ايرلندا تعلن رسميا الاعتراف بدولة فلسطين والموساد يضغط على مدعية الجنائية الدولية
نشر بتاريخ: 2024-05-28 الساعة: 13:45
ايرلندا تعلن رسميا الاعتراف بدولة فلسطين
اعلام فتح / من وفا- أعلنت جمهورية ايرلندا، مساء اليوم الثلاثاء، الاعتراف رسميا بدولة فلسطين، وحضّت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على "الإنصات إلى العالم ووقف الكارثة الإنسانية التي نراها في غزة".
وكانت دولتا النرويج واسبانيا، اعترفت، صباح اليوم، رسميا بدولة فلسطين.
وقال رئيس الوزراء الإيرلندي سايمن هاريس في بيان "كنا نود الاعتراف بدولة فلسطين في ختام عملية سلام لكننا قمنا بهذه الخطوة إلى جانب إسبانيا والنروج لإبقاء معجزة السلام على قيد الحياة".
وكانت الدول الأوروبية الثلاث قد أعلنت هذه الخطوة في وقت واحد الأسبوع الماضي، حيث قال قادتها إنهم يأملون في انضمام دول أخرى إلى المبادرة، مؤكدين أنها ستعزز آفاق السلام.
ومع إسبانيا والنرويج وايرلندا، يرتفع عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين إلى 147، من أصل 193 دولة عضوا في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويأتي الاعتراف الثلاثي من دول لها ثقلها السياسي في الاتحاد الأوروبي خاصة، وعلى مستوى العالم، في توقيت مهم وحاسم، في ظل ما يتعرض له شعبنا من عدوان إسرائيلي متواصل وحرب إبادة جماعية ومجازر في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، وبالتوازي مع الحراك الدبلوماسي الذي تقوده فلسطين ودول العالم التي تؤمن بالسلام العادل وضرورة إنهاء الاحتلال، في محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.
ويجسد هذا الاعتراف انتصارا لجهود القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، ولمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، ورؤيتها وبرنامجها النضالي والسياسي لإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وعلى أساس حل الدولتين.
المدعية العامة للجنائية الدولية تتلقى تهديدات من رئيس الموساد السابق
هدد الرئيس السابق لجهاز الموساد، يوسي كوهين، المدعية العامة السابقة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، لثنيها عن التحقيق في جرائم حرب إسرائيلية وجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكشف غير مصدر، عن أن كوهين كان بمثابة "المبعوث غير الرسمي" لنتنياهو، وأن "بنسودا أطلعت مجموعة صغيرة من كبار مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية على محاولات كوهين التأثير عليها، وسط مخاوف بشأن طبيعة سلوكه المستمرة والمهددة بشكل متزايد"؛ وأشارت إلى أن "ثلاثة مصادر على دراية بالتقارير الرسمية التي قدمتها بنسودا للمحكمة في هذا الشأن".
وأوضحت المصادر أن كوهين مارس ضغوطا على بنسودا في عدة مناسبات وصلت إلى حد تهديد أمنها وأمن عائلتها الشخصي، في محاولة لثنيها عن المضي قدما في تحقيق جنائي في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وقال كوهين لبنسودا: "عليك أن تساعدينا وتدعينا نعتني بكِ؛ أنت لا تريدين التورط في أمور يمكن أن تعرض أمنك أو أمن عائلتك للخطر"
كما أبدى الموساد اهتماما كبيرا بأفراد عائلة بنسودا، وحصل على نسخ تسجيلات سرية لزوجها، ثم حاول المسؤولون الإسرائيليون استخدام هذه المواد لتشويه سمعة المدعية العامة؛ وأفادت بأن ذلك كان جزءا من "حرب" سرية شنتها أحهزة الاستخبارات الإسرائيلية ضد المحكمة الجنائية الدولية على مدار أكثر من 10 أعوام.
ووفقا لخبراء قانونيين ومسؤولين سابقين في المحكمة الجنائية الدولية، فإن الجهود التي بذلها الموساد لتهديد بنسودا أو الضغط عليها يمكن أن ترقى إلى مستوى الجرائم ضد إدارة العدالة بموجب المادة 70 من نظام روما الأساسي، المعاهدة التي أنشأت المحكمة على أساسها.
وفي السياق، أكد مكتب المدعي العام الحالي للجنائية الدولية، كريم خان، تعرضه "لعدة أشكال من التهديدات والاتصالات التي يمكن اعتبارها محاولات للتأثير بشكل غير مبرر على أنشطته".