حملة الابادة الصهيونية الدموية في يومها الـ235: كارثة صحية وقصف مكثف على رفح وغزة واستشهاد 36096 واصابة 81136 حتى اليوم وخروج مستشفياتها عن الخدمة والهلال الأحمر يستعيد خدمة الطوارىء والاسعاف
نشر بتاريخ: 2024-05-28 الساعة: 13:53
اعلام فتح / من وفا- تجدّد قصف الاحتلال الإسرائيلي المدفعي والجوي العنيف منذ ساعات الليل الماضية، وحتى ساعات صباح اليوم الثلاثاء، في مدينتي رفح وغزة، مخلّفا عشرات الشهداء والجرحى.
وأفاد مراسلنا، باستشهاد سبعة مواطنين، واصابة آخرين، جراء قصف مدفعي استهدف خياما للنازحين في محيط بركسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، بمنطقة تل السلطان شمال غرب مدينة رفح.
وارتقت مواطنة وأصيبت أخرى، نتيجة قصف الاحتلال شقة سكنية غرب مدينة رفح، مع تواصل استهداف المنازل في مناطق متفرقة بحي تل السلطان.
كما شهد محيط منطقة دوار زعرب في رفح قصفا عنيفا من الدبابات المتوغلة، تزامنا مع أصوات إطلاق نار، وتحليق مكثف من طائرات الاستطلاع الإسرائيلية في الأجواء.
وبدأت أفواج من العائلات بالنزوح خارج مدينة رفح جنوب قطاع غزة مع شروق الشمس، خوفا من القذائف، باتجاه المناطق الساحلية الغربية لمدينة خان يونس ووسط القطاع، تحديدا غرب مدينة دير البلح.
كما تتقدم آليات الاحتلال العسكرية في محيط دوار زعرب، واستهداف مبنى المستشفى الإندونيسي في رفح بقذيفة مدفعية.
وقامت آليات الاحتلال بأعمال نبش داخل مقبرة زعرب برفح، وتواصل التحرك مع اطلاق نار مكثف، وقصف مدفعي.
كما طال قصف مدفعي اسرائيلي حارة طباسي وبريكة وزعرب وشارع الزر والمستشفى الإندونيسي وعيادة تل السلطان غرب مدينة رفح.
وفي جباليا شمال القطاع، استهدف طيران الاحتلال مجموعة من المواطنين، أثناء محاولتهم العودة إلى منطقة الفالوجا، ما أدى إلى وقوع اصابات في صفوفهم، وصفت بعضها بالخطيرة.
وشرق مدينة غزة، استشهد ثلاثة مواطنين، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال منزلا يعود لعائلة الغصين في منطقة بني عامر بحي الدرج.
كما أطلقت آليات الاحتلال المتمركزة في محور "نتساريم" عشرات القذائف صوب أحياء مختلفة من مدينة غزة تل الهوا، والشيخ عجلين، والزيتون، والصبرة، ومنطقة جحر الديك.
وأصيب مواطنون بجروح مختلفة، في قصف طائرة حربية اسرائيلية منزلا لعائلة عقل في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
46 شهيدا في 5 مجازر ارتكبها الاحتلال خلال الساعات الـ24 الماضية
واعلنت مصادر طبية، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 36096، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 81136 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى أن الاحتلال ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 46 شهيدا و110 إصابات، خلال الساعات الـ24 الماضية.
مصادر طبية: خروج جميع المستشفيات في رفح عن الخدمة باستثناء مستشفى للولادة
وأفادت مصادر طبية، اليوم الثلاثاء، بخروج جميع المستشفيات في محافظة رفح جنوب قطاع غزة عن الخدمة باستثناء مستشفى تل السلطان للولادة.
وأوضحت المصادر، أنه لم يتبق سوى مستشفى تل السلطان للولادة يصارع من أجل البقاء والاستمرار في تقديم الخدمة للمرضى.
