الرئيسة/  الأخبار

الرئيس: نشكر اسبانيا على اعترافها بدولة فلسطين ونعول على دعمها للحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة

نشر بتاريخ: 2024-09-20 الساعة: 00:58

 

- نطالب بتنفيذ ما جاء في الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية وعقد مؤتمر دولي للسلام

- دولة فلسطين هي صاحبة الولاية في قطاع غزة إلى جانب الضفة بما فيها القدس وستواصل القيام بمسؤولياتها

- أولويتنا وقف العدوان على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا

- سنواصل سعينا من أجل الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة

اعلام فتح وفا- قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن قرار إسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين، دليل على التزامها بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وعدالة قضيته، بعد الظلم والقهر الذي تعرض له طوال 76 عاماً.

وثمن سيادته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، عقب لقائهما في العاصمة مدريد اليوم الخميس، جهود اسبانيا في الاتحاد الأوروبي وفي المحافل الدولية في دعم تنفيذ حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية.

وطالب الرئيس، المجتمع الدولي بتنفيذ ما جاء في الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية وفق قرار الجمعية العامة الداعي لإنهاء وجود الاحتلال والاستيطان ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله في دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية. كما طالب سيادته بعقد مؤتمر دولي للسلام، كما أكد على ذلك الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.

وجدد الرئيس التأكيد بأننا عازمون على استلام دولة فلسطين لولايتها في قطاع غزة إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية، وقال: "ستبقى أولويتنا وقف العدوان على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة وإعادة الإعمار والذهاب لعملية سياسية تنهي الاحتلال وتحقق الأمن والاستقرار والسلام للجميع في المنطقة".

وأكد الرئيس مواصلة دولة فلسطين العمل من أجل الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مشدا على أنه يعول على دعم اسبانيا في هذا الصدد.

وشكر إسبانيا على انضمامها للشكوى المرفوعة من جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، في قضية الإبادة الجماعية بحق شعبنا في قطاع غزة، وما قدمته من مساعدات إنسانية.

وفيما يلي نص البيان الذي ألقاه الرئيس:

جئنا إليكم من فلسطين، لنقدم لكم باسم الشعب الفلسطيني شكرنا العميق، على قرار إسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين، وهو دليل على التزامكم بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وعدالة قضيته، بعد الظلم والقهر الذي تعرض له طوال 76 عاماً من التشرد والمعاناة.

كما نثمن جهودكم في الاتحاد الأوروبي وفي المحافل الدولية ودوركم في دعم تنفيذ حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، مطالبين المجتمع الدولي بدوله ومنظماته كافة، بتنفيذ ما جاء في الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية وفق قرار الجمعية العامة الداعي لإنهاء وجود الاحتلال والاستيطان ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله في دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، ومثمنين عالياً بيان مدريد الذي صدر بعد اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية معكم، ومقدرين تصويت إسبانيا الإيجابي لصالح قرار اعتماد الرأي الاستشاري، يوم أمس، في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 ولا يمكننا أن ننسى دور إسبانيا في استضافة مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، وفي هذا الصدد، طالبنا ولا زلنا نطالب بعقد مؤتمر دولي للسلام، كما أكد على ذلك الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، وسنكون سعداء في حال عقده في مدريد.

نجدد التأكيد بأننا عازمون على استلام دولة فلسطين لولايتها في قطاع غزة إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية، وقد أعلنا من أجل ذلك، إننا سنتوجه إلى قطاع غزة مع القيادة الفلسطينية والأمين العام للأمم المتحدة ومن يرغب من ممثلي الدول والمنظمات الدولية، وستبقى أولويتنا وقف العدوان على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وإعادة الإعمار والذهاب لعملية سياسية تنهي الاحتلال وتحقق الأمن والاستقرار والسلام للجميع في المنطقة.

كما نجدد الشكر لإسبانيا على انضمامها للشكوى المرفوعة من جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، في قضية الإبادة الجماعية بحق شعبنا في قطاع غزة، وهو ما يعكس التزام إسبانيا كدولة وشعب وحكومة بمبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية.

وفي هذا الإطار، نستذكر بكل اعتزاز زيارتكم الأخيرة لفلسطين وما قدمته إسبانيا من مساعدات إنسانية، وحرصكم على الوصول إلى معبر رفح للتعبير عن تضامنكم مع شعبنا المنكوب والجوانب الإنسانية التي تمثلها قضية شعبنا العادلة.

ونقدر عالياً بهذه المناسبة مواقف جميع الدول الصديقة التي اعترفت بدولة فلسطين، ونناشد الدول التي لم تعترف بها بعد أن تفعل ذلك، وسنواصل سعينا للعمل من أجل الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ونعول على دعمكم في هذا الصدد.

نجدد شكرنا لكم صديقي بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، ولحكومتكم وللشعب الإسباني الصديق.

