الرئيسة/  فلسطينية

الرئيس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي: الأمن والسلام يتحققان من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي

نشر بتاريخ: 2024-03-07 الساعة: 02:14
جانب من المؤتمر الصحفي المشترك للرئيس محمود عباس ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة التركية أنقرة (تصوير: ثائر غنايم)



- سنواصل توحيد شعبنا وأرضنا وفق البرامج السياسية والالتزامات الدولية لمنظمة التحرير

اعلام فتح / من وفا- أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الثلاثاء، أن الأمن والسلام يتحققان من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، بعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش جميع شعوب المنطقة بأمن وسلام وحسن جوار.

كما أكد سيادته، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، عقب اجتماعهما الثنائي في العاصمة التركية أنقرة، "أننا سنواصل توحيد شعبنا وأرضنا، وسنواصل العمل على توحيد صفوفنا وفق البرامج السياسية والالتزامات الدولية لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني".

وقال السيد الرئيس: "نلتقي اليوم مجددًا، في ظروف غاية في الصعوبة على شعبنا وقضيتنا، وقد تناولت مع فخامة الرئيس أردوغان آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وسبل وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم، وحرب الإبادة الجماعية على شعبنا ومقدراته في قطاع غزة والضفة والقدس، والعمل الحثيث لإدخال المساعدات الإنسانية، ومنع التهجير، ووقف حجز الأموال وخنق الاقتصاد الفلسطيني، وكذلك العمل على وقف الاعتداءات على الضفة والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة أننا على أبواب شهر رمضان المبارك، ومخاطر انفجار الأوضاع بسبب الممارسات الإسرائيلية ومنع المصلين من الوصول للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين".

وأضاف الرئيس: "كما جرى بحث الجهود على الساحة الدولية وفي المحافل الدولية لوقف العدوان وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والذهاب لحل سياسي، يبدأ بحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن، واعتراف المزيد من الدول بفلسطين، وعقد مؤتمر دولي للسلام لتنفيذ الحل السياسي وتوفير ضمانات دولية وجدول زمني للتنفيذ. ونعوّل على دعم تركيا في هذا المجال".

وجدد سيادته "رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير شعبنا الفلسطيني من قطاع غزة أو من الضفة الغربية والقدس"، مؤكدًا على وجوب الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة لأنه جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصل القطاع عن الضفة بما فيها القدس أو إعادة احتلاله، أو اقتطاع أي جزء منه.

وشكر الرئيس نظيره التركي والشعب التركي الشقيق على مواقف الدعم والمساندة المتواصلة للشعب الفلسطيني، ونصرة قضيته العادلة، وعلى المساعدات الإنسانية التي تقدمها تركيا لأبناء شعبنا في قطاع غزة، مؤكدًا "حرصنا على تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية التاريخية، القائمة على الأخوة والتعاون بين بلدينا وشعبينا الشقيقين".

الرئيس التركي: السبيل الوحيد للسلام الدائم هو إقامة دولة فلسطينية

بدوره، أكد الرئيس التركي أن السبيل الوحيد للسلام الدائم هو إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة ومتواصلة جغرافيًا وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال الرئيس أردوغان: "لقد أصبح من الواضح أكثر بعد الأحداث الأخيرة أن السلام لا يمكن أن يسود في الشرق الأوسط دون حل عادل للقضية الفلسطينية. وإن الطريق الوحيد للسلام الدائم هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومتواصلة جغرافيا على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وأضاف: "من غير المجدي أن يحاول المجتمع الدولي بدلاً من ذلك إدارة عواقب الاحتلال المستمر؛ إنه نهج لا معنى له وغير مجدي".

وأشار الرئيس التركي إلى أن الاستيطان وعنف المستوطنين الذين يسرقون أراضي الفلسطينيين، من أكبر العقبات أمام الوصول إلى السلام.

وقال إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشركاؤه في القتل سيحاسبون أمام القانون والضمير الإنساني عن كل قطرة دم أراقوها".

وأكد أنه ينبغي عدم الانجرار خلف الدعاية الإسرائيلية الرامية لتشويه سمعة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عبر الكذب والافتراء، مشددا على ضرورة استمرار دعم الوكالة للقيام بمهامها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.

كما جدد التأكيد على دعم بلاده القوي للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى الجهود التي بذلتها تركيا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر على الصعيد السياسي لوقف الهجوم الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية المحتلة.

وتطرق إلى المساعدات الإنسانية التي أرسلتها تركيا إلى قطاع غزة، واستقبال 900 مريض وجريح ومرافقيهم للعلاج في تركيا، مشيرًا إلى أن الجهود مستمرة لإنشاء مستشفى ميداني تركي في غزة.

وكان رئيس دولة فلسطين محمود عباس، قد اجتمع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرةيوم الثلاثاء .

واستعرض سيادته خلال الاجتماع، آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والاتصالات الجارية مع الأطراف كافة لوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على شعبنا، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى شمال القطاع الذي يتعرض لمجاعة حقيقية.

وجدد الرئيس التأكيد على رفض تهجير أبناء شعبنا الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس، محذّرا من المخاطر الجسيمة المترتبة على شن جيش الاحتلال هجوما على مدينة رفح جنوب القطاع.

وشدد سيادته على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ويقع تحت مسؤوليتها وتحت إدارتها، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات الاحتلال لفصله أو اقتطاع أي شبر من أرضه.

وأكد الرئيس ضرورة وقف الجرائم وعمليات التطهير العرقي التي يشنها جيش الاحتلال والمستوطنون الإرهابيون بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وضرورة الإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة.

وأكد الرئيس أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة يأتي من خلال الحل السياسي القائم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي، وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشكر سيادته، نظيره التركي، على مواقف الدعم والمساندة المتواصلة للشعب الفلسطيني، ونصرة قضيته العادلة في محكمة العدل الدولية والمحافل الدولية كافة، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية التي تقدمها تركيا لأبناء شعبنا في قطاع غزة، مؤكدًا الحرص على تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية التاريخية القائمة على الأخوة والتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين.

من جهته، أكد الرئيس التركي، مواقف بلاده الداعمة للشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.

وعقب الاجتماع الثنائي بين السيد الرئيس ونظيره التركي، عقد اجتماع موسّع بين الوفدين الفلسطيني والتركي. وقد ضم الوفد الفلسطيني كلا من: أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وياسر عباس، وسفير فلسطين لدى تركيا فائد مصطفى.

Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024