ولفتت إلى أنه منذ بدء الهجوم على رفح، خرجت 6 مستشفيات عن الخدمة، في ظل استمرار وتوسع التوغل الإسرائيلي، واستهدافه المتعمد للعديد من المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية.
وأشارت إلى أن الهجمات أدت إلى خروج مستشفى أبو يوسف النجار، وعيادة أبو الوليد المركزية، ومستشفى رفح الميداني (2)، ومستشفى الكويت التخصصي، والمستشفى الميداني الإندونيسي، وعيادة تل السلطان، عن الخدمة.
وأضافت، أن الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات والمراكز الطبية ألحقت أضرارا بالغة، وقتلت عدداً من الطواقم الصحية العاملة فيها، وزادت من صعوبة وصول المواطنين إليها.
وكانت منظمات أممية ودولية حذرت سابقا من استهداف جيش الاحتلال للمنظومة الصحية والطواقم الطبية في القطاع، إلا أنه تجاهل تلك التحذيرات واستهدف العديد من المستشفيات، ما فاقم الأوضاع داخل القطاع.
الهلال الأحمر: إعادة تفعيل خدمات الإسعاف والطوارىء في مدينة غزة
و أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، عن إعادة تفعيل خدمات الإسعاف والطوارىء في مدينة غزة، المتوقفة منذ أربعة أشهر جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي لآخر مركبة تابعة لها.
وأوضحت، أن طواقمها تمكنوا من إدخال 5 مركبات إسعاف من جنوب قطاع غزة إلى محافظة غزة، عبر تنسيق من مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية OCHA.
وأشارت الجمعية إلى أنه منذ استشهاد طاقمها محمد زينو ويوسف المدهون خلال مهمتهم الإنسانية في انقاذ الطفلة هند رجب ذات الخمسة أعوام قبل أربعة أشهر لم يعد لها مركبات تعمل في مدينة غزة.
ولفتت إلى أن الاحتلال يستهدف بشكل مباشر الطواقم الطبية، إذ استشهد منهم نحو 500 منذ بداية العدوان.
وتنص المادة (24) من اتفاقية جنيف الأولى على وجوب احترام وحماية أفراد الخدمات الطبية الذين يقومون بالبحث عن الجرحى، أو المرضى، أو جمعهم أو نقلهم أو علاجهم، في جميع الأحوال، إضافة إلى أن المادة 11 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف تنص أيضا على ضرورة احترام وحماية وسائل النقل الطبية في جميع الأوقات، وعلى عدم تعرضها للهجوم.
"آكشن إيد": معاناة مضاعفة للغزيات لعدم قدرتهن على الاستحمام لأسابيع وعدم توفر مستلزمات العناية الخاصة
وقالت منظمة "أكشن إيد" الدولية، إن النساء في قطاع غزة يعانين معاناة إضافية في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعانيها سكان قطاع غزة بشكل عام، من حيث عدم توفر مستلزمات العناية الشخصية، وعدم القدرة على الاستحمام لأسابيع.
وأوضحت المؤسسة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، لمناسبة اليوم العالمي للنظافة أثناء الدورة الشهرية أن النساء والفتيات في غزة يلجأن إلى طرق غير آمنة للتعامل مع الدورة الشهرية وسط نقص حاد في مستلزمات العناية الشخصية، إذ يقطعن قطعًا صغيرة من الخيام التي يعتمدن عليها للاحتماء من البرد والمطر، لاستخدامها كبديل لتلك المستلزمات، ما يعرضهن لخطر الإصابة بالعدوى، في وقت يتسبب فيه نقص المياه بعدم القدرة على الاستحمام أو الحفاظ على النظافة.
كما لا تتمكن النساء والفتيات في فترات الدورة الشهرية، وفق المؤسسة الدولية، من غسل أنفسهن والمحافظة على النظافة بسبب نقص الصابون أيضا، واضطرار العديد منهن إلى استخدام منتجات الدورة الشهرية أو بدائلها لفترة أطول من الفترة المخصصة لها لاستخدامها بشكل آمن، ما يشكل خطراً على صحتهن.