مقررة أممية: إسرائيل انتهكت القانون الدولي في غزة والأمم المتحدة تؤكد اعتقال آلاف الرجال بظروف ترقى للتعذيب
نشر بتاريخ: 2024-01-17 الساعة: 22:31
اعلام فتح / من وفا- قالت الأمم المتحدة اليوم الجمعة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت آلاف الرجال في قطاع غزة في ظروف قد ترقى إلى حد التعذيب.
وقال ممثل مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أجيث سونغهاي خلال مؤتمر صحفي دوري للأمم المتحدة في جنيف، إن بعض المعتقلين أكدوا أن قوات الاحتلال عصّبت أعينهم واعتدت عليهم بالضرب وعندما أفرجت عنهم كانوا عراة لا يرتدون سوى حفاضات.
وأضاف سونغاي أن الرجال احتجزوا في ظروف مروعة عموما، وفي أماكن مجهولة لفترات بين 30 إلى 55 يوما.
ونقل المسؤول الأممي عن بعض المعتقلين "أنهم تعرضوا للضرب والإذلال وسوء المعاملة وما قد يرقى إلى التعذيب. وأنه تم عصب أعينهم لفترات طويلة، والبعض لعدة أيام على التوالي".
وأضاف أن "رجلا قال إنه لم يتمكن من الاستحمام إلا مرة واحدة خلال فترة احتجازه التي استمرت 55 يوما. وهناك تقارير تفيد بأنه أفرج عن رجال لاحقا لكن فقط وهم يضعون حفاضات".
وقال سونغاي إن شهاداتهم تتفق مع التقارير التي تلقاها مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن اعتقال الفلسطينيين على نطاق واسع، "بما في ذلك العديد من المدنيين المحتجزين سراً، وغالباً ما يتعرضون لسوء المعاملة"، ولا يمكنهم الوصول إلى عائلاتهم أو محاميهم أو أن يحصلوا على أي حماية قضائية فاعلة.
وأشار سونغاي إلى أنه لا يستطيع إعطاء رقم دقيق لأعداد المعتقلين، لكنه أعرب عن اعتقاده أن العدد بالآلاف".
وأضاف أنه يتم لاحقا تصنيف المعتقلين واستجواب بعضهم، ولم يتم إبلاغهم بالإفراج الوشيك عنهم، ولكن تم تعصيب أعينهم وتركهم عند معبر كرم أبو سالم بدون الملابس والمقتنيات والنقود التي كانت بحوزتهم عند اعتقالهم.
وأضاف سونغاي أن بعضهم كان يرتدي زي السجن والبعض الآخر حفاضات، قائلا "لسنا متأكدين بالضبط ما السبب".
مقررة أممية: إسرائيل انتهكت القانون الدولي في قصفها العنيف على غزة
و قالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، إن إسرائيل انتهكت القانون الدولي بقصفها العنيف على قطاع غزة الذي أدى إلى تسوية أحياء بالأرض وقتل آلاف الفلسطينيين.
وقالت ألبانيز، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الإسبانية مدريد، "لقد قامت إسرائيل بعدد من الأشياء غير القانونية إلى حد كبير".
وأضافت: "يجب احترام القانون الإنساني الدولي لحماية الأشخاص الذين لا يشاركون في القتال والمدنيين وأسرى الحرب والمرضى والجرحى".
وأوضحت ألبانيز أن "هذا يعني التمييز بين المقاتلين والمدنيين، وضمان أن تكون الهجمات العسكرية متناسبة لتجنب إلحاق الأذى المفرط بالمدنيين".
ولفتت إلى أنه "بدلا من ذلك، ما حدث هو أكثر من 100 يوم من القصف العنيف (...) في الأسبوعين الأولين تم استخدام 6 آلاف قنبلة في الأسبوع، قنابل تزن الواحدة منها ألفي باوند (نحو طن)، في مناطق مكتظة جدا".
وأضافت: "تم تعطيل معظم المستشفيات. وعدد كبير منها، المستشفيات الرئيسية، جرى إغلاقها أو قصفها أو الاستيلاء عليها من قبل جيش (الاحتلال). الناس يموتون الآن ليس فقط بسبب القنابل ولكن بسبب عدم وجود بنية تحتية صحية كافية لعلاج جراحهم".
وتابعت: "عدد الأطفال الذين يتم بتر أطراف لهم كل يوم أمر صادم، طرف أو طرفان. خلال الشهرين الأولين من هذه (الحرب) تم بتر أطراف لألف طفل دون تخدير. إنه أمر مروع".
وقالت ألبانيز "لا شيء يبرر ما تفعله إسرائيل".
والمقررون الخاصون ليسوا موظفين لدى الأمم المتحدة، بل هم خبراء مستقلون تسميهم لجنة حقوق إنسان أممية.
ــــ
mat