الرئيسة/  ثقافة

إشهار المجموعة الشعرية "حبر على قلق"

نشر بتاريخ: 2018-04-07 الساعة: 16:33

رام الله-اعلام فتح- أقام نادي حيفا الثقافي أمسية إشهار مجموعة "حبر على قلق" للشاعرة فردوس حبيب الله ابنة عين ماهل، وقد حضر الأمسية  جمهور غفير من الأهل ومحبّي الشعر والأدب وأهل القلم بمن فيهم أعضاء منتدى الكلمة.
شارك في الأمسية بمداخلات قيّمة د. لينا الشيخ حشمة ود. رياض كامل  وتولّت عرافة الأمسية الإعلامية سماح حسنين بكرية.
لمسة وفاء لروح الأديبة طيّبة الذكر مي زيادة، كانت البداية، بعرض شريط مصور قصير عن حياتها.
افتتح بعدها الأمسية رئيس النادي المحامي فؤاد مفيد نقارة شاكرا الحضور على مواكبتهم أمسيات النادي، ثم نوّه إلى ظاهرة تغيب الشعراء عن حضور أمسيات ثقافية إلا إذا كانت لهم منصّة، ثم أشار إلى  رواية "ليالي إيزيس كوبيا.. ثلاثمئة ليلة وليلة في جحيم العصفورية " للكاتب الجزائري واسيني الأعرج عن المرحلة الأخيرة من حياة الأديبة مي زيادة الصادرة عن دار الأهلية، موصيا بقراءتها. دعا بعدها لأمسيات النادي القادمة مستعرضا تفاصيلها،  ثم عبر عن شكره للمجلس الملي الأرثوذكسي لدعمه نشاطات النادي.
أما الإعلامية سماح حسنين- بكرية  فقد أدارت الأمسية بشاعريّة ومهنيّة تامة وقرأت من قصائد الشاعرة فردوس بمرافقة موسيقية. 
بدأت المداخلات مع د. لينا الشيخ حشمة   بمداخلة مثرية مستشهدة بأوسكار وايلد  "من يبحث عن امرأة طيّبة وذكيّة وجميلة يبحث عن ثلاث نساء !" ، كان عنوان مداخلتها : "فردوس بين عشقها الصّوفيّ وشعريّة التّضادّ وقلق الأنا"، جاء  فيها أن فردوس تأخذنا في رحلة وجدانيّة في واقع يغمره الاغتراب والتّشظّي، موجوع بقلق البحث عن الخلاص والسّكينة، ليمسي الشعر مخاضَ قصيدةٍ تشقُّ رحم معاناتها، خارجةً من صخب داخلي نازف، يضج باندفاعه نحو الكشف والاعتراف. ، هكذا هو قلق فردوس مذاب في قلمها، فليس حبرها مكوّنًا من أصباغ كيماويّة، إنّما هو خليط من أوجاع وجوديّة وقلقٍ حزين. وما الحبر هنا إلّا فعل الحبر أي الكتابة، وما الكتابة إلّا بوح، والبوح انعتاقٌ وكشفٌ. وإذا كان الماء يوجع في "وجع الماء"، ديوانها السّابق، فإنّه هنا ما زال ينزف، لا بل تغلغل في حبر القلق. وإذا كان واقعنا ينزف حاضرًا دمويًّا ومستقبلًا قلِقًا، فكيف لا يغدو نصّ فردوس مرآة له لترسم بريشة كلّها قلق ووجع؟! 
تلاها د. رياض كامل بمداخلة قيمة وقدّمته "متخصص في النقد الأدبي والبحث، له حضور مميز في  المشهد الثقافي المحلّي وواكب عدّة إصدارات محليّة" عنوَن مداخلته :"قصائد من حب وغضب وألق"، واستهلّها بالشكر لظاهرة نادي حيفا الثقافي قائلًا: "ظاهرة نادي حيفا الثقافي ظاهرة سيكتب عنها التاريخ".  تناول د. رياض قصائد وإبداع فردوس، إذ تطفح قصائدها بالحب والجمال، وهي شاعرة حسّاسة، رقيقة ومتمردة أيضا. تناولت قضايا شعبها والأمة بلا مهادنة، ما يميّز قصائدها أنها تُعنى بالموسيقى الداخلية التي زادت الديوان رونقًا وجمالًا.   
تخلّلت الأمسية فقرات فنية مع الفنان الياس عطا الله، مع أغاني آذارية ونخبة من قصائد الشاعرة، تفاعل معها الحضور بشكل لافت.

 

far
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024