الرئيسة/  عربية ودولية

تنديد دولي بجريمتي تدمير مستشفى الشفاء وقتل موظفي اغاثة دوليين بغزة 

نشر بتاريخ: 2024-04-04 الساعة: 02:11



 

اعلام فتح / من  وفا- ندد خبراء الأمم المتحدة، بتدمير إسرائيل لمستشفى الشفاء الطبي في قطاع غزة، وارتكاب مجزرة فيه بحق المواطنين والمرضى والنازحين والعاملين في مجال الصحة، وذلك عقب حصار استمر قرابة أسبوعين.

وقال الخبراء في بيان،مساء الأربعاء، "لقد روعتنا المذبحة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة، حيث يشهد العالم أول إبادة جماعية تظهر للعالم في الوقت الحقيقي من قبل ضحاياها، والتي تبررها إسرائيل بشكل لا يسبر غوره "غامض" باعتبارها ملتزمة بقوانين الحرب".

وأكدوا أن محاصرة وتدمير مستشفى، وقتل العاملين في المجال الصحي والمرضى والجرحى والأشخاص الذين يقومون بحمايتهم، محظور بموجب القانون الدولي، وأن السماح بحدوث هذا العنف قد بعث برسالة واضحة إلى العالم والمجتمع الدولي، مفادها أن سكان غزة ليس لديهم الحق في الصحة والمحددات الصحية الحاسمة الكافية لوجودهم.

وشدد الخبراء على أن مستشفى الشفاء كان أكبر مزود منفرد للرعاية الصحية في غزة، ووصفت منظمة الصحة العالمية تدميره بأنه "نزع قلب النظام الصحي"، وبتدميرها، تحرم إسرائيل من هم في أمس الحاجة إلى الرعاية الصحية.

وأشاروا إلى أنه "في هذه المرحلة، لم نعد نناقش مدى توفر الرعاية الصحية، وإمكانية الوصول إليها ومقبوليتها وجودتها، والتي يتم تلقيها بكرامة، بل نناقش تدمير أي بنية تحتية قادرة على تقديم الإسعافات الأولية الأساسية.

وأكدوا أن التدمير المتعمد للبنية التحتية الصحية في غزة أدى إلى خلق ظروف مصممة لتدمير السكان المنكوبين والمصدومين.

ولفتوا إلى أنه كان من بين المرضى في مستشفى الشفاء، أشخاص يعانون من حالات طبية حادة ومزمنة، إضافة إلى جرحى، ما خلق وضعا طبيا معقدا، وعدم القدرة على إدارة المضاعفات اللاحقة والمدمرة لسحق الأنسجة أو إصابات الأعضاء، وإصلاح الكسور أو الاضطرابات، أو السيطرة على النزيف.

وقال الخبراء أن الافتقار إلى الرعاية المناسبة وفي الوقت المناسب أدى إلى عدم القدرة الكاملة على توفير الرعاية الطبية اللازمة، حيث يعاني العديد من الصدمات والإعاقة، ويموتون في نهاية المطاف متأثرين بجراحهم.

وحثوا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، على تنفيذ جميع التدابير الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية الممكنة، والعمليات القانونية، من أجل وقف هذا الرعب، مضيفين أنه ما يزال من غير الممكن توثيق حجم هذه الفظائع بشكل كامل بسبب حجمها وخطورتها، ومن الواضح أنها تمثل الهجوم الأكثر فظاعة على مستشفيات غزة.

كما دعوا الدول إلى استخدام كافة صلاحياتها لوقف الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، واتخاذ إجراءات فورية لحماية وتعزيز واحترام الحق في الحياة والصحة والكرامة للمتضررين من الخسارة والصدمات، من خلال الوصول الفعال إلى المساعدة الإنسانية، وحماية ما تبقى من العاملين.

وشددوا على أن هناك حاجة ملحة للغذاء والماء والمأوى والوقود والرعاية الصحية الطارئة والدعم النفسي والاجتماعي والإسعافات الأولية النفسية، في وقت فشلت فيه الاستراتيجيات التي اعتمدها زعماء العالم والدول الأعضاء في وضع حد لهذا العنف الفظيع والمروع المستمر.

رئيس الوزراء الإسباني: تصريحات نتنياهو بشأن مقتل عمال الإغاثة في غزة "غير مقبولة"
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء، إن التفسيرات الإسرائيلية لمقتل سبعة من العاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة هذا الأسبوع "غير كافية" و"غير مقبولة".

وأكد سانشيز خلال مؤتمر صحفي في العاصمة القطرية الدوحة في نهاية جولة شملت ثلاث دول في المنطقة، أن إسبانيا ستمضي قدما "في أسرع وقت ممكن" في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، من دون تحديد موعد دقيق.

وأضاف "إن التصريحات الأولى التي أدلى بها رئيس الوزراء (الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو حول ما حدث في غزة في ما يتعلق بمنظمة (كبير الطهاة) خوسيه أندريس غير الحكومية لا تبدو كافية بالنسبة لي".

