضمن جهود الوزارة لدعم الإبداع الشاب، وتمكين الفنانين، معرض "قوالب الملح للفنّان ميسرة بارود في بيت لحم، ومعرضَ "كلام الضّوء" للفنانة جيهان أبو عمر في رام الله، حيثُ جاء ذلك انسجامًا مع خطّة الوزارة للعام 2019، وتحقيقًا لرؤيتها التي تقوم على بناءِ فعلٍ ثقافيّ مستدامٍ ومؤثّر، حيثُ تدعم وتواكب الوزارة مختلفَ مناحي الإبداع، بما يحقق رسالتها التّشاركيّة مع المؤسسات الثقافيّة المختلفة.

فافتتح د. إيهاب بسيسو، وزير الثقافة، معرضَ "قوالب المِلح" للفنان الغزّي ميسرة بارود، الذي منعه الاحتلال من حضور افتتاح معرضه، حيث أكّد بسيسو في مَطلع حديثه: إنّ الاحتلال الذي منعَ الناشرين والكتّاب من دخول فلسطين في معرض فلسطين الدّوليّ للكتاب بنسخته الحادية عشر هو نفسه الاحتلال الذي منع ميسرة اليوم من حضور معرضه، لكنّ فلسطين تثبت دائمًا أنّها تنتصر لحقها ومستقبلها، وإن منع الفنّان فإنّ ريشته اخترقت حواجز الاحتلال، وأسلاكه الشائِكة لتعبر إلى مساحات الإبداع هنا في بيت لحم، وليكونَ حاضرًا بيننا بفنّه أولًا، وعلى تقنية الفيديو كنفرنس ثانيًا.

وتابع: كانَ بإمكان ميسرة أن يكون هنا اليوم، ليشاركنا هذا الإحساس والفخر، لكنّ الاحتلال  يجسّد كل معاني القمع من خلال منع ميسرة من القدوم إلى بيت لحم

وقال بسيسو: إنّنا اليوم أمام حدثٍ يعني لنا الكثير، فنحنُ أمام فنان قدّم إضافةً مميزة للمشهد الفلسطيني الفنّي، فعناون معرضه "قوالب المِلح" ناهيك عَن لوحاتِه يسلّط الضوء على المعاناة التي يخوضها المهاجرون عَبر البحر للهجرة إلى الشّمال، هذه التّجربة التي كان لغزّة نصيب منها، إنّها الهجرة عبر قوارب الملح: قوارب الموت.

وشدّد: إنّ عين ميسرة النّقدية والفنيّة جسّدت هذه المعاناة، وإن انطلقت الفكرة والشّرارة من غزّة إلا أنها ذات بعد إنسانيّ، فهي صرخة فنيّة أرادها أن تتجسّد لتصف ما يعانيه المهاجرون في كلّ أنحاء العالم، مشيرًا إلى معرض الكاتِب الأول "فسفور أبيض" الذي افتتحه الفنان في القاهرة قبل عشرة أعوام واصفًا في 1400 بورتريه معاناة الحرب في غزّة، وما بين "الفسفور الأبيض" و"وقوارب الملح" تتجسّد المعاناة الفلسطينيّة، والإنسانيّة عمومًا، لكن يبقى الأمل حاضرًا كما قال المسرحي سعد الله ونّوس: " رغم كلّ الألم نظلّ محكومين بالأمل".

يذكر أنّ ميسرة بارود، فنّان فلسطيني من غزّة، ولد عام 1976، حاصل على البكالوريوس في الفنون الجميلة من جامعة النّجاح الوطنيّة، والماجستير من القاهرة، ويعمل محاضرًا في الكليّة الجامعيّة للعلوم، ولديه أكثر من 40 مشاركة محليّة ودوليّة.

وفي رام الله افتتح جاد الغزّاوي وكيل وزارة الثّقافة معرض "كلام الضّوء-القدس عاصمة فلسطين الأبديّة"، للفنانة جيهان أبو عمر، والذي دعمته الوزارة وصندوقها الثقافي، حيث أكّد الغزاوي: أنّ الوزارة تعتبر هذا المعرض عملًا مقاومًا يساهم في الحفاظ على مدينة القدس كقيمة ثقافية ووطنية في الوجدان، في الوقت الذي يحاول الاحتلال أن ينتزع المدينة من أصحابها.

وأضاف: منحازون للإبداع الفلسطيني من أيّ نوع أو مصدر، ودون قيد أو شرط، طالما يشكل هذا الإبداع حصنًا منيعًا في وجه الاحتلال، قائلًا: نحن اليوم نشعر بالفخر لما يقدمه المشهد الثقافي الفلسطيني من تنويع وتجديد، ولعلنا نزداد اعتزازًا بمبدعاتنا ومبدعينا على هذا المجال، فخورون بهذا التّحدي، وهذه المقاومة.

وفي إطار خطّة الوزارة لدعم قطاع المكتبات، زار د. إيهاب بسيسو مكتبة تنوين في بيت لحم، حيثُ اطلع على سير العمل فيها، وأفق التعاون المستقبلي، مؤكّدًا أنّ الفعل الثقافي بكلّ مكوّناته هو محلّ اهتمام الوزارة، ومشاريعها التطويريّة، لافتًا إلى أهميّة تعزيز الفعل الثقافي في بيت لحم تمهيدًا لبيت لحم عاصمة الثقافة العربيّة 2020.

 

amm
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024