الأسير باسم الخندقجي يطلق روايته الثالثة "خسوف بدر الدين" في معرض بيروت الدولي للكتاب
نشر بتاريخ: 2019-01-02 الساعة: 17:04بيروت-وفا- أطلق الأسير الكاتب باسم خندقجي المعتقل منذ 14 عاما في سجون الاحتلال والمحكوم بثلاث مؤبدات؛ روايته الثالثة "خسوف بدر الدين" والصادرة عن دار الآداب في بيروت هذا العام، وذلك في معرض بيروت الدولي، والتي وقعها بالنيابة عنه كل من النائب اللبناني فيصل كرامي والاعلامي اللبناني زاهي وهبي والممثلة الفلسطينية ميساء الخطيب.
وكان الكاتب اللبناني طلال شتوي قد حضّر ورعى حفل إطلاق وتوقيع الرواية في جناح دار الفارابي، ليلبي دعوة الاحتفاء برواية "خسوف بدر الدين" عدد من الشخصيات الاعلامية والسياسية والثقافية اللبنانية والفلسطينية وحشد من طلاب الجامعات ورواد المكتبات في بيروت.
وقدم النائب فيصل كرامي باسمه وباسم تيار الكرامة في لبنان درع تضامن وصمود للأسير الكاتب باسم خندقجي استلمه بالنيابة عنه رفاق أعضاء اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني في لبنان، وهم غسان ايوب، وايوب الغراب، ودنيا خضر، وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات.
ووجّه الكاتب طلال شتوي رسالة جاء في مضمونها أن "باسم خندقجي يحمل في معتقله وفي زنزانته قضية كبيرة، وهذا ما يجعله حراً أكثر من سجّانه. ومن بيروت أقول له أنت اليوم صنعت حدث فلسطيني، حدث مقاومة، تمارسه يومياً في معتقلك، ونحن ما قمنا به اليوم مجرد تقديم وردة صغيرة على أمل أن نتمكن من أن نكون إلى جانبكم حيث يجب أن نكون على الجبهات لمقاومة العدو الصهيوني.
وعبّر النائب فيصل كرامي عن سعادته لوجود أهم حدث ثقافي في لبنان وهو معرض الكتاب الدولي، والذي استطاع الأديب طلال شتوي أن يحوّل هذا الحدث إلى مقاومة فعلية من خلال ابراز رواية الكاتب والروائي المناضل الاسير باسم خندقجي.
وأضاف قائلا "استطاع خندقجي من زنزانته أن يقاوم الاحتلال الصهيوني بالثقافة، هذه هي المقاومة الحقيقية التي نسعى إليها جميعاً وهي مقاومة على كل المستويات، نحن نرى اليوم كيف أن جزءاً كبيراً من الأمة العربية يركض نحو التطبيع، وفي ذات الوقت فإن رجلا بمفرده يقاوم هذا الاحتلال بقلمه وبشعره وأدبه، فهنيئاً لتيار الكرامة بالأستاذ طلال شتوي، وهنيئاً لنا جميعاً بهذه المقاومة المستمرة، وبوجود هذا الفكر المقاوم فإن المقاومة مستمرة والقضية ستنتصر بإذن الله".
وعلى صعيد آخر؛ اعتبر الإعلامي والشاعر زاهي وهبي، الحدث أكبر برهان على أن الكلمة المقاومة والكلمة الملتزمة والمبدعة، كلمة باسم الخندقجي الأسير والمقاوم المحكوم بثلاث مؤبدات في المعتقلات إسرائيلية، وما يرمز إليه وما يمثّله كأسير ونموذج لآلاف الاسرى الفلسطينيين في المعتقلات الصهيونية؛ لا يمكن أن تسجن أو تمنع من الوصول للناس ليتم الاحتفال بها اليوم في بيروت، فإن لهذا معنى وقيمة مضاعفة إذا جاز التعبير لأن بيروت هي أول عاصمة عربية طردت الاحتلال الاسرائيلي بلا قيد أو شرط، آملا أن يتكرر هذا الأمر ويتحقق في فلسطين ويحتفل باسم خندقجي ورفاقه المبدعين والمناضلين تحت سماء فلسطين الحرة المستقلة.
ومن جهتها قالت الممثلة الفلسطينية ميساء الخطيب "اليوم أستطيع ان اقول إن كل لبناني حر يرفرف بجناح باسم خندقجي، التي حتى القضبان لم تستطع أن تكون عائقاً أمام أن يكون باسم بروحه وبقلمه وبفكره بيننا هنا في بيروت في معرض الكتاب الدولي، ويشرفني أن أتوجه بالشكر الكبير باسم كل فلسطين للكاتب طلال شتوي المبادر الاول، وأشكر أيضاً سعادة النائب فيصل كرامة وأقول بأننا في فلسطين فخورون كثيراً بالنبض اللبناني الذي ينبض دائماً بإسم فلسطين، وبه يوماً ما سنرسم حريتنا".
sab