سانشيز: حل الدولتين هو الحل الوحيد لوضع نهاية للكارثة الإنسانية في غزة وإقرار السلام في المنطقة

- سنواصل العمل من اجل الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية من المجتمع الدولي وأوروبا

بدوره، قال رئيس وزراء إسبانيا، إن بلاده اعترفت بالدولة الفلسطينية لأن هذا الأمر الصحيح والعادل وهو الحل الوحيد الذي يفضي للوصول إلى حل دولتين.

وأضاف أن حل الدولتين هو الوحيد لوضع نقطة نهاية للكارثة الإنسانية وإقرار السلام في المنطقة، مؤكدا ان بلاده ستعمل من اجل ذلك وستنضم اليها العديد من الدول من أجل احقاق حل الدولتين.

وتابع: "السلطة الوطنية الفلسطينية تحتاج إلى دعمنا ومن هنا جاء اللقاء لتنسيق عملنا في المستقبل كدول في المجتمع الدولي، وتعميق العلاقات في مجالات مختلفة حيث لدينا العديد من نقاط الالتقاء وسنواصل العمل من اجل تطبيق حل الدولتين والاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية من المجتمع الدولي وأوروبا".

ودعا رئيس وزراء إسبانيا الى ضرورة العمل على وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الانسانية الى قطاع غزة، وتنفيذ قرار مجلس الامن في هذا الشأن.

وقال: "لا يمكن السكوت على الدمار والعنف بحق المدنيين في قطاع غزة، وعلينا التحرك ضد أي انتهاك للقانون الدولي، الذي قد يتسبب في إفلاس الآلية الدولية، والاستهتار بقرارات محكمة العدل الدولية".

وثمن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، الذي أقر بعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مذكرا بضرورة تنفيذ التدابير الاحترازية الصادرة عن المحكمة، والتي تطلب وقف الهجمات العسكرية الإسرائيلية على غزة.

إسبانيا.. مواقف داعمة توجت بالاعتراف بالدولة الفلسطينية

وشكل إعلان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الاعتراف بدولة فلسطين، أواخر أيار/ مايو الماضي، تتويجا لمواقف داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والانعتاق من الاحتلال، تبنتها مدريد على مدار أكثر من نصف قرن.

وجسدت مملكة إسبانيا بهذه الخطوة رؤيتها الخاصة بحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، التي تدعو منذ عدة عقود إلى وقف استباحة فلسطين شعبا وأرضا، وتطبيق القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وإحلال السلام بتطبيق حل الدولتين.

وفيما يلي محطات تاريخية بارزة من المواقف والقرارات الإسبانية المتصلة بفلسطين وقضيتها:

- 21 تشرين الثاني 1956، وزير الخارجية الإسباني ألبرتو مارتين أرتاجو، يؤكد ضرورة الامتثال لقرارات الأمم المتحدة بخصوص قضية فلسطين، لا سيما المتعلقة بحماية مدينة القدس من جميع التهديدات، وذلك في كلمة خلال الدورة الحادية عشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة.

- تشرين الأول 1973، إسبانيا تمنع الولايات المتحدة من استخدام قواعدها العسكرية لإرسال أسلحة إلى إسرائيل.

- 22 تشرين الثاني 1974، إسبانيا تصوت لصالح قرار 3236 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يؤكد حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، كالحق في تقرير مصيره دون تدخل خارجي والحق في الاستقلال والسيادة والعودة، ويقر بأن الشعب الفلسطيني طرف رئيسي في إقامة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط؛ ويطلب من الأمين العام أن يقيم اتصالات مع منظمة التحرير الفلسطينية في كل الشؤون المتعلقة بقضية فلسطين.

- 22 تشرين الثاني 1974، إسبانيا تصوت لصالح قرار 3237 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يمنح منظمة التحرير الفلسطينية صفة مراقب ويمنحها حق المشاركة في دورات وأعمال الجمعية العامة، وأي دورات وأعمال ومؤتمرات دولية تعقد تحت رعاية منظمات أخرى تابعة للأمم المتحدة.

- الأول من تشرين الأول 1971، وزير الشؤون الخارجية الإسباني غريغوريو لوبيز-برافو يؤكد في خطاب بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، رفضها مبدأ الاستيلاء على الأراضي بالقوة، والحاجة لحماية حقوق الشعب الفلسطيني على النحو الواجب استنادا لقرار مجلس الأمن 242 وجميع القرارات الأخرى ذات الصلة الصادرة عن الأمم المتحدة.

- عام 1977، دعا رئيس الحكومة أدولفو سواريث غونثاليث، إلى الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة سنة 1967، وأعلن تأييد الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

- 13 أيلول 1979، أدولفو سواريث غونثاليث، أول رئيس حكومة أوروبي، يستقبل رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات في مدريد.

- 17 كانون الثاني 1986، الحكومة الإسبانية تصدر "إعلان لاهاي" الذي يؤكد عدم الاعتراف بأي إجراءات تهدف إلى ضم الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967، أو تغيير طبيعة مدينة القدس أو مكانتها من جانب واحد، وضرورة الاعتراف بالحقوق والتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني وضمانها.

