الخليل: "قافلة الوحدة" من ذوي الشهداء تختتم مناسك العمرة وتحظى بالتكريم

الخليل- الحياة الجديدة- من المقرر أن تصل الوطن بعد غد الاثنين، قادمةً من السعودية، "قافلة الوحدة" من المعتمرين، من ذوي الشهداء في مدينة الخليل، التي نظمتها حركة فتح إقليم وسط الخليل، وشارك فيها أكثر من 400 معتمر من أهالي الشهداء، والتي كانت انطلقت الى الديار السعودية قبل نحو أسبوعين.

وكان مسؤولون فلسطينيون، من ضمنهم وزير الأوقاف يوسف ادعيس وسفير فلسطين في السعودية محمود الاسدي والقنصل معين السوافيري والمستشار في السفارة تيسير البدارين، كرموا أمس الأول، ذوي الشهداء المشاركين في القافلة، حيث استقبل وفد الحركة في مقر إقامتهم بالسعودية الوفد الفلسطيني الرسمي، وأطلعوه على سير القافلة، وعقدوا لقاءً مع الأهالي هناك.

وكانت سلطات الاحتلال على جسر الملك حسين رفضت خروج ذوي عشرة شهداء ضمن قافلة الوحدة لتأدية مناسك العمرة، ومنعوهم من السفر، حيث اعتبرت حركة فتح إقليم الخليل على لسان عضو وفد الحركة المشارك في القافلة عمار الشرباتي، هذا المنع بأنه يأتي في سياق جملة الانتهاكات والعدوان المتواصل الذي تحيكه سلطات الاحتلال بحق ذوي الشهداء.

ونظمت الحركة للقافلة، طيلة أيام الرحلة الايمانية، العديد من الندوات واللقاءات، بما فيها المحاضرات الإرشادية والزيارات الدينية، وحرصت على تنفيذ مختلف الفقرات التي وضعتها لإنجاح مناسك العمرة، وخدمة ذوي الشهداء على الوجه الذي يليق بتضحياتهم، وكجزء من تكريمهم وتثمين نضالاتهم أمام عدوان الاحتلال.

وقال عضو الإقليم المشارك في القافلة، يونس الجنيدي، إن هذه الرحلة نالت النجاح ولاقت الترحاب والسرور من ذوي الشهداء، الذين وصفهم بأنهم عنوان النضال والتحدي والصمود، والذين ثمنوا هذه اللفتة لحركة فتح إقليم وسط الخليل.

واعتبرت الحركة في إقليم الخليل أن هذه الرحلة لن تكون الأخيرة، وستتبعها رحلات مماثلة تشارك في عائلات الأسرى والشهداء، والأسرى المحررون والجرحى في الخليل، وان الحركة ستبقى دوماً إلى صف نضالات شعبنا ووفية لدماء شهدائه وتعزيز صموده حتى دحر الاحتلال ونيل حريته والعيش بكرامة.

وأكد سفير فلسطين الأسدي، خلال حفل التكريم الذي نظم هناك في مكة، على ضرورة الاهتمام بذوي الشهداء والأسرى والوقوف الى جانبهم، ومناصرتهم، مشدداً على مكانتهم بين أبناء الشعب الفلسطيني.

فيما وجه وزير الأوقاف ادعيس، التحية لعوائل الشهداء والأسرى، مؤكداً على أحقيتهم في أن تكون لهم مكرمة ضمن موسم الحج المقبل، مشيراً إلى أن هناك وعداً سعودياً لاستضافة الف حاج من ذوي الشهداء الحج المقبل، مطالباً بمكرمة خاصة للأسرى بالإضافة الى كوته مخصصة لمدينة القدس والمقدسيين الذين يدافعون عن المقدسات.

ووصف الموفد الإعلامي للقافلة، الصحفي رياض خميس، الأجواء التي شاركت فيها القافلة بأنها إيمانية بامتياز، وعبرت عن الحالة الأخوية والتعاضدية بين ذوي الشهداء وحركة فتح، معتبراً هذه المكرمة من الحركة وفاءً لتضحيات الشهداء وتعزيزا لصمود ذويهم.