الرئيسة/  ثقافة

"اتحاد الكتاب": درويش اسم من اسماء فلسطين الخالدة

نشر بتاريخ: 2018-08-09 الساعة: 19:45

رام الله- الحياة الثقافية- اكد الاتحاد العام للكتّاب الفلسطينيين ان محمود درويش اسم من أسماء فلسطين الخالدة. مشددا الأثر الوجداني الذي حفره الراحل لفلسطين في العائلة الإنسانية الكونية، ونجاحه الكبير في إبقاء الهم الفلسطيني حاضراً على خارطة العالم، كما ألقى الضوء على جيله الأدبي الناضج، والمؤسس للحركة الثقافية الوطنية في العصر الحديث.

جاء ذلك في بيان صادر عن الاتحاد امس الخميس، بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل الشاعر الفلسطيني محمود درويش،

وقال الاتحاد، إن شاعر الأرض والإنسان محمود درويش، ابن البروة، وحليف الغيم في الجليل الأعلى، غادر حياتنا جسداً، ولكنه باقٍ قصائد تردد، وتزحف نحو حلمه الأكبر، من مهده إلى لحده، رسم خارطة الوطن، على اتساع الهواء، ورغم أنف المنفى، لم يترك بيتاً دون حصان، ولا بئرا معطّلة إلا وأجرى ماءها، ولا سحابة تحرس البرتقال، إلا وقال لها: " انتظرها"، ومن شفاه مجروحة، حتى قلبه العامر، خطّ ذكريات، وحكايات، الحنين، والأمل، فكان شاعراً غير إعتيادي في وصف الحالة الوجودية للإنسان على هذا الكون.

واضاف، ان محمود درويش بعد عشر سنوات كاملة على غيابه الجسدي، لم يزل يحتل فضاء الشعر، والكلام المنثور على إيقاع الأغنية، ولا تزال الأجيال تذكره، كرمز أدبي لا تمحوه سنوات الغياب، ومن سرير الغريبة، بنى عرشاً للزيتون، فوق تلال محاصرة بالبارود، فالحصار عنده مديح البحر لملحه، ولظله العالي سماء زرقاء فوق المجزرة، ولكنها تطّل على الدولة ولو بعد حين، وأغنيته خالدة بحكم الألم الباقي بعده، تشتبك والصدى، بين وادٍ غير ذي زرع، وحلمٍ يتدرب قرب مقامه اليوم حيث يرقد. محمود درويش الملاح الفذ في بحر متلاطم تكسره أًصابع الظلال، على رملٍ لا يصل إلى ميناء آمن، يعلم اللغة، التمرد على قواميسها، لتزداد ألقاً، ويفتح للمعاجم ألف ثورة لتشعل نار إبداعها، هنا وإن غاب كغيم ثري، يبقى أثره باقٍ على كل لسان أحب الشعر، وذهب إليه راغباً في جنانه.

واكد الاتحاد ان فلسطين لن تنسى فلسطين محمود درويش، كما أن الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، لن ينسى أحد مؤسسيه، وسيكتب على جدارية غارقة بألوان مبدعة، ما قاله في يومٍ ما:" لا أريد الرجوع إلى أحد/ لا أريد الرجوع إلى بلد/ بعد هذا الغياب الطويل/ أريد الرجوع فقط/ إلى لغتي في أقاصي الهديل. رحم الله محمود درويش، ورحم جيلاً أدبياً أبدع وكتب بالدم من أجل فلسطين، والمجد والخلود لهم في عليين، وعلى الأرض نردد ما قالوه، ونزداد صمودا.

 

amm
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024