- 27 حزيران 1989، صدور "إعلان مدريد" الذي طالب بالاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في تقرير المصير مع كل ما يعنيه ذلك.

- 30 تشرين الأول 1991، انطلاق مؤتمر مدريد سعيا لإقامة سلام دائم بين الدول العربية وإسرائيل.

- 27 تشرين الأول 1995، الرئيس ياسر عرفات يمثل السلطة الوطنية الفلسطينية في المؤتمر الأورومتوسطي ببرشلونة، الذي دعا إلى تأسيس شراكة سياسية وأمنية لتحقيق السلام والاستقرار في إقليم البحر المتوسط، وحل الخلافات بالطرق السلمية.

- 10 نيسان 2002، مدريد تستضيف اجتماع اللجنة الرباعية الدولية الذي انبثقت عنه خطة خارطة الطريق.

- 24 حزيران 2008، سابقة قانونية قبلت فيها المحكمة الوطنية الإسبانية النظر في شكوى قدمها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ضد 7 مسؤولين عسكريين إسرائيليين متهمين بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة عام 2002.

- 22 تموز 2008، المحكمة الوطنية الإسبانية تصدر أوامر اعتقال ضد 7 مسؤولين إسرائيليين كبار بينهم وزراء، على خلفية القضية.

- 29 تشرين الثاني 2012، إسبانيا تصوت لصالح قرار الجمعية العامة رقم 67/19 الذي منح فلسطين صفة دولة غير عضو تتمتع بصفة مراقب في الأمم المتحدة.

- 18 تشرين الثاني 2014، وافق مجلس النواب الإسباني بأغلبية ساحقة على اقتراح ليس له صفة إلزامية، قدمته الكتلة البرلمانية الاشتراكية لمصلحة الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة.

- 9 أكتوبر 2023، الحكومة الإسبانية تعارض قرار المفوضية الأوروبية بتعليق مساعداتها للفلسطينيين.

- 26 أكتوبر 2023، وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية بالإنابة إيوني بيلارا، تدعو الدول الأوروبية لقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، واتخاذ عدة إجراءات عقابية بحقها بسبب حرب الإبادة التي تشنها ضد قطاع غزة.

- 24 تشرين الثاني 2023، رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يعلن خلال مؤتمر صحفي عقده عند معبر رفح على الحدود بين قطاع غزة ومصر أن بلاده قد "تتخذ قرارها الخاص بشأن الاعتراف بدولة فلسطين إذا لم يفعل الاتحاد الأوروبي ذلك".

- 24 تشرين الثاني 2023، بلدية برشلونة تقرر قطع جميع العلاقات مع إسرائيل احتجاجا على الحرب على قطاع غزة، وحتى وقف إطلاق النار بشكل دائم.

- 29 كانون الثاني 2024، إسبانيا تعلن أنها ستواصل دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ولن تقطع المساعدات عنها.

- 5 شباط 2024، إسبانيا تعلن أنها ستفرج عن حزمة مساعدات طارئة بقيمة 3,5 مليون يورو لصالح "الأونروا".

- 6 شباط 2024، وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس يؤكد أن بلاده علقت تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.

- 4 آذار 2024، إسبانيا تعلن بدء تنفيذ عقوبات على 12 مستوطنا في الضفة الغربية المحتلة لارتباطهم بأعمال عنف ضد الفلسطنيين.

- 9 أيار 2024، مجلس إدارة مؤتمر رؤساء الجامعات الإسبانية (CRUE) يقرر مراجعة وتعليق اتفاقيات التعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث الإسرائيلية التي لم تعرب عن التزامها الراسخ بالسلام والامتثال للقانون الإنساني الدولي.

- 10 أيار 2024، إسبانيا تصوت لصالح قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعم طلب فلسطين الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، ويوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في الطلب، وينص القرار على منح دولية فلسطين حقوقا وامتيازات جديدة في المنظمة الدولية.

- 17 أيار 2024، إسبانيا ترفض السماح لسفينة تحمل شحنة أسلحة متجهة إلى إسرائيل، بالرسو في ميناء قرطاجنة جنوب شرق البلاد.

- 28 أيار 2024، تبنت الحكومة الإسبانية خلال اجتماع لمجلس الوزراء مرسوما يعترف رسميا بدولة فلسطين.

- 6 حزيران 2024، أعلن وزير خارجية اسبانيا خوسيه مانويل ألباريس نية بلاده الانضمام إلى جنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.

- 29 أغسطس 2024، السفير حسني عبد الواحد يسلم نسخة من أوراق اعتماده سفيرًا فوق العادة ومفوضًا لدولة فلسطين إلى وزارة الخارجية الإسبانية.

ووفق بيانات نشرها موقع منظمة UN WATCH غير الحكومية، للفترة الواقعة بين 2015 و2024، فإن إسبانيا صوتت ضد إسرائيل في 121 قرارا اتخذت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولم تصوت ولو لمرة واحدة مع أي قرار لصالح دولة الاحتلال، بينما امتنعت عن التصويت في 32 قرارا.

Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024