وقال إنه يتوقع تفسيرات "أكثر تفصيلا بكثير عن أسباب ومبررات هذه الغارة، مع الأخذ في الاعتبار... أن الحكومة الإسرائيلية كانت على علم بنشاط هذه المنظمة غير الحكومية وخط سيرها في غزة".

وأضاف أن تفسيرات نتنياهو "تبدو لي غير مقبولة على الإطلاق" و"غير كافية"، من دون أن يحدد الإجراءات التي يمكن أن تتخذها إسبانيا ردا على هذه المأساة.

وتحدث نتنياهو عن غارة "غير مقصودة"، واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بوقوع "خطأ جسيم" بعد القصف الذي أسفر عن مقتل سبعة عاملين في منظمة المطبخ المركزي العالمي الخيرية في قطاع غزة.

وأسس الطاهي الأميركي الإسباني الشهير خوسيه أندريس المنظمة الخيرية التي نشطت في القطاع المدمر والمهدد بالمجاعة.

وفي ما يتعلق بنيته الاعتراف بدولة فلسطينية، قال سانشيز إنه "تعهد بأن تتخذ ... إسبانيا هذه الخطوة". وأضاف أنه يعتزم القيام بذلك "في أقرب وقت ممكن، عندما تكون الظروف ملائمة وبطريقة يكون معها لهذا القرار أكبر أثر إيجابي ممكن".

وقال سانشيز، الثلاثاء، في تصريحات أدلى بها للصحفيين المرافقين له ونشرتها عدة صحف إسبانية، إنه يعتزم إعلان الاعتراف بحلول نهاية حزيران/يونيو.

ووصف الاعتراف بالدولة الفلسطينية بأنه "جزء أساسي من تجسيد حل الدولتين"، إسرائيل وفلسطين، الذي دافع عنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

يذكر أن سبعة من عاملي الإغاثة التابعين لمنظمة "وورلد سنترال كيتشن" الأميركية غير الحكومية، التي تقوم بتوزيع مساعدات غذائية في قطاع غزة المهدد بالمجاعة، قتلوا في غارة إسرائيلية، الإثنين.

وكان من بين القتلى "مواطنين من أستراليا وبولندا والمملكة المتحدة ومواطنا يحمل الجنسيتين الأميركية والكندية وفلسطينيا" بحسب المنظمة، التي أعلنت "تعليق عملياتها في المنطقة" عقب الجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق موظفيها.
نشطاء يطالبون بفرض عقوبات على مسؤولين اسرائيليين متورطين في قتل "عمال الإغاثة" وبوقف بيع الأسلحة لإسرائيل
 

طالب نشطاء وحقوقيون يدافعون عن القضية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأميركية الرئيس الأميركي جو بايدن بفرض عقوبات على المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في قتل "عمال الاغاثة الانسانية"، قبل يومين اثناء تقديمهم وجبات الطعام للنازحين في قطاع غزة.

كما طالبوا بموجب رسالة أرسلوها إلى ادارة بايدن بفرض عقوبات على المستعمرين المسؤولين عن عرقلة المساعدات، ومارسوا انتهاكات حقوق الإنسان، بعد خطواتها السابقة في فرض عقوبات على مستعمرين يمارسون أعمالا ارهابية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

ودعا النشطاء ادارة بايدن بـ تفعيل المادة (620i) من قانون المساعدة الخارجية لتعليق المساعدات العسكرية، ونقل الأسلحة إلى إسرائيل على الفور، لعرقلتها المساعدات الإنسانية الأميركية، ومطالبة دولة الاحتلال السماح بوصول المساعدات الانسانية للمواطنين كافة، في أنحاء القطاع، وفرض عقوبات في حال عدم ايصالها.

كما طالبوا الحكومة الأميركية بتعليق مبيعات الأسلحة لـ "إسرائيل" حتى اشعار آخر، أسوة بـ كندا وهولندا، بعد قرارهما وقف بيع الأسلحة لإسرائيل لأجل غير مسمى.

كندا تدين استهداف اسرائيل قافلة منظمة "المطبخ المركزي العالمي" في غزة وتطالب بإجراء تحقيق
 

وأدانت كندا استهداف اسرائيل قافلة منظمة "المطبخ المركزي العالمي" في غزة، وطالبت بإجراء تحقيق في الحادث.

وقال رئيس الوزراء جاستن ترودو: إنه "من غير المقبول على الإطلاق" مهاجمة عمال الإغاثة.

وأضاف: "هذا شيء لم يكن ينبغي أن يحدث أبدًا، ونحن نشعر بالحزن تجاه العائلات والمنظمة التي تعرض الناس للأذى لمواجهة الأزمة الإنسانية المدمرة للغاية الجارية في غزة الآن.. من الواضح أننا بحاجة إلى المساءلة الكاملة والتحقيق في هذا الأمر".

وقال رئيس الوزراء الكندي، إنه يجب أن يكون هناك "وضوح بشأن كيفية حدوث ذلك"، وكرر الدعوة لوقف إطلاق النار "حتى لا يتعرض المزيد من عمال الإغاثة للخطر أثناء محاولتهم الاستجابة للمعاناة على الأرض في غزة".


 

Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024