مهرجان "كوز" للأفلام الكويرية يختتمُ فعالياته بمشاركة محلية وعربية
نشر بتاريخ: 2018-11-12 الساعة: 08:44رام الله- اعلام فتح- اختتم مهرجان "كوز" للأفلام الكويرية ، أمس السبت، فعّاليات دورته الثالثة، في حيفا مع الفيلم اللبناني "ع شفير" وهو أول فيلم روائي للمخرج اللبناني محمد صبّاح.
وعُرض في المهرجان أكثر من 12 فيلـما دوليًا عربيًا ومحليًا في أربع أماكن عرض شملت مسرح خشبة ومساحة والمنجم والسين. هذه الأفلام جاءت من أكثر من 6 دول منها العراق ولبنان والإمارات المتحدة والولايات المتحدة وبولندا والبرازيل وفلسطين، وشهد حضورًا مميزًا.
وقالت مديرة المهرجان، حنان واكيم: "نحن سعداء للغاية بالمشاركة العربية والمحلية للأفلام هذه السنة، وسعداء أكثر باستقطاب جمهور واسع ومتنوع والتفافه حول فعاليات المهرجان (...) وبالرغم من التحديات السياسية والاجتماعية وظروف التمويل المعقدة إلا أننا حريصون على إقامة هذا المهرجان السنوي الذي يضيف الكثير إلى الحيز الثقافي المحلي عامةً وإلى المشهد السينمائي الفلسطيني خاصةً، من خلال الأفلام المشاركة والضيوف المشاركين وكونه يساهم في تطوير آفاق سينمائية لدى الجمهور المتلقي".
وأكملت واكيم: "ويحث انتاج سينمائي فلسطيني وعربي من منظور نسوي وكويري يطرح مفهوم اللامعيارية وقضايا متعلقة بالحقوق الجنسية والجنسانية"، موضحة أن أهمية المهرجان تكمن "في طرحه بديلًا لسياسات وممارسات ’الغسيل الورديّ’ الإسرائيليّة، والتابوهات الفلسطينيّة فيما يتعلق بالحرّيات والحقوق الجنسيّة، ونطمح من خلاله التأكيد على دور مقاومة الحركة الكويريّة الفلسطينيّة في نضالها من أجل الحريّة الجنسيّة".
وتخلل اليوم الختامي للمهرجان ندوة بعنوان "صورة شاذة" حاورت من خلالها عضو الإدارة في أصوات، رلى خلايلة، المخرج المولود في العراق، موسى شديدي، حول كتابه "الجنسية اللامعيارية في السينما العربية". وقام بدوره بتعريف اللامعيارية كبديل أصيل لكلمة كوير وإعطاء لمحة تاريخية عن تطرق السينما العربية للامعيارية والتي ارتكزت حتى الآن على تصويرها من منظور ذكوري.
وتحدث شديدي عن فيلمه "يمّا" والذي تتحدث من خلاله والدته عن السيرورة التي تمر بها مع ابنها. وعند سؤاله خلال الحوار حول سبب اختياره لوالدته، أجاب شديدي " يقال إن الأمهات يعرفن عن جنسانيتنا أكثر منا، فهن يساندن أبناءهن وبناتهن على الرغم من هرمية العائلة التي لا توفر لهن مساحة بالتعبير عن أنفسهن، ولكن عاطفتهن تفوق المعيارية التي يلزمهن بها المجتمع" .
وحاورت خلايلة المخرج الفلسطيني ماثيو خوري والذي تحدث عن فيلمه "أنا جورج" الذي يطرح قضية المتحولين جنسيا ويتحدث عن تجربته في تمثيل وتصوير الفليم في البيت وبحضور عا ئلته. وعند سؤاله حول تخوفاته تحدث خوري عن خوفه من عرض الفيلم لمدة طويلة بسبب الأفكار المسبقة التي قدر تصدر الأحكام عليه وعلى عمله بحيث أن فكرة الفيلم بدأت كمشروع في التعليم، ويضيف أنه مع الوقت "أدرك مسؤوليته كفرد وكفنان في العمل من أجل تحقيق الحقوق الجنسية والجنسانية وخلق مجتمع يحترم التعددية والاختلاف".
وانطلقت فعاليات مهرجان "كوز" المُنظّم من قبل مؤسسة "أصوات- فلسطين" والتي تأسست عام 2003 كمؤسسة غير ربحية، تعمل من أجل تحقيق العدالة والحريات الفرديّة والجماعية لكافة أفراد المجتمع الفلسطينيّ، يوم الخميس الماضي، في مسرح خشبة في مدينة حيفا مع فيلم "الرجال فقط يحضرون الدفن" للمخرج الإماراتي عبدالله الكعيبي، وهو فيلم تحدث عن أم عمياء، في فترة ما بعد انتهاء الحرب العراقية عام 1988، تريد أن تكشف لابنتها عن سر دفين، ولكنها تلقى حتفها قبل أن تتمكن من ذلك. وتتعرف البنات على حياة وتاريخ أمهن من خلال الزوار المتوافدين لتعزيتهم بوفاتها. وفي زحمة انشغال الجميع في كشف النقاب عن السر، تطرق بابهن امرأة تهز كيان البنتين عند اكتشافهما أن الذي جمع بينها وبين أمهن كان أكثر من صداقة. بل العشق أيضا.
amm