الرئيسة/  الأخبار

محافظة القدس: شهيد و(118) معتقلا و(9) عمليات هدم وتجريف و(5734) مستعمرًا اقتحموا "الأقصى" خلال نيسان

نشر بتاريخ: 2024-05-03 الساعة: 20:11

 

 

اعلام فتح / من وفا- نشرت  محافظة القدس، اليوم الجمعة، إن شهيدا تركي الجنسية استشهد في مدينة القدس المحتلة الشهر الماضي، في وقت اعتقل فيه 118 مواطنا.

وأوضح تقرير الانتهاكات الذي أصدرته محافظة القدس عن شهر نيسان الماضي، أن السّائح التركي حسن سكالانان (34 عامًا) ارتقى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة باب الساهرة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، واحتجز الاحتلال جثمانه.

وفي 30 نيسان، قدّم محامي مركز معلومات وادي حلوة-القدس التماسًا للمحكمة العليا للاحتلال للمطالبة بإعادة جثماني الشهيدين المقدسيين علي العباسي وعبد الرحمن فرج، وارتقى العباسي وفرج في العاشر من تشرين الأول الماضي خلال مواجهات اندلعت في بلدة سلوان ولا يزال الاحتلال يحتجز جثمانيهما، إلى جانب 40 شهيدًا مقدسيًا في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام.

وأوضحت المحافظة أن اعتداءات المستعمرين والمتطرفين اليهود تتزايد على الفلسطينيين بشكل عام وعلى أهالي محافظة القدس بشكل خاص، في ظل تقاعس شرطة الاحتلال عن اعتقال المعتدين منهم، بل إنها توفر غطاء لممارساتهم العنصرية الإجرامية، بدليل التلاعب والتحايل غير القانوني لتوفير شبكة أمان تحمي هؤلاء المعتدين، باعتبارهم الأداة القوية لسياسة الاحتلال المتطرفة لتنفيذ أهدافهم وتحقيقها، حيث سجلت (11) اعتداء للمستعمرين منها اعتداءان بالإيذاء الجسدي.

ورصدت محافظة القدس الإصابات الناتجة عن استعمال الاحتلال القوة المفرطة ضد المقدسيين، وتم رصد (8) إصابات نتيجة إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، بالإضافة إلى حالات الاختناق بالغاز.

وفي انتهاك واضح وصريح لقدسيّة المسجد الأقصى المُبارك، استمرت اقتحامات المستعمرين خلال نيسان من العام 2024، إذ اقتحم 5734 مستعمرًا و1767 تحت مسمى "سياحة" المسجد الأقصى المُبارك خلال الأمر الواقع الذي فرضه الاحتلال والمسمى بالفترتين الصباحية والمسائية بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، وتزامنت بداية شهر نيسان مع العشر الأواخر من شهر رمضان، وتم إيقاف اقتحامات المستعمرين للمسجد المبارك لمدة 16 يومًا (العشر الأواخر وأيام عيد الفطر)، إلا أن قوات الاحتلال لاحقت المعتكفين واقتحمت خيامهم في أكثر من مناسبة، كما أجرت تفتيشًا لخيامهم وأغراضهم الشخصية وبطاقات هوياتهم وإجراء تحقيقات ميدانية معهم، واعتقلت عددًا من المعتكفين على مدار أيام الاعتكاف. ومن بينهم من يحملون هوية الضفة الغربية، بحجة الدخول إلى القدس بطريقة غير قانونية.

وخلال شهر نيسان تم رصد (118) حالة اعتقال في مناطق محافظة القدس كافة، بينهم (12) طفلًا و(8) سيدات.

وأوضحت المحافظة أن محاكم الاحتلال تفرض بحق المعتقلين قرارات مجحفة، تعددت بين إصدار أحكام السجن الفعلي، وفرض الحبس المنزلي، بالإضافة إلى قرارات إبعاد وغرامات مالية باهظة، ومنهم من أصدرت محكمة الاحتلال بحقهم قرارات منع سفر، بالإضافة إلى تمديد اعتقال عدد كبير من المعتقلين لأشهر طويلة وربما لسنوات دون توجيه تهم واضحة بحقهم.

ورصد التقرير إصدار محاكم الاحتلال (36) حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، بينها (30) حكمًا بالاعتقال الإداري. ومن أعلى الأحكام التي أصدرتها سلطات الاحتلال خلال شهر نيسان الحكم الصادر بحق الأسير ناصر الكسواني المحكوم بالسجن لمدة 6 أعوام ودفع غرامة مالية بقيمة 70 ألف شيقل، هذا إلى جانب (5) قرارات بالحبس المنزلي، (2) منها بحق أطفال.

وأصدرت سلطات الاحتلال 5 قرارات بالإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك خلال شهر نيسان.

وخلال شهر نيسان، بلغ عدد عمليات الهدم في محافظة القدس (9) عمليات هدم وتجريف، منها عملية هدم ذاتي قسري و6 عمليات هدم نفذتها آليات الاحتلال، بالإضافة إلى عمليتي تجريف.

وسلمت سلطات الاحتلال خلال شهر نيسان إخطاريّ إخلاء وهدم، حيث أمهلت محكمة الاحتلال عائلة دياب في حيّ الشيخ جراح بالقدس حتى تاريخ 15/7/2024 لإخلاء منازلهم وتهجيرهم منها، كما أعلنت نيتها هدم منزل الشهيد محمد مناصرة من مخيم قلنديا بالقدس المحتلة.

وفي محاولات مستمرة لتقويض الجهود المقدسية داخل العاصمة المحتلة، يواصل الاحتلال سياسة إغلاق المؤسسات العاملة فيها وقمع الفعاليات التي تثبت وجود وصمود المقدسي في المدينة المحتلة، حيث منعت شرطة الاحتلال أعضاء في لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية من دخول المسجد الأقصى للاجتماع مع المرجعيات الدينية والوطنية بالقدس المحتلة.

أما على صعيد الاعتداء على الصحفيين، فخلال نيسان واصلت سلطات الاحتلال عرقلة عمل الصحفيين ومنعتهم من التغطية الإعلامية، واستهدف جنود الاحتلال طواقم الصحفيين وعرقلوا عملهم في محيط مدخل مخيم قلنديا شمال القدس.

وفي 24 نيسان أخرجت شرطة الاحتلال الصحفي المقدسي سيف القواسمي من المسجد الأقصى، واعتقلته، ومنعته من مواصلة عمله في تغطية اقتحامات الأقصى، ثم أفرجت عنه بشرط الإبعاد عن المسجد المبارك مدة أسبوع والعودة لاحقًا لاستكمال التحقيق.

كما ضيّقت قوات الاحتلال على الصحفيين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة ومنعت الصحفية المقدسية نسرين سالم من التواجد بالمكان، لتغطية انتهاكات المستعمرين في القدس خلال عيد الفصح اليهودي.

وفي 26 نيسان اعتدت قوات الاحتلال على الصحفي أحمد عثمان جلاجل وقامت بضربه بالهراوات ما أدى لإصابته برضوض في انحاء جسمه، كما عرقلت عمله ومنعته من التغطية الإعلامية، وفي اليوم التالي احتجزت الصحفية المقدسية لمى غوشة والأسيرة المحررة فيروز سلامة والصحفي رامز عواد عند حاجز عطارة العسكري، وفي 30 نيسان لاحق مستعمر طاقم الجزيرة وأعاق عملهم في محيط باب الساهرة بالقدس المحتلة أثناء تغطيتهم الصحفية.

وخلال شهر نيسان واصلت قوات الاحتلال أعمال شق طريق استيطاني على أراضي المواطنين، والذي استولت عليها لصالح المستعمرين بين بلدتي حزما وجبع بالقدس المحتلة.

mat
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024