المتحف الفلسطينيّ يطلق معرضه الافتتاحيّ تحت عنوان "تحيا القدس"

رام الله - اعلام فتح- أطلق المتحف الفلسطينيّ، اليوم السبت، معرضه الافتتاحيّ تحت عنوان "تحيا القدس"، في احتفال أقيم بمقره في جامعة بيرزيت.

ويأتي معرض" تحيا القدس" بأوجهه المتعدّدة، تحت إشراف قيّمة المعارض ريم فضة، بمشاركة محليّة ودوليّة من قبل 48 فنانا، ومن خلال مجموعة خاصّة من الإنتاجات والأعمال الفنّيّة والموادّ الصوتيّة والبصريّة، وسيصاحب المعرض العديد من الأنشطة التعليميّة والتّثقيفيّة بالشّراكة مع مؤسّسات ثقافيّة وأخرى تعليميّة.

ويهدف المعرض، الذي يستمرّ حتّى كانون الأول 2017، إلى تفعيل حراك ثقافيّ فنّيّ حول مدينة القدس، لخلق مشاركة ثقافيّة فاعلة في إحداث استجابة لحاضر المدينة، في ضوء ما تتعرّض له بشكل مستمرّ من سياسات الاحتلال الإسرائيليّ الإقصائيّة كالعزل والتّهديد وتضييق الخناق على سكّانها.

وأكّدت رئيسة لجنة المتحف الفلسطينيّ في مؤسّسة "التّعاون" زينة جردانة، أنّ هذا المعرض يأتي ضمن رؤية المتحف الفلسطينيّ لخلق ثقافة وطنيّة نابضة بالحياة لتكون حاضرة وطنيًّا وعالميًّا.

وأضافت جردانة: صمّم المتحف ليكون مؤسّسة عابرة للحدود السّياسيّة والجغرافيّة، وهذا ما نتوقع أن يعكسه معرض "تحيا القدس" بمقاطعه المختلفة وإنتاجاته، بمشاركة فلسطينيّة وعربيّة وعالميّة بالإضافة إلى أنشطته المتنوّعة.

وقالت: نتطلّع إلى مشاركة محلّيّة فاعلة من كافّة أنحاء فلسطين لنرى تفاصيل ذات علاقة بمدينة القدس، التي يصعب على جزء كبير من الفلسطينيّين الوصول إليها.

وأضافت جردانة أن المعرض يهدف، أيضا، لدعم المؤسسات المقدسية، وللوصول إلى كل شرائح المجتمع عبر برنامج تعليمي سيتم تقديمه في المدارس والجامعات وبرنامج نشاطات عامة يستهدف الجهور الفلسطيني، شاكرة كل من أسهم في إخراج هذا المعرض إلى النور، إضافة لجميع الفنانين المشاركين في المعرض.

من جانبه، قال عضو لجنة المتحف الفلسطيني في مؤسسة "التعاون" ممدوح العكر، في كلمته بالافتتاح، إن المتحف الذي تديره مؤسسة التعاون يسهم في تعميم الثقافة الفلسطينية ويسهم في تنفيذ مشاريع ثقافية فلسطينية، ويسعى دوما وأبدا إلى إظهار عراقة شعبنا الفلسطيني وقدرته على الإبداع في مختلف المجالات.

وأضاف العكر، أن معرض "تحيا القدس" يأتي في وقت تمر فيه مدينة القدس وأصحابها بوضع صعب وهو صفعة للاحتلال الذي يستهدف القدس بكل مكوناتها، "فالقدس بصمودها ومقاومتها وعذابتها وشعبنا وأرضا ستبقى صرخة ثقافية إلى العالم وإلى الإنسانية".

وأضاف أن المعرض هو رسالة ثقافية تخاطب فيها القدس العالم، فقد أصبحت القدس محط كل الشعب في هذا المعرض، وهو ما يؤكد أنها ستبقى مدينة السلام والتعايش للأديان السماوية كلها، رغم أنف المستعمرين والمحتلين.

وقدم العكر شكره إلى كل الفنانين العالميين والعرب والفلسطينيين المشاركين في هذا المعرض، متمنيا له النجاح وتحقيق أهدافه.

من ناحيته، قال مدير المتحف الفلسطيني محمود هواري، إن هذا المعرض الافتتاحي للمتحف "تحيا القدس" بمشاركة 48 فنانا عالميا، يأتي ضمن برنامج يتضمن إقامة ثلاثة معارض أخرى في فلسطين، تكون عاملة وتعليمية.

وأضاف أن المتحف يشارك في معرض بجنيف في سويسرا وينطلق في بناء خطته البرامجية الجديدة من رؤيته في أن يكون رافعة للتاريخ والثقافة الفلسطينية.

وتابع أن المتحف يشارك حاليا في لجنة تصميم المتاحف العالمية ضمن عشرة متاحف علمية، تجتمع في متحف التاريخ والفن في مدينة جنيف السويسرية.

وأردف هواري أنه بعد انتهاء معرض "تحيا القدس" سينظم المتحف معرضه الثاني حول التطريز الفلسطيني، وهو عبارة عن نسخة جديدة من معرض أقيم في بيروت عام 2016، إذ سيتم عرض مجموعة من الأثواب الفلسطينية وقطع التطريز، في صياغة وتشكيل هوية ثقافية فلسطينية.

وأوضح أن المعرض الثالث الذي سيقيمه المتحف الفلسطيني، سيركز على موضوع الأرض في الفن الفلسطيني، ويعرض الحنين للأرض والحنين للماضي، من خلال نخبة من الأعمال الفنية والتاريخية، وسيحاول تناول ما تركته الأرض معها في مخيلة الفلسطينيين.

من جانبها، قالت قيمة المعرض ريم فضة، إن المعرض يرتكز على أربعة مقاطع فلسطينيّة وعربيّة وعالميّة، أنتجت خصّيصًا لعرضها في حدائق المتحف، ليشكّل المعرض المركزيّ المقطع الأول.

ويتناول المقطع الأول، انبعاثَ العولمة وآثارها وقيودها في مدينة القدس، من النّاحية السّياسيّة والاقتصاديّة والعسكريّة والدّينيّة والثّقافيّة، ترتكز على موادّ بحثيّة تعرض من خلال عدد من الموادّ البصريّة والصّوتيّة بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الأعمال الفنّيّة لفنانين فلسطينيّين، أمّا المقطع الثّاني فيشمل عرضًا لمجموعة أعمالٍ فنّيّة، في حين يهدف المقطع الثّالث إلى دعم سبع مؤسّسات مقدسيّة مدنيّة مجتمعيّة، مهمّشة ومهدّدة لمساعدتها في تحقيق احتياجاتها. أمّا المقطع الرّابع والأخير فيركز على إنتاج المعرفة من خلال إصدار كتالوج يضمّ جزءا خاصّا يتناول حياة بعض أهمّ الشّخصيّات المقدسّية بالشّراكة مع مجلّة حوليّات القدس.

وأضافت: "أُنتج معرض تحيا القدس بدعم رسميّ من عدد من المؤسسّات المانحة المحلّيّة والعربيّة والعالميّة والأفراد التي تشمل: ابن القدس نبيل هاني القدومي، وسامر سعيد الخوري، والصّندوق العربّي للإنماء الاقتصاديّ والاجتماعيّ، وبنك فلسطين، ولؤي شفيق خوري، وسهيل صباغ، كما يأتي المعرض بشراكة إعلاميّة مع شبكة راية الإعلاميّة.

 ويشارك في المعرض عدد كبير ومميز من الفنّانين الفلسطينيّين والعرب والعالميّين وهم:

من فلسطين:

إبراهيم نوباني، إملي جاسر، إيناس ياسين، بشير مخول، بيسان أبو عيشة، تمام الأكحل، تيسير بركات، خالد جرار، خالد حوراني، خليل حلبي، خليل رباح، خليل ريان، دينيس صبح، روان أبو رحمة وباسل عبّاس، رولا حلواني، رؤوف حاج يحيى، سامية جبران، سامية حلبي، سليمان منصور، عاهد ازحيمان، فلاديمير تماري، فيرا تماري، كمال بلاطة، مروة جبارة، مقاطعة، مهند يعقوبي، منى حاطوم، ناجي العلي، ناهد عواد، نبيل عناني، نداء سنقرط، يزن خليلي، Visualizing Palestine.

ومن العالم:

أدريان فيلار روجاس من الأرجنتين، آذار جبر من العراق، أوسكار ميرلو من كولومبيا، إيمان عيسى من مصر،، بوب جرامسما من سويسرا، رين وي وأيرك شين من تايوان، سلطان عبد العزيز آل سعود من السّعودية، سودارشان شيتي من الهند، سيمون بطون من فرنسا، ماريا تيريزا آلفيز من البرازيل، محمد كاظم من الإمارات.