"الوطنية للثقافة والعلوم" تدعو لحماية الموروث الحضاري في خربة النبي زكريا من بطش التهويد
نشر بتاريخ: 2019-01-15 الساعة: 18:08رام الله - اعلام فتح- دعا رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم محمود إسماعيل، كافة المؤسسات الدولية الى حماية الموروث الحضاري الغني والهام في خربة النبي زكريا من بطش التهويد من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي، لصالح مستوطنة "موديعين".
واستنكر إسماعيل، في بيان له اليوم الثلاثاء، تسريب سلطات الاحتلال لموقع أثري للمستوطنين، والسماح بالتوغل والحفر في منطقة النبي زكريا الأثرية على الطريق الواصل بين مدينتي الرملة والقدس.
واستهجن إسماعيل غطرسة الاحتلال الإسرائيلي الذي يقوم بإخفاء هذه الحفريات والتنقيبات عن الآثار الإسلامية والمسيحية، والتي تعود لما يزيد عن 1200 عام، تم اكتشفها على يد علماء آثار إسرائيليين، وتبين أنها تحتوي على بلدة كاملة كانت مزدهرة في الفترة الإسلامية المبكرة، وفيها العديد من البيوت الفخمة والمزينة بالأقواس والفسيفساء، وغيرها من المرافق كمعاصر الزيتون والآبار.
ودعا لضرورة زيارة المكان ومعاينته من قبل المؤسسات الدولية ذات العلاقة في التراث الحضاري للشعوب، وعلى رأسهم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، والسماح لفريق الخبراء بمعاينة الموقع وتسجيله حسب الأصول المتعارف عليها دوليا.
وأشار إسماعيل الى أن عملية التسريب هذه هدفها الوحيد هو محو وتهويد المكونات الإسلامية والمسيحية والعربية للمدينة المقدسة ومحيطها، وهو عمل منافٍ لكافة القوانين والأعراف الدولية التي تحض على حماية الإرث الحضاري للبشرية أينما كان، واصفا هذه الإجراءات بالجريمة النكراء متعددة المراحل من إخفاء وتهويد وتدمير لصالح بناء "مركز لوجستي" للمستوطنة